المقصود بالروافع الإدارية وأنواعها
مجال إدارة الأعمال مليء بالمصطلحات والمفاهيم التي تحتاج إلى توضيح وشرح لتبسيط الأمور لمديري الشركات والمستثمرين الجدد وخريجي الجامعات الذين قاموا بإدارة مشاريعهم الخاصة. يهدف ذلك لتمكينهم من إدارة المؤسسات أو المشاريع بكفاءة ودقة. ومن بين المفاهيم التي سنوضحها اليوم هي ما يعرف بالروافع.
المقصود بالروافع الإدارية
الرواف” هو مصطلح يشير إلى قدرات ومدى إمكانيات أي نظام إداري لتحقيق أهداف وغايات المؤسسة وتطويرها بما يتجاوز الصلاحيات والإمكانات والوسائل المتاحة للمؤسسة والتي تعتمد عليها. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لدى مصنع فريق عمل صغير جدا ومع ذلك يعمل ساعات إضافية ويبذل جهدا هائلا لتحقيق إنتاج أكبر وأسرع. تلك العوامل التي تؤدي إلى تحسين تقييم الشركة دون الاعتماد على صلاحيات وإمكانيات تساعد على ذلك يمكن تسميتها بـ “الرواف.
أنواع الروافع في إدارة المؤسسات
تتعدد الروافع وتتنوع داخل بيئة العمل وفق تأثير كل نوع على حدة، بحيث تؤثر إحداها في الإنتاج وأخرى في الموازنة وثالثة في الموارد البشرية ورابعة في نسبة المبيعات وخامسة في تحسين اسم المؤسسة وهكذا، ومن تلك الأنواع ما يلي :
1- الروافع التشغيلية: تعتبر نسبة التطور والتقدم والزيادة في الأرباح مؤشرا هاما، حيث تلاحظ إدارة المؤسسة زيادة كبيرة في الأرباح رغم التغير البسيط في المبيعات. يعود ذلك إلى التكاليف الثابتة، حيث تعتمد درجة التحسين في الأرباح على قدرة المنظمة على توفير التكاليف الثابتة المتعلقة بالمواد الخام وإيجار المكان وفواتير المرافق وأجور العاملين. يعنى هذا بأن درجة التحسين في الأرباح الصافية حساسة للتغير في الإنفاق والمبيعات.
2- الروافع المالية: هذا يشير إلى الزيادة المفاجئة في نسبة العوائد بسبب استخدام طريقة تمويل أفضل وأكثر فعالية، وبالتالي فإن التغيير المفاجئ في نسبة الأرباح الصافية ناجم عن إدارة جيدة للميزانية واستخدامها في تمويل بناءات وخطوط إنتاج جديدة.
3- الروافع التسويقية: تشير إلى الزيادة الحادة في نسب المبيعات نتيجة استحداث عمليات تسويق وترويج جديدة، التي ساهمت في تعريف الجمهور بالمنتج وزيادة إقناعه وإقباله على الشراء.
4- الروافع المظهرية: وتشير هذه المصطلحات إلى الابتكارات البسيطة في إدارة العلاقات العامة أو الجهود الإضافية لتحسين سمعة المؤسسة لدى العملاء والشركات المنافسة، وإزالة أي قلق بشأن منتجات الشركة واستهلاكها، والرد على الشكوك والاتهامات الكاذبة التي يروج لها أعداء النجاح.
5- الروافع الداخلية: تشير هذه المصطلحات إلى جهود إدارة الموارد البشرية في تعزيز روح التعاون والانسجام بين الموظفين في المؤسسة، بهدف زيادة تلاحمهم وترابطهم وإنتاجيتهم واحترافيتهم في العمل، وتعزيز محبتهم لبيئة العمل ورغبتهم المستمرة في الحفاظ عليها كمكان ثان لهم وعدم التسبب في أي ضرر لها.
6- الروافع المهنية: هي الجهود التي تهدف إدارة التدريب إلى رفع كفاءة وخبرات ومهارات العمال في مختلف إدارات وأقسام الشركة، لتمكينهم من الإنتاج بشكل مثالي دون أي نقص أو عيب.
7- الروافع الفنية والتقنية
وهي في الغالب تشير إلى الخطط والاستراتيجيات الموضوعة لتطوير العدد والماكينات المستخدمة وعمل إحلال وتجديد للتالف منها واستبدالها بأخرى تعمل بتقنيات وتكنولوجيات حديثة توفر في الوقت والمجهود وتزيد من الإنتاج و الربح والجودة.
كل ما سبق يعرف بالعوامل المحفزة، ونلاحظ أن كل النقاط المذكورة لها دور كبير في تطوير أي منظمة وتحقيق أهدافها وأغراضها، ويمكن زيادة ذلك فقط من خلال تطبيق تلك المعايير البسيطة المذكورة بدقة. ولذلك، يجب على إدارات المنظمات أن تولي اهتماما كبيرا لمتابعة كل مقترح جديد يتم تقديمه، ربما يدخل في قائمة العوامل المحفزة التي تساعد في تطوير المنظمة.