” أمنية ” أول مشروع بيئي لإعادة التدوير بالكويت
فكرة إعادة التدوير هي فكرة تؤمن بها جميع الدول المتقدمة، ومشروع “أمنية” في الكويت هو أول مشروع بيئي وطني لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وهدفه هو تغيير ثقافة المجتمع للأفضل والحفاظ على البيئة .
مشروع ” أمنية “
قام بتأسيس مشروع أمنية مجموعة من الكويتيين الذي يؤمنون بأهمية المساهمة في الحفاظ على البيئة، عن طريق استغلال النفايات لخلق صناعة جديدة، بدلا من ردمها تحت الأرض وزيادة عامل التلوث البيئي، حيث أن فكرة المشروع قائمة على خطوتين أو مرحلتين، المرحلة الأولى تهدف إلى تجميع العبوات البلاستيكية، عن طريق توزيع الحاويات الكرتونية في المواقع المختلفة سواء منازل أو شركات أو نوادي وغيرها، لحين امتلائها، ثم تفريغها من قبل أعضاء المشروع، والخطوة الثانية هي إنشاء أول مصنع كويتي لإعادة تدوير البلاستيك، يكون مجهز بأحدث التكنولوجيات المتطورة، بهدف رؤية كويت نظيفة تماما .
تاريخ المشروع
بدأ هذا المشروع في البداية كعمل تطوعي، يهدف إلى إعادة تدوير مادة البلاستيك التي تتركز معظمها في زجاجات المياه، بهدف نشر الوعي البيئي، ثم تحول المشروع إلى مشروع صناعي مدعوم من قبل الدولة، حيث بدأ المشروع في الخامس من أغسطس عام 2015 ونشر فكرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساهم في لفت أنظار الدولة وقيامها برعاية المشروع، وقد استطاع المشروع في سنته الأولى الوصول إلى كلا من المدارس والكليات والمعاهد حيث وجد دعم وتعاون كبير من الجميع .
افتتح المركز الأول لإعادة التدوير من قبل مشروع أمنية في جمعية كيفان التعاونية الصيف الماضي. وكيفان هي جمعية تعاونية تأسست في 11 نوفمبر 1962 في منطقة كيفان، وهي منطقة سكنية في العاصمة الكويتية، وأطلق عليها هذا الاسم بسبب وجود آبار مياه عذبة فيها. وافتتح المركز الثاني في جمعية اليرموك في 19 نوفمبر بحضور عبد العزيز المشاري، مختار منطقة اليرموك، ومحمد الفارس رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من مسئولي الجمعية وبعض الأهالي وطلاب المدار .
افتتاح المركز الثاني لإعادة التدوير من قبل مشروع أمنية
تعاون مشروع أمنية مع جمعية اليرموك لافتتاح المركز الثاني لإعادة التدوير في منطقة اليرموك، وهي إحدى مناطق العاصمة الكويتية، التي يحدها من الشمال منطقة الخالدية ومن الجنوب الخيطان، ومن الشرق قرطبة، ومن الغرب الري، وقد كانت تسمى سابقا جنوب الخالدية، وهي من المناطق الحديثة التي تأسست في بداية الثمانينيات، وكانت تابعة في البداية لمحافظة الفروانية ثم أصبحت تابعة للعاصمة الكويتية في أواخر التسعينيات، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى معركة اليرموك التي وقعت 15 هـ بين المسلمين والروم، والتي تعتبر من أهم المعارك في تاريخ العالم، وتقع هذه المنطقة بين الدائري الرابع والخامس وشارع الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود وطريق المطار .
وقد دعا عبد العزيز المشاري مختار اليرموك أثناء الافتتاح أهالي المنطقة للمبادرة بتسليم النفايات البلاستيكية إلى مركز التجميع بهدف الحفاظ على البيئة، كما أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الفارس، عن سعادته بافتتاح هذا المركز، معلنا أن الجمعية لا تدخر أي جهد في دعم وتشجيع هذا النوع من النشاطات البيئية، التي يقوم بها الشباب الكويتي الوطني، كما أعربت السيدة سناء القملاس مدير مشروع أمنية سعادتها لاحتضان جمعية اليرموك المركز الثاني لتجميع المواد البلاستيكية، معلنة أنه سوف يتم افتتاح المزيد من تلك المراكز في الفترة المقبلة .
مؤسسوا مشروع أمنية
أسس مشروع أمنية كلا من السيدة سناء القملاس، السيدة فرح شعبان، السيد سعود الفوزان، حيث أنشأوا المشروع كأول مشروع صناعي يتم اعتماده من الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت، من خلال تأجير قطعة أرض صناعية في منطقة الجهراء، وطموحهم يكمن في رؤية مصانع كويتية تديرها إدارة كويتية، وتكون قادرة على استغلال النفايات ككنز يجب أن نعمل عليه، لتطوير قطاع الصناعة واستخدام المواد الخام المحلية في الكويت، لأنها مواد مستدامة مثل الصناعات النفطية .
تم دعم المشروع من قبل وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة، بالإضافة إلى الهيئة العامة للبيئة والصندوق الوطني. ويهدف المشروع في المستقبل إلى تحقيق التدوير لمختلف أنواع النفايات، من خلال تطوير صناعات جديدة، وذلك للقضاء بشكل كامل على النفايات في الكويت .