العلاقات الاقتصادية والتنموية بين الكويت وتنزانيا
تنزانيا” أو “جمهورية تنزانيا الاتحادية” هي دولة تقع في الجزء الشرقي من أفريقيا، وتحدها من الشمال كينيا وأوغندا، ومن الجنوب زامبيا وموزمبيق وملاوي، ومن الشرق المحيط الهندي، ومن الغرب تحدها كل من: رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعد “دودوما” هي العاصمة الرسمية لتنزانيا، أما المدينة التجارية الرئيسية في البلاد فهي “دار السلام”، حيث تتواجد معظم المؤسسات الحكومية، وتتكون تنزانيا من 30 إقليما، من بينهم 21 إقليما في البر الرئيسي، ويشمل ذلك “دار السلام”، و”أروشا”، و”غيتا”، و”شمال بيما”، و”جنوب بيما”، و”شمال زنجبار”، و”جنوب زنجبار”، و”ليندي”، و”مانيارا”، و”مارا”، و”سيميو”، و”تابورا”، و”تنجا”، وغيرها .
العلاقات بين الكويت وتنزانيا
إن العلاقات بيين الكويت وتنزانيا عميقة، حيث أن الكويت تتبنى إقامة العديد من المشاريع في تنزانيا، من أجل دعمها في عدة مجالات، سواء صحية أو منية أو اقتصادية وتنموية، وذلك في إطار جهود الكويت التي تبذلها في دعم المناطق الفقيرة والشعوب المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، وقد أعرب ماكامي مباراوا وزير الأشغال والطرق والمواصلات التنزاني عن تقدير بلاده لدعم الكويت الدائم وجهودها البناءة لمختلف المشروعات في تنزانيا، خصوصا في مجال الصحة والزراعة والنقل .
تم عقد اجتماع بين مباراوا وسفير الكويت في تنزانيا، السيد جاسم الناجم، في دار السلام، حيث عبر مباراوا عن احترامه وتقديره لدور الكويت في دعم مشاريع التنمية الاقتصادية في تنزانيا، مثل إنشاء الطرق وتوسيع المستشفيات، ودعم المشاريع الزراعية. وقد تم ذلك بتوجيهات من صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي يعتبر قائد العمل الإنساني في العالم. وقد أشار مباراوا أيضا إلى أن الشعب التنزاني يحتفظ بمكانة خاصة للكويت في قلوبهم .
يدعم مشروع الطريق الجديد الذي يربط بين دار السلام ودودوما
عبر وزير ماكامي مباراوا عن تطلعه لتطوير العلاقة بين الكويت وتنزانيا، وخصوصا في المجالات الاستثمارية. حث رجال الأعمال الكويتيين والمستثمرين على تعزيز استثماراتهم في تنزانيا، حيث تشهد تقدما كبيرا في بيئة الأعمال وتحديث المطارات وإنشاء الطرق. أكد السفير الكويتي لدى تنزانيا، السيد جاسم الناجم، حرص الكويت على دعم تنزانيا اقتصاديا، خاصة في تمويل المشروعات الإنمائية والخدمات .
وقد استعرض الناجم مع مباراوا الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها رجال الأعمال والمستثمرون الكويتيين عند تمويل مشروع طريق السريع الجديد، والذي سيعمل على ربط العاصمة التجارية دار السلام بالعاصمة السياسية الجديدة دودوما، وذلك بالاشتراك مع عدة صناديق سيادية وتنموية في عدة دول من العالم، وكذلك المشاركة في تمويل مشاريع البنية التحتية في دودوما وزنجبار .
آخر المشاريع التي دعمتها الكويت في تنزانيا
تعد آخر المشاريع التي قامت الكويت بدعمها في تنزانيا، هو تمويل الصندوق الكويتي للتنمية لمشروع الطريق السريع ” شايا نياهوا “، والذي كان بقيمة 51 مليون دولار، وهو يربط تنزانيا بكل من بوروندي ورواندا، مما يساهم في تسهيل حركة التبادل التجاري بينهما، وكذلك مشروع مستشفى ” منازي مموجا” الرئيسي في زنجبار، من أجل تجهيزها وتوسعتها، والذي كان بقيمة 13.6 مليون دولار .
في يوليو الماضي، قامت الكويت بافتتاح ستة آبار جديدة في عدة مناطق في تنزانيا، وذلك ضمن حملة إغاثة أطلقتها السفارة الكويتية هناك تحت عنوان “بئر لكل مدرسة”. وصل إجمالي عدد الآبار التي افتتحتها الكويت في تنزانيا منذ نهاية العام الماضي إلى 35 بئرا، وقد ساهمت هذه المشاريع في توفير مياه نظيفة وعذبة للطلاب الذين عانوا لفترة طويلة من نقص المياه، وكذلك للمجهود الذي بذله العاملون في جمعية الهلال الأحمر الكويتي والتي أنجزت 16 بئرا في هذه المبادرة في شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية الكويتية الأخرى .
يتم ذكر أن الكويت قامت بالافتتاح الجديد لستة آبار، وتم تقسيمهم إلى: اثنين في منطقة إيلالا في دار السلام، وأربعة في مكورانغا في محافظة بواني التي تبعد 50 كيلومترا جنوب العاصمة دودوما. تولي هذه الجمعيات الخيرية اهتماما كبيرا لافتتاح عدد كبير من المدارس والمراكز الصحية والمساجد ودور الأيتام في تنزانيا. وإذا كان هذا يشير إلى شيء ما، فإنه يشير إلى أن الكويت تعتبر عاصمة العمل الإنساني في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى تنزانيا لتعزيز العلاقات الأمنية مع الكويت، وهو ما يتضح من خلال زيارات وزير الداخلية التنزاني السيد تشارلز كيتوانغا مع سفير الكويت هناك السيد جاسم الناج .