صحة

نصائح لتحسين مستوى استيعاب الطفل

الطفل هو محور الاهتمام الأساسي بالنسبة للأسرة . ودراسة الطفل هو الشغل الشاغل بالنسبة لكل أب وام  . فكل أم تحمل عاتق أداء الواجبات المدرسية مع أطفالها. وكل ام تتمنى ان يكون الأداء العقلي لدى أبنائها هو الافضل . ففي بعض الأوقات قد تشعر الأمهات بخيبة أمل بسبب ان المستوى العقلي لدى طفلها لم يكن مرضيا لها .

القدرة الاستيعابية و الذكاء لدى الأطفال تختلف من طفل الى آخر فلا يوجد مستوى واحد للتركيز أو سرعة الاستيعاب بين الأطفال . ولذلك يجب على الأم ألا تقارن بين طفلها والاطفال الآخرين ولكن يجب عليها الاشتراك مع الآب في رفع مستوى استيعاب طفلها والتعامل معه بطريقة طبيعية . ولا يميزون بينه وبين اخوته .

من أسوأ الأخطاء التي يمكن للأمهات ارتكابها عند التعامل مع الأطفال البطيئي التعلم هو العصبية الزائدة وتوبيخ الطفل وجعله يشعر بأنه أقل من زملائه في الدراسة، أو إلقاء اللوم عليه واتهامه بالكسل .

نصائح للتعامل مع الأطفال الذين يستوعبون ببطء بشكل جيد
1- إعطاء الطفل الثقة : بداية خطوات تحسين الاستيعاب لدى الأطفال هو إعطاء الثقة للأطفال . فمن أهم واجبات الوالدين هو إبعاد الشعور بالذنب والشعور بالإحباط  من الدراسة عن أطفالهم . ومنحهم الثقة التي يحتاجونها عن طريق عدم توبيخهم وتوجيه اللوم الزائد لهم . ولكن بالتحدث معهم عن أنفسهم ومهاراتهم وقدراتهم . ويجب ايضا ان يقولو لأطفالهم انهم لا يقلون ثقة عن باقي اخواتهم وزملائهم ، وانهم يستطيعون فهم دروسهم بسهولة لأنهم يحبون المدرسة .

2- متابعة مهارات الطفل: تختلف مهارات الأطفال من طفل الى آخر . ولهذا يجب على  الآباء متابعة مهارات أبنائهم وملاحظة المهارات التي يتفوقون فيها .والسعي لتنميتها وبنائها . وتشجيعه على القيام بها عن طريق إحضار الألعاب والوسائل التي تزيد من مواهبهم.

يمكن للأطفال أيضًا الاشتراك في مراكز تدريب خاصة بتنمية مهاراتهم. فنجاحهم في المواهب التي يحبونها وتشجيعهم على تطويرها سيمنحهم الثقة بأنفسهم والشجاعة في التعامل مع الآخرين بلا خوف أو إحباط، مما يزيد الشعور بالنجاح والتفوق.

3- استخدام الأساليب المناسبة لتوصيل المعلومات: لأن لكل طفل قدرة استيعاب مختلفة عن الآخر، يجب استخدام الأسلوب المناسب لتعليم كل طفل ونقل المعلومات له بطريقة بسيطة من خلال وسائل تعليمية متعددة، سواء كانت قديمة أو حديثة. على سبيل المثال، يمكن استخدام برامج تدريب عبر الإنترنت أو أقراص تعليمية للأطفال المهتمين بالتكنولوجيا والكمبيوتر. أما إذا كان الطفل مهتما بالأعمال اليدوية والرسومات البسيطة، فيمكن الحصول على هذه الوسائل من المكتبة أو تشجيعه على تصميمها بنفسه إذا كان لديه الموهبة

4- المعلمين داخل المدرسة : يجب على الوالدين التحدث مع المعلم الذي يفضله طفلهم والاستفسار عن نقاط ضعف الطفل وإخبارهم بمشاعرهم للطفل حتى يتمكن المعلم من اتخاذ الخطوات المناسبة لحالة الطفل، لأن المعلم له دور كبير في بناء شخصية الطفل .

5- استخدام أسلوب التشجيع والمكافأة : من المهم تشجيع الطفل وتقديم الثناء له عندما ينجز واجباته ويحصل على درجات عالية في المدرسة، ويمكن أن يرفع الروح المعنوية للطفل ويمنحه شعورا بالثقة بالنفس من خلال شكره ومكافأته أو حتى عناقه

6- تعليم الطفل كيفية تنظيم الوقت : يجب على الآباء التحكم في وقت أبنائهم وتنظيمه وتعليمهم كيفية تنظيم وقتهم، لأن الأطفال يحبون اللعب والتسلية ولا يستطيعون تنظيم وقتهم بأنفسهم، ولذلك فإن تنظيم وقت الأطفال مسؤولية الآباء .

وأخيرا، يتجاوز دور الطفل مسؤولية الأسرة بأكملها، حيث ليست مسؤولية الطفل فقط أو الأم فقط. يجب أن يساعد الأب الأم ويشاركها في تربية الأبناء، حتى ولو بقليل من الوقت، لكي يكون لديهم أبناء صحيين ذكيين ومتفوقين  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى