تقع ولاية أريزونا في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الولاية السادسة من حيث المساحة والرابعة عشر من حيث عدد السكان في أمريكا، وتحتوي على عاصمتها فينيكس وأكبر مدنها. تحدها ولايات نيو مكسيكو ويوتا ونيفادا وكاليفورنيا وكولورادو والمكسيك. دخلت أريزونا إلى الولايات المتحدة في الرابع عشر من فبراير عام 1912. يتميز جنوب الولاية بمناخ صحراوي حار في الصيف ومعتدل في الشتاء، في حين تتواجد غابات الصنوبر والسلاسل الجبلية والأخاديد الضخمة في شمال الولاية، مما يجعل مناخ المنطقة معتدلا في الصيف وباردا في الشتاء مع تساقط الثلوج .
بحيرة باول
بحيرة باول هي بحيرة صناعية على نهر كولورادو، تقع على طول الحدود بين ولاية أريزونا ويوتا، وتعد هذه البحيرة ثاني أكبر بحيرة صناعية في الولايات المتحدة، وهي تقع خلف بحيرة ميد الشهيرة، التي تعمل على تخزين حوالي 3.0000830 ×1010 متر مكعب، ولكن بسبب السحب على المياه من أجل الاستخدامات البشرية فإن بحيرة باول تحتوي الآن على مياه أعلى من بحيرة ميد .
وتعد بحيرة باول مكان لتخزين المياه حسب اتفاق ولايات نهر كولورادو وهم : كولورادو، يوتا، وايومنغ، ونيو مكسيكو، ويشير هذا الاتفاق أن ولايات نهر كولورادو وهي الولايات العلوية تعمل على تدفق مياه البحيرة إلى الولايات السفلى وهم : أريزونا ونيفادا وكاليفورنيا، ويبلغ حجم المياه المتدفقة سنويا 9.3 كم مكعب .
تاريخ إنشاء بحيرة باول
تم إنشاء بحيرة باول بسبب فيضانات غلين كانيون، على نهر كولورادو والتي تم إنشاء سد غلين كانيون بموجبها، حيث تم بناء هذا السد لكي يوفر الطاقة الكهرومائية، ولتنظيم تدفق المياه من حوض نهر كولورادو العلوي، إلى الحوض السفلي، لذا تم إنشاء بحيرة باول التي تعد بمثابة خزان لتوفير المياه، وتم عرض هذا الاقتراح لبناء السد في عام 1950، وبدأت عملية التنفيذ في عام 1956، وتم الانتهاء منه 1966، كما أدى ذلك أيضا إلى إنشاء منطقة استجمام غلين كانيون الوطنية .
سميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى المستكشف جون ويسلي باول، الذي كان أحد المحاربين القدامى في أيام الحرب الأهلية الأمريكية، والذين قاموا باستكشاف النهر في عام 1869. وفي عام 1972 تم إنشاء منطقة غلين كانيون الترفيهية الوطنية، وهي منطقة تابعة لدائرة المتنزهات الوطنية، وتتاح للجمهور لأغراض الترفيه. تقع هذه المنطقة في أجزاء من مقاطعات غارفيلد وكين وسان خوان جنوب ولاية يوتا، ومقاطعة كوكونينو شمال أريزونا. وتمتد الحدود الشمالية للبحيرة على الأقل بقدر جسر هايت كروسين .
السياحة في بحيرة باول
تتميز بحيرة باول بجمالها الطبيعي الساحر، وتستقبل أكثر من 2 مليون سائح سنويا. يهتم الزوار بزيارة منطقة غلين كانيون التي تشكلت قبل حوالي 11 مليون سنة، حيث يمكن مشاهدة طبقات الصخور في منطقة البحيرة التي تعود إلى 300 مليون سنة في العصر الترياسي، بالإضافة إلى تشكل طبقات أخرى في العصر الجوراسي. ولذلك، تعتبر هذه المنطقة مركز جذب كبير للعديد من الزوار .
كما أن موقع بحيرة باول تم الاستعانة به في عدد من الأفلام، وحوالي 45 من المسلسلات التلفزيونية، أشهرها ” الجاذبية في عام 2013، جون كارتر في 2012، دكتور هوو : رائد الفضاء المستحيل وعرس نهر سونغ 2011، امشي مع الوحوش 2005، تطور 2001، كوكب القردة بين عامي 1968 و 2001، مافريك 1994، كونيسكاتسي 1982 .
كما توفر هذه المنطقة عدة أنشطة ترفيهية مثل : ركوب الزوارق، صيد الأسماك، التزلج على الماء، وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، وتوجد مخيمات هناك، ومع ذلك يفضل من الزوار إحضار أدواتهم الخاصة لإقامة مخيم خاص بهم في منطقة منعزلة عن المخيمات الأخرى، حيث يمكن للسياح الإقامة في أي مكان بدون قيود، وهناك العديد من القنوات الملاحية الخاصة بالبحيرة، ولكن القلعة الصخرية هي القناة الأهم منها .
معدل جفاف بحيرة باول
بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكروبن في الغلاف الجوي، خصوصا منذ منتصف القرن العشرين حتى الآن، فقد أدى هذا إلى ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري، التي أدت إلى جفاف بحيرة باول، وهذا بحسب ما صرحت به وكالة ناسا، التي نشرت صور تكشف الجفاف الذي حدث في البحيرة، وأدى إلى انخفاض منسوب المياه فيها بنسبة 58 % .
