أضرار مبيد الحشرات على الإنسان

يمكن أن تتسبب المبيدات الحشرية في آثار صحية ضارة قصيرة المدى، والتي تعرف باسم التأثيرات الحادة، بالإضافة إلى آثار صحية ضارة مزمنة يمكن أن تحدث بعد عدة شهور أو سنوات من التعرض لهذه المواد السامة، وتتضمن الآثار الحادة حساسية العين وطفح جلدي وبثور والعمى والغثيان والدوار والإسهال وحتى الوفاة، ومن الآثار المزمنة المعروفة: السرطان والتشوهات الخلقية والأضرار التناسلية والسمية المناعية والسمية العصبية والنمو واضطراب جهاز الغدد الصماء.

بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لتأثيرات مبيدات الآفات من غيرهم، فمثلا الرضع والأطفال الصغار يكونون أكثر عرضة للتأثيرات السامة لمبيدات الآفات، كما يكون عمال المزارع ومستخدمو مبيدات الآفات أكثر عرضة للخطر بسبب تعرضهم لمستويات أعلى من التعرض لتلك المواد الضارة، ونظرا لأن بودرة الصراصير مثل باقي المبيدات فإنها تتسبب في نفس التأثير الضار، لأنها تحتوي على مادة فعالة تعمل على الجهاز العصبي للحشرة.

الآثار الصحية الفورية لبودرة الصراصير

تشمل الآثار الصحية الفورية للتعرض لبودرة الصراصير تهيج الأنف والحلق والجلد، مما يتسبب في حرقان ولذع وحكة، بالإضافة إلى الطفح الجلدي والبثور. كما تشمل الأعراض الشائعة الغثيان والدوخة والإسهال، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالربو من ردود فعل شديدة تجاه بعض مبيدات الحشرات.

في كثير من الحالات، يتم تشخيص حالات التسمم بمبيدات الآفات بشكل خاطئ، نظرًا لأن الأمراض المرتبطة بتعرض الإنسان لمبيدات الآفات تبدو متشابهة أو متطابقة مع أمراض أخرى مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.

الآثار الصحية المزمنة (طويلة المدى) لبودرة الصراصير

تشمل التأثيرات الصحية الطويلة الأمد لبودرة الصراصير السرطان والأورام الأخرى؛ تلف الدم والجهاز العصبي، وتشوهات خلقية؛ مثل العقم ومشاكل الإنجاب الأخرى، وتلف الكبد والكلى والرئتين وأعضاء أخرى في الجسم، وقد لا تظهر التأثيرات الصحية الطويلة الأمد إلا بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات من التعرض، مما يجعل من الصعب ربط التأثيرات الصحية بمبيدات الآفات.

تم استخدام المبيدات الحشرية، بما في ذلك بودرة الصراصير، في الدراسات التي أجريت على البشر حول اللوكيميا والأورام اللمفاوية وسرطانات الدماغ والثدي والبروستاتا والخصيتين والمبيضين، بالإضافة إلى الإجهاض التلقائي والعقم.

من المعلوم أن المواد التي تسبب اضطرابات في الغدد الصماء هي مواد كيميائية، وعادة ما تكون بجرعات منخفضة جدا، وتتداخل مع وظائف الجسم المهمة عن طريق المحاكاة أو الحجب للهرمونات (الناقلات الكيميائية التي تتداول في الدم وتنظم العديد من عمليات الجسم بما في ذلك التمثيل الغذائي ونمو الدماغ ودورة النوم والاستجابة للتوتر)، وتعمل بعض مبيدات الآفات مثل بودرة الصراصير على عرقلة عمل الغدد الصماء وقد ثبت أنها تسبب أضرارا جسيمة للحيوانات، بما في ذلك السرطان والعقم ومشاكل النمو، وقد ربطت تأثيرات مماثلة أيضا بتعرض الإنسان لهذه المواد الكيميائية.

متى ينتهي مفعول بودرة الصراصير

لا يوجد وقت محدد لانتهاء تأثير بودرة الصراصير، بل يختلف ذلك باختلاف كل منتج ومدة صلاحيته. وفي حالة تعرض شخص ما لهذه البودرة، يستمر تأثيرها عليه حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة والعلاجية المناسبة من قبل الطبيب المعالج.

أضرار المبيدات الحشرية على الأطفال

الأطفال ليسوا فقط “بالغين صغار”، بل هم أكثر عرضة للتعرض للمبيدات الحشرية بسبب تطور أعضائهم وجهازهم العصبي والمناعي، وعدم قدرتهم الكاملة على إزالة السموم والمبيدات الحشرية، مما يزيد من خطر التعرض للأضرار الدائمة خلال فترات النمو المبكرة.

بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضة للتسمم بمبيدات الآفات، يجعل سلوك الأطفال وقدرات وظائفهم منهم أكثر عرضة لتلقي مبيدات الآفات بكميات أكبر من البالغين. ويحدث معظم التعرض لمبيدات الآفات عند الأطفال عن طريق الجلد، وذلك بسبب أن سطح الجلد للأطفال أكبر نسبيًا إلى حجمهم مقارنة بالبالغين.

الأطفال لديهم معدل تنفس أعلى ولذلك يستنشقون المبيدات الحشرية المحمولة جوًا بمعدل أسرع من البالغين، كما يستهلك الأطفال أيضًا طعامًا وماءً – ومخلفات مبيدات الآفات – أكثر نسبيًا من البالغين، ومع زيادة ملامسة الأطفال للأرضيات والملاعب، يزيد سلوك الأطفال أيضًا من تعرضهم لمبيدات الحشرات.

الآثار الصحية لبعض المبيدات

• الفوسفات العضوي والكربامات: تشبه هذه المبيدات غاز الأعصاب فيما يتعلق بتأثيرها على الدماغ والجهاز العصبي وتداخلها مع نقل الإشارات العصبية، وتتسبب في العديد من الأعراض مثل الصداع والغثيان والدوار والقيء وآلام الصدر والإسهال وآلام العضلات والارتباك، وفي حالات التسمم الحاد يمكن أن تحدث تشنجات وصعوبة في التنفس والتبول اللاإرادي والغيبوبة والوفاة، وتؤثر بودرة الصراصير التي تعتبر الأكثر استخداما على مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم كل عام بصورة خاصة على الجهاز العصبي بسبب التسمم الحاد الذي يحدث.
• البيروثرويد: المبيدات الحشرية هي مواد كيميائية اصطناعية تشبه تركيبها المركبات النباتية، ولكنها تم تصميمها لتكون أكثر استقرارا. إنها سامة للجهاز العصبي، وهناك قلق من أن الجنين خلال فترة الحمل لا يمكنه تحلل هذه المواد الكيميائية بكفاءة في حال تعرض الأم لها. تشمل أعراض التسمم بالبيرثرويد الرعشة، وزيادة اللعاب، والصداع، والتعب، والقيء، وحكة وخرشفة الجلد، والارتعاش غير الإرادي.

الأمراض التي تنقلها الصراصير

يعتقد أن الصرصور قد يكون حاوية لمجموعة من البكتيريا بما في ذلك السالمونيلا والمكورات العنقودية والمكورات العقدية، ويمكن للصرصور أيضا أن يحمل فيروسات مثل فيروس شلل الأطفال.

مثل الذباب المنزلي، يتغذى الصرصور على معظم أنواع الطعام بدءا من الفضلات المتساقطة على أرضية المطبخ وصولا إلى بقايا الطعام، ويمكن للبكتيريا التي تم ابتلاعها في الجهاز الهضمي للصراصير البقاء هناك لفترات طويلة، أحيانا لعدة أشهر أو حتى سنوات، وتنقل هذه البكتيريا من خلال فضلات الصراصير وقيءها، ويعتقد أن الأمراض قد تنتقل إلى الإنسان عندما يتناول طعاما ملوثا بفعل الصراصير.

كيفية القضاء على الصراصير بدون مبيدات 

 تتضمن بعض الاقتراحات العامة للتخلص من الصراصير بنفسك ما يلي:

• نظف المنزل جيدًا على الأقل أسبوعيا.
• يجب الانتباه بشكل خاص للمطبخ ومناطق إعداد الطعام الأخرى.
• يجب تنظيف أسفل الثلاجة والموقد والمحمصة وغيرها من الأجهزة المتحركة بانتظام.
• أفرغ سلة قمامة المطبخ بانتظام.
• يجب عدم ترك طعام الحيوانات الأليفة أو بقايا الطعام في وعاء الحيوانات الأليفة.
• نظف أي طعام ينسكب على الفور.
• يجب التأكد من عدم وجود مصادر للماء، حيث تحتاج الصراصير إلى وجود مصدر مياه ثابت للبقاء على قيد الحياة.
• يجب تخزين الطعام في حاويات محكمة الإغلاق.
• يجب إصلاح أي ثقوب أو شقوق أو فجوات في الجدران ولوحات القاعدة وداخل الخزانات.
• يجب تجنب تكديس الصحف والمجلات والصناديق الكرتونية في أي مكان من المنزل.
• حافظ على صناديق السماد معزولة وبعيدة عن المنزل.
• يجب استخدام المبيدات الحشرية المناسبة واتباع تعليمات الشركة المصنعة.
• يحتوي طعم الصراصير على سم يحملها الصرصور إلى عشه، مما يمكن أن يساعد في القضاء على باقي العش.
• استخدم الفخاخ الجسدية، مثل حواض المارغارين المدهونة، التي تحتوي على طبقة من العسل كإغراء، ستتسلق الصراصير للحصول على الطعام، ولكنها لن تتمكن من الخروج بسبب الشحوم (أو الزيت) الموجودة في الحوض.