امراض جلديةصحة

اسباب داء الجمرات وكيفية علاجه والوقاية منه

تكون الجمرات عبارة عن عدوى تحدث في الجلد وعادة ما تكون مليئة بالقيح. تحدث هذه العدوى في الطبقات العميقة من البشرة وتظهر على بصيلات الشعر. يسمى أيضا داء الجمرات بعدوى الجلد العنقودية. يطلق مصطلح داء الجمرات عندما يكون هناك أكثر من جمرة على البشرة، وهو أمر مزعج للغاية لأنه يتسبب في تشوه شكل البشرة ويتسبب في حدوث ندب دائم في مواقع الجمرات، كما يمكن أن تصيب العدوى مناطق أخرى في الجلد ويمكن أن تنتقل العدوى أيضا إلى الأشخاص الآخرين. لذلك، يجب أن نعرف كيفية علاج هذا الداء وكيفية الوقاية منه.

أسباب حدوث الاصابة بداء الجمرات
في الغالب تتطور الجمرة عند دخول بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية الى بصيلات الشعر، و هذه البكتيريا أيضا تسمى بالعنقودية و هى تدخل الى الجلد بأكثر من طريقة، مثل الكشط  و أي فتحات موجودة في الجلد فتسهل من دخول البكتيريا الى الجلد، و وقتها تتسبب هذه البكتيريا في حدوث العدوى الى الجلد، و بهذا يتم نمو عدد كبير من الدمامل الممتلئة بالقيح و الأنسجة الميتة، و أكثر أجزاء في الجسم معرضة الى هذا هي الأجزاء الرطبة، فتكثر فيها البكتيريا و تنموا و هذه الأماكن مثل الفم و الأنف و الفخذين و الابطين.

أنواع المرض و كيفية تشخيصه
الجمرات التي يصاب بها الجلد متعددة و أول نوع منها يسمى بالنوع السطحي، و هو من أكثر الأنواع انتشارا و يتميز بحدوث احمرار في الجلد، و قد يظهر على سطح الجلد عدة فتحات و غالبا بعد الشفاء منه لا يترك أثر، و النوع الثاني هو الشكل العميق و يتميز أن الآفة التي تصيب الجلد تكون ثابتة و تشبه بالورم الخبيث، و بعد الشفاء منه يترك أثر على البشرة.

يمكن للطبيب المعالج التعرف على نوع البشرة مباشرة وإعطاء العلاج المناسب، كما يمكنه أخذ عينة من القيح وإرسالها إلى معمل التحاليل لتحليلها. ولكن الأهم من ذلك هو متابعة حالة جسمك باستمرار، وعند ظهور أي جمرة على الجلد واستمرارها لأكثر من أسبوعين يجب استشارة الطبيب، ولكن إذا استمرت في التغير والتفاقم، فقد تشير إلى إصابة الشخص بأمراض أخرى مثل مرض السكري، ويقوم الطبيب بتشخيص الحالة جيدا وإعطاء الدواء المناسب لنوع المرض.

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بداء الجمرات
أول شيء هي العدوى فعند الاتصال بشخص مريض بالجمرات من الوارد نقل هذه البكتيريا الى الشخص السليم، و أيضا من العوام التي تساعد على الاصابة بداء الجمرات سوء النظافة و خاصة الظافة الشخصية، و اذا كان الشخص يمتلك جهاز مناعة ضعيف و حدوث التهابات على الجلد، و أثناء الحلاقة و غيرها من أي شيء يتسبب في جروح على الجلد، كما يوجد بعض الأمراض التي تتسبب في ظهور الجمرات على الجلد، مثل الاصابة ب مرض الكبد و مرض السكري و حدوث مشاكل في الكلى، و بعض الأشخاص تظهر الجمرات لديهم عند التعرض للدغات الحشرات فيكونوا وقتها يعانون من الحساسية.

الوقاية من الاصابة بمرض الجمرات
وفقا للمقولة الشهيرة الوقاية خير من العلاج فالوقاية في هذه الحالة مهمة جدا، و أول شيء عند الاصابة بداء الجمرات لا يتم خدش أو عصر مكانها، و يتم علاج الأماكن التي تتكون فيها الجراثيم باستمرار و هي التي تسبب البؤر مثل فتحات الأنف، و يفضل استخدام صابون من النوع المضاد الى الانتان فغالبا يكون له أثر جيد في الوقاية، و استخدام مضادات للجراثيم و يتم وضعها على فتحات الأنف مرتان يوميا لمدة أسبوع، الاهتمام بالنظافة و بطريقة سليمة و خاصة الأماكن التي بها ثنايا الجلد عند الأطفال، و التهوية لهم باستمرار و تغير الحفاظات بشكل متطرر، تجنب الملابس الداخلية المصنوعة من الأقمشة الصناعية و استخدام الأقمشة القطنية.

طرق العلاج
استخدام كمادات المصل الفيزيولوجي الدافئ و يتم وضعا على أماكن الاصابة الشديدة و الالتهابات الحادة، و استخدام كريمات مضادات حيوية ثلاث مرات يوميا مثل Bactroban cream، و بعض أنواع الدمامل الموجودة على البشرة تحتاج الى الجراحة على يد الطبيب، و يمكن أيضا استخدام الصابون المضاد للبكتيريا كجزء من العلاج اليومي، و أهم شيء الا يقوم الشخص باستنزاف الجمرة بنفسه حتى يحدث عدوى على أماكن أخرى في البشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى