الخليج العربيالكويت

الكويت تساعد ألفين طالب ” بدون ” لحل مشاكلهم التعليمية بمصر

منذ الشهر الماضي، وقد أوقفت السلطات المصرية منح التأشيرات لفئة الطلبة “غير المحددين الجنسية” أو البدون، الذين يدرسون في إحدى الجامعات المصرية، وذلك بسبب أن الموافقات الأمنية لهذه الفئة تأخذ وقتا طويلا حتى يتم استخراجها. ويعد هذا القرار هو الأول من نوعه من قبل السلطات المصرية تجاه طلبة البدون. والأشخاص البدون أو غير المحددين الجنسية هم الأشخاص الذين لا يمتلكجنسية أي بلد، حيث إنهم لا يحملون أي أوراق تثبت انتمائهم لأي جنسية. وقد اتخذت الكويت مؤخرا عدة استراتيجيات فعالة لمعالجة مشكلة البدون على أراضيها، ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم .

مساعدة الكويت في حل مشاكل 2000 طالب بدون مأوى في مصر
بعد القرار الذي اتخذته السلطات المصرية تجاة طلاب البدون الذين يحملون وثيقة سفر كويتية، قام المستشار الدكتور أحمد المطيري رئيس المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة، بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة، حيث قام بزيارة خاصة إلى الدكتور حسن ملاحي المساعد الأول لوزير التعليم العالي المصري، وأوضح في هذه الزيارة أن هؤلاء الطلبة البدون يحملون وثيقة سفر كويتية، مما يجعلهم مسئولية الكويت، حيث أنهم يخضعون لإشراف المكتب الثقافي الكويتي، ويتم معاملاتهم معاملة الطلبة الكويتيين في الخارج، حيث أن الكويت تمنحهم هذ الوثيقة لمساعدتهم على الدراسة والحج والعلاج، من أجل تسهيل حياتهم، وأي حصار عليهم تنعكس آثارة السلبية على الكويت .

وقد تفهم الدكتور حسن الملاحي هذه الجوانب الإنسانية التي وضحها له المستشار الدكتور أحمد المطيري، وقد ترتب على ذلك قرار من الدكتور الملاحي إلى مدير إدارة شئون الطلبة الوافدين بحصر أعداد الطلبة البدون الذي كان عددهم 2000 طالب، وقد تم الاتفاق على أن الدكتور الملاحي سيتحدث مع وزارة الخارجية المصرية من أجل تسهيل معاملات هؤلاء الطلاب لاستخراج التأشيرات الدراسية الخاصة بهم، وذلك بالتعاون مع السلطات الكويتية، بعد ذلك تتم مخاطبة القنصلية المصرية في الكويت لكي تمنحهم التأشيرات المطلوبة لإتمام دراستهم في الجامعات المصرية، التي يدرسون بها فعليا منذ عدة سنوات .

المبادرةُ الكويتيةُ لتغييرِ آليةِ التظلماتِ الطلابيةِ في مصرِ
هناك العديد من التعاونات بين الجانب الكويتي والمصري في مجال التعليم، حيث أن هناك عدة مشاريع يعمل المكتب الثقافي الكويتي في مصر على إنجازها، مثل المبادرة التي قدمها المستشار الدكتور أحمد المطيري، إلى مجلس الجامعات المصرية، بخصوص تغيير آلية التظلمات الطلابية الخاصة بنتائح الامتحان، تتضمن هذه الآلية أن تكون التظلمات أكثر شفافية ووضوح للطالب، حيث تسمح هذه الآلية الجديدة للطالب بأن يطلع على ورقة امتحانه بعد التصحيح، والدرجات التي أعطيت له، وبهذا تكون عملية التصحيح أكثر وضوحا وثقة، وينتظر المكتب الثقافي الكويتي حاليا رد مجلس الجامعات المصرية على هذه المبادرة التي يقومون حاليا بدراستها .

بروتوكولات التعاون العلمي بين الكويت ومصر
إن وزارة التعليم العالي الكويتية ستقوم بتوقيع عدد من البروتوكولات الخاصة بالتعاون العلمي مع الجامعات المصرية، خلال الشهر المقبل، وذلك في اختصاص الطب البشري وطب الأسنان في كل من جامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة، وسيقوم بتنفيذ هذه البروتوكولات وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، وهذه البروتوكولات ستعمل على تعزيز التعاون في المجال التعليمي بين الكويت ومصر، وستمكن الكويت من زيادة البعثات التعليمية إلى مصر للاستفادة من خبراتها في مجال الطب، وهذا من شأنه مساعدة الكويت في تحقيق خطتها الاستراتيجية من أجل توفير كوادر وطنية مؤهلة في المجال الطبي .

تطبيق المكتب الثقافي الكويتي متوفر لأجهزة الأندرويد والآيفون
صرح المستشار الدكتور أحمد المطيري أن المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة بصدد إطلاق تطبيق ذكي مجاني على أجهزة الأندرويد والآيفون، والذي سيتم إطلاقه في منتصف نوفمبر المقبل، والهدف منه هو ميكنة كل المعاملات الطلابية، بمعنى أن هذا التطبيق سيعمل على التواصل المباشر مع الطلبة، وقد أتت فكرة هذا التطبيق بعد المعاناة التي واجهها المكتب في مشكلة ضعف قاعدة البيانات الطلابية، والتي عملت على إعاقة عمل  المكتب لفترة من الوقت، إلى أن قاموا بعمل قاعدة بيانات جديدة، وتحديثها بشكل مستمر .

ومن خلال التواصل الإلكتروني مع المكتب، تبين للمكتب أن حوالي 13 ألف بريد إلكتروني تم إرساله من هاتف ذكي، ومن هنا جاءت فكرة هذا التطبيق. وبعد تحميل التطبيق مجانا، يمكن للطالب إدخال جميع بياناته عليه، وسيتم مطابقتها مع قاعدة البيانات الخاصة بالمكتب. بعد التحقق من صحة البيانات، سيتم إرسال اسم المستخدم وكلمة المرور إلى الطالب. يجب على الطالب الحفاظ على هذه المعلومات كسرية، حيث يمكنه من خلالهما إجراء جميع المعاملات بشكل رسمي، مثل نقل التسجيل أو تعليقه أو إلغاء الدراسة وغيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى