اسلاميات

مظاهر العدل في حياة رسول الله

تحدث الغرب بإعجاب عن سيدنا رسول الله وعن عدالته، حتى وضعت إحدى أكبر المحاكم في العالم لوحة تكريمًا له ولصفاته العادلة .

تحدثت المواقف في حياة الرسول عن العدل
عدله مع بنو أبيرق و اليهود
جاء ل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر عن أحد المسلمين ، قد سرق شيئا من أحد قبائل الانصار ، و كان أسمه طعمه بن أبيرق،  و قد قام بسرقة درع من أحد جيرانه المسلمين يعرف باسم قتادة بن النعمان ، و قد كان الدرع المسروق موجود بداخل جراب به دقيق ، و قد كان الجراب به خرق و قد قام الرجل بأخذ الجراب و خبأه في منزل رجل يهودي ، يدعى زيد بن السمين ، و حينما واجهه رسول الله حلف أنه لم يأخذه ، و رد أصحاب الدرع قائلين أنهم قد تتبعوا أثر الدقيق .

 تم العثور عليه في منزل الرجل اليهودي آنذاك. وعندما وصل أهل السارق إلى رسول الله، طالبوه بأن يدافع عن صاحبهم. ولكن رسول الله قد تلقى وحيا في مكان آخر يختلف عن هذا المكان، وأعلن فعليا براءة اليهودي وإدانة المسلم السارق. وكانت هذه الآية هي: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله، ولا تكن للخائنين خصيما (105) واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما (106) ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما، حتى قوله تعالى: ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما (111) ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا” [النساء: 105- 112] .

عدل النبي مع زوجاته
ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يسعى دائما لتطبيق العدل بين زوجاته ، و لم يكن هذا العدل فقط في المبيت أو في الطعام ، إنما كان يدقق في أبسط الأمور ليتمكن من العدل بينهم ، حتى أنه كان يدعوا الله أن يغفر له محبته لإحدى زوجاته عن الاخريات ، و عدم قدرته على العدل في حبه ، و قد كان من بين الأحاديث التي ذكرت تعاملات النبي مع أزواجه ، عن أنسٍ بن مالك قال: كان النبي عند بعض نسائه ، فأرسلتْ إحدى أُمَّهات المؤمنين بصحفةٍ فيها طعامٌ ، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحفة فانفلقت ، فجمع النبي فِلَقَ الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطَّعام الذي كان في الصَّحفة ويقول: “غَارَتْ أُمُّكُمْ”. ثمَّ حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَتْ صحفتها  ، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرَتْ .

أمثلة عن مواقف رسول الله العادلة مع غير المسلمين
لم يكن رسول الله متحيزا للمسلمين مطلقا ، و قد ظهرت العديد من المواقف التي تظهر شخصيته العادلة التي تقف بجانب الحق ، حتى و أن لم يكن في صف المسلمين ، و قد تبين ذلك في أحد المواقف حين جاءه رجل يهودي يشكوا إليه أن الأشعث بن قيس كان بينه و بين هذا الرجل أرض و قد جحده فيها ، حينها كان رسول الله يقول أن من يحلف يمينا و هو ليس على صدق فسوف يقابل الله و هو غاضب عليه ، و ليقتطع بها مال امرئ مسلم ، فخاف الرجل من هذا القسم أن يذهب بماله ، فطلب سيدنا رسول الله من أشعث بن قيس أن يظهر بينة أو دليل على أحقيته في الأرض ، و أن لم يتمكن من ذلك فسوف تكون الأرض من حق اليهودي ، و كان ذلك اعتمادا على قول رسول الله ( البينة على من ادعى و اليمين على من أنكر ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى