حول رواية زمن الخيول البيضاء لـ إبراهيم نصرالله

نبذة عن الكاتب
يعد إبراهيم نصرالله واحد من أهم الكتاب الفلسطينيين في الوقت المعاصر ، وولد في عام 1954 في العاصمة الأردنية عمان ولكن أصوله فلسطينية ، حيث ولد لأب وأم فلسطينيين ، وحصل نصرالله على دبلوم التربية وعلم النفس عام 1976 من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين ، وبالفعل بداء حياته كمدرس في المملكة العربية السعودية بعد تخرجه مباشرة ، وبعد ذلك عمل في أحد الجرائد الأردنية كصحفي .

أهم مؤلفات الكاتب
في عام 1980، كانت الخيول على حافة المدينة
– نعمان يسترد لونه عام 1984
– أناشيد الصباح عام 1984
– الفتى والنهر والجنرال عام 1987
– عواصف القلب عام 1989
– حطب أخضر عام 1991
– فضيحة الثعلب 1993
– الأعمال الشعرية (مجلد) عام 1994
– شرفات الخريف عام 1996
– كتاب الموت والموتى عام 1997
– بسم الأم والابن عام 1999
– مرايا الملائكة 2001
– حجرة الناي 2007
– لو أنني كنت مايسترو 2009
– عودة الياسمين إلى أهله سالما: مختارات من قصائده القصيرة: 2011
– أحوال الجنرال: مختارات من قصائده الملحمية الطويلة: 2011
من (على خيط نور.. هنا بين ليلين) 2012

مقتطفات من رواية زمن الخيول البيضاء
إذا خسر اليهود، فإنهم سيعودون إلى البلاد التي أتوا منها، ولكن إذا خسرنا نحن، سنفقد كل شيء .

كثرة الأحزان جعلت الناس يفتقدون لأفراحهم، يا عمي .

إذا فقد الإنسان شيئًا ليس من حقه فإنه سيتألم مرتين، مرة بسبب جهله ومرة بسبب فقدان ما ليس له .

– كان والِدي رحمه الله يردد دائماً: لا يمكن لأحد أن ينتصِر إلى الأبد، لم يحدث أبداً أن ظلّت أمّة منتصِرة إلى الأبد. ودائماً كنت أفكّر فيما قاله، لكنني اليوم أحِسّ بأن شيئاً آخر يمكن أن يُقال أيضاً وهو أنني لست خائفاً من أن ينتصِروا مرة ننهزم مرة أو ننتصر مرة وينهزموا مرة، أنا أخاف شيئاً واحداً؛ أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد .

لم نكن نشعر بالخوف أبدًا، وتسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله هو وحده الذي يمكنه أن يأخذها، وفي الوقت الذي حدده الله، وليس الوقت الذي حدده الإنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض .

لم يخلق الله وحشًا أشد من الإنسان، ولم يخلق الإنسان وحشًا أشد من الحرب .

يحبها إلى حد الإدمان ولا يجد أي وسيلة للحفاظ عليها سوى تركها .

– لا يمكن لأحد أن ينتصر إلى الأبد، ولم يحدث أبداً أن ظلت أمة منتصرة إلى الأبد…لكنني اليوم أحس بأن شيئاً آخر يمكن أن يقال أيضاً وهو أني لست خائف من أن ينتصروا مرة وننهزم مرة أو ننتصر مرة وينهزموا مرة، أنا أخاف شيئاً واحداً وهو أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد .

لا يمكن لمن يبكي على شاب استشهد أن يوقف هجرة اليهود إلى فلسطين أو يطرد الإنجليز منها.

إذا أمن الرجال بأن أعمارهم أطول من عمر الإمبراطوريات، فسيعمرون لفترة أطول منها .

– كان بعض الأشخاص يحملون أسلحة، وكان البعض الآخر معزولًا تمامًا. وعندما سألت الأشخاص المعزولين: لماذا أنت هنا؟ كانوا يجيبون: لإسعاف الجرحى وإعادة الشهداء إلى أهلهم .

لم نكن نعرف معنى الخوف أبداً، فنحن كنا على يقين من أن الله هو الذي وهب لنا الروح، وهو الوحيد الذي يمكنه أن يأخذها في الوقت الذي حدده الله، وليس في الوقت الذي حدده الإنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض .

– الموت هو الظلام وفي الظلام يعيش الإنسان .

لا يخيفني فوزهم مرة وخسارتنا مرة، بل أخاف أن ننكسر إلى الأبد، فالذي ينكسر للأبد لا يستطيع النهوض مجدداً، لذلك قل لهم أن يحرصوا على عدم الخسارة بشكل دائم .

وما هو علاقتنا نحن بجيش هتلر، فأنتم الذين تعتدون علينا وتريدون إخراج الناس من بلادهم .

لا يمكنني الجدال معك، ولكني أعدك بأننا سنعاملكم كدولة وليس كعصابة كما تسموننا، وقضيتكم ليست هنا، فأنتم تقاتلون على أرض غيركم، وربما كان الأفضل لكم أن تعودوا لتقاتلوا الجيش البريطاني في بلادكم، الجيش البريطاني الذي نجحنا هنا في التخلص منه وإعلان استقلالنا .