الجهود المبذولة لمعالجة قضية البدون في الكويت
البدون هم أشخاص غير محددين الجنسية والذين يقيمون في الكويت بصورة غير قانونية، وهم جماعة كبيرة. وغالبا ما كانوا يعملون في الجيش والشرطة الكويتية قبل غزو العراق للكويت في عام 1990، وكان عددهم في ذروته قبل الغزو يقدر بحوالي 250 ألف نسمة ولكنهم بعد تحرير الكويت عام 1991 انخفضوا إلى نصف هذا العدد وأصبحوا حوالي 125 ألف نسمة .
سبب تسمية الغير محددي الجنسية بالبدون
يرجع السبب في تسمية الغير محددي الجنسية باسم البدون هو أنهم ” بدون جنسية “، وقد انتشر هذا الاسم لأول مرة في الفترة بين عامي 1950 إلى عام 1979، حيث تغير اسمهم في الوثائق الرسمية من غير كويتي إلى بدون جنسية، ثم إلى مقيم بصورة غير شرعية إلى أن أصبحت بدون، وتنقسم فئة البدون في الكويت إلى قسمين أو نوعين وهم : النوع الأول هم الأشخاص الموجودين في الكويت منذ القدم ولا يحملون جنسية من أي دولة، ولم يتم تجنيسهم لأسباب ما، والنوع الثاني هم الأشخاص الذين ينتمون لدولة معينة، لكنهم أخفوا كل الوثائق التي تبثت هذا، ليصبحوا عديمي الجنسية .
الجهود المبذولة لمعالجة قضية البدون في الكويت
تسعى الكويت منذ وقت طويل إلى معالجة قضية البدون، حيث أنها تعد من القضايا المؤثرة بشكل قوي على سجل الكويت في مجال حقوق الإنسان، حيث اجتمع وفد أمس برئاسة صالح الفضالة الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، وذلك للبحث واستعراض التصورات المطروحة من أجل معالجة هذه القضية، بالطريقة التي تتوافق مع قوانين البلاد السارية، وكما يتماشى مع مصلحة البلاد العامة .
اجتمع هذا الوفد في قصر نايف الذي بني من الطين عام 1919، وكان هذا القصر مجاورا للسور الثالث لمدينة الكويت الذي شيد للدفاع عنها ضد الحروب، ولم يكن السور الوحيد الذي شيد حول المدينة، بل كان هناك ثلاثة أسوار في تاريخ الكويت: الأول بني في عهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباح عام 1760، والثاني بني في عام 1814، والثالث بني في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح عام 1920 .
في عام 1950، تم بناء جزء من هذا المبنى باستخدام الأسمنت والطوب، وبعد ذلك تم تحويله إلى مديرية للأمن العام، وفيما بعد تحول إلى مبنى محافظة العاصمة. تعتبر محافظة العاصمة واحدة من محافظات الكويت الست، حيث يتم فيها توجيه الحكم وتواجد الحكومة، وتحتوي على سوق الكويت للأوراق المالية والمتاحف وبوابات السور القديمة. كما تضم السوق المباركية، الذي يعكس تراث وحضارة الكويت، وتتميز المحافظة عن غيرها من المحافظات بأبراجها الشاهقة .
الوفد الذي التقى يوم أمس في قصر نايف
كان الوفد الذي التقى يوم أمس في قصر نايف لمناقشة مشكلة البدون في الكويت يتألف من: صالح يوسف صالح الفضالة، الذي كان نائبا سابقا في مجلس الأمة الكويتي، ولد في عام 1949، وأصبح نائب رئيس مجلس الأمة في عام 1985، وكان رئيسا لمنظمة برلمانيون كويتيون ضد الفساد في عام 1986، وكان نائب رئيس الحركة الدستورية التي تطالب بعودة الحياة البرلمانية بعد حل مجلس الأمة في عام 1992، وهو الآن الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين غير القانونية .
فيما يتعلق بالوفد الذي ضمه (10646)، فإنه يتضمن الأستاذ الدكتور بدر العيسى الذي كان وزيرا للتربية والتعليم في الكويت، وقد تولى هذا المنصب في عام 2014. بعد حصوله على درجة الدكتوراه، انضم الدكتور بدر العيسى إلى هيئة التدريس في جامعة الكويت. وقد تقدم في المناصب حتى أصبح رئيس قسم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية في عام 2007. له العديد من المؤلفات في هذا المجال، وفي عام 2014 أصبح وزيرا .
بالإضافة وزير التجارة والصناعة السابق أحمد الهارون والذي عمل قبل ذلك كسكرتير للجنة المالية في مجلس الأمة، ونائب للمدير العام في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، كما كان رئيس لجميعة عبد الله السالم التعاونية، وعضو في الهيئة العامة لتسوية المعاملات، وعضو مجلس إدارة شركة الساحل للاستثمار، ورئيس لغرفة التجارة والصناعة، إلى أن أصبح وزير، وكذلك التحق بالوفد الكاتب أحمد الصراف، والإعلامي يوسف الجاسم، والنائب السابق في مجلس الأمة فيصل الشايع .