لماذا يشعر بعض الناس بالدوار عند النظر من الشرفات العالية
ما هو الدوار
هل تكره الأماكن العالية؟ هل تشعر بالإزعاج تجاه تلك الشرفات العالية للغاية التي تجعلك تشعر وكأن كل شيء من حولك يتحرك ويدور، مما يدفعك لطرق الأبواب بحثًا عن سبب ذلك؟.
لا شك أن الدوار يمكن أن يعتبر واحدة من الأعراض وليس حالة بحد ذاتها، حيث يشعر الشخص بأنه أو المحيط من حوله يتحرك أو يدور. وقد يكون هذا الشعور ضعيفا وغير ملحوظ، أو قد يكون شديدا لدرجة أن الشخص يواجه صعوبة في الحفاظ على توازنه وأداء المهام اليومية.
يمكن لهبوط الدوران أن يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لبضع ثوان، أو يمكن أن يستمر لفترة أطول، وإذا كنت تعاني من دوار شديد، فإن الأعراض قد تستمر لعدة أيام، مما يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية.
قد تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالدوار ما يلي:
- فقدان التوازن، مما يجعل الوقوف أو المشي صعبًا
الشعور بالمرض أو المرض - دوخة
ما هو سبب الشعور بالدوار عند النظر من الشرفات العالية
الخوف من المرتفعات أو الدوار هو خوف شديد غير عقلاني، خاصة عندما لا يكون الشخص مرتفعا بشكل خاص، وهو ينتمي إلى فئة من أنواع الرهاب المحددة، وهي تسمى عدم الراحة في الفضاء والحركة، والتي تشترك في مسببات مماثلة وخيارات العلاج.
أنتج ألفريد هيتشكوك فيلما يحمل عنوان “الدوار” الذي يتحدث عن الاكروفوبيا والتي يعاني منها معظم الناس بدرجات مختلفة عند تعرضهم للمرتفعات، وتعرف هذه الحالة بالخوف من السقوط، ويمكن أن يعاني المصابون بالرهاب عند حدوث نوبة هلع في مكان مرتفع من الاضطراب وعدم القدرة على النزول بسهولة.
يعاني ما بين 2 و 5 في المائة من الناس من رهاب المرتفعات، وعلى الرغم من ضعف عدد النساء المصابات بالمقارنة مع الرجال، إلا أن رهاب المرتفعات يمثل خوفا شديدا من المرتفعات، ويمكن أن يسبب قلقا وذعرا شديدين. وتشير بعض الأبحاث إلى أن رهاب المرتفعات قد يكون أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعا.
من الطبيعي أن تشعر ببعض الازعاج في الأماكن المرتفعة، فعلى سبيل المثال، قد تشعر بالدوار أو التوتر عند النظر من أعلى ناطحة سحاب إلى الأسفل، ولكن هذه الأحاسيس قد لا تسبب لك الهلع أو تدفعك إلى تجنب المرتفعات تماما.
إذا كنت تعاني من رهاب الأماكن المرتفعة، فقد يثير التفكير في عبور جسر أو رؤية جبل أو وادي قريب منك الخوف والقلق، ويكون هذا الخوف قوياً بما يكفي للتأثير على حياتك اليومية بشكل عام.
: “يتمثل الخوف الرئيسي لرهاب المرتفعات في الخوف الشديد من الارتفاعات، حيث يشعر بعض الأشخاص بالذعر والقلق عند مواجهة ارتفاعات شديدة، في حين يخشى البعض الآخر أي نوع من الارتفاع.
تشمل الأعراض الجسدية لرهاب المرتفعات ما يلي:
- زيادة التعرق
- ألم أو ضيق في الصدر
- زيادة ضربات القلب عند رؤية أماكن مرتفعة أو التفكير فيها
- الإحساس بالغثيان أو الدوار عند رؤية المرتفعات أو التفكير فيها” يمكن أن يحل
- تهتز وترتجف عند مواجهة المرتفعات
- تشعر بالدوار أو بفقد توازنك أو بالسقوط عند النظر إلى الأعلى أو الأسفل من مكان مرتفع
– من الأفضل الابتعاد عن الطريق الوعرة والمرتفعات، حتى لو كان ذلك يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
يمكن أن تشمل الأعراض النفسية ما يلي:
- الشعور بالذعر عند رؤية الأماكن المرتفعة أو التفكير في الاضطرار إلى الصعود إلى مكان مرتفع
- الخوف الشديد من الارتفاعات
- يشعر الشخص بالقلق والخوف الشديدين عندما يضطر لصعود السلالم أو النظر من النافذة أو القيادة على طول جسر مرتفع
- القلق الزائد بشأن التعرض للمرتفعات في المستقبل.
ما الذي يسبب دوار المرتفعات؟
يحدث داء المرتفعات بسبب تغيرات سريعة في ضغط الهواء ومستويات الأكسجين في الهواء في الارتفاعات العالية، ويمكن أن تشعر بالأعراض إذا سافرت إلى مكان مرتفع دون إعطاء جسمك الوقت الكافي للتكيف مع كمية أقل من الأكسجين، حتى لو كنت بحالة صحية جيدة، ولا يزال بإمكانك الشعور بداء المرتفعات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الهواء وانخفاض ضغط الهواء إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية، فلا يفهم الباحثون سبب حدوث ذلك بالضبط، حيث يتسبب هذا التسرب في تراكم السوائل في رئتيك ودماغك، حيث يمكن أن يؤدي تجاهل الأعراض المعتدلة أو الشديدة إلى وضع يهدد الحياة.
من هو الأكثر عرضة لخطر الإصابة بدوار المرتفعات
يمكن لأي شخص أن يعاني من دوار المرتفعات، ويبدو أن عمره وجنسه وحالته الصحية العامة لا تؤثر على خطورة الإصابة، إذ من الممكن أن يكون المرء أكثر عرضة للخطر في حالات معينة مثل:
- في حالة وجود مرض في الرئة أو القلب: مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قد ينصحك بتجنب الارتفاعات العالية إذا كان ذلك ممكنًا.
- الحامل: تحدث مع مزود الخدمة قبل السفر إلى منطقة مرتفعة.
- العيش على ارتفاعات منخفضة: نظرًا لعدم اعتياد جسمك على الارتفاعات العالية، فأنت أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض.
- إذا كنتَ تخطط للسفرِ إلى مكانٍ مرتفعٍ، فيجِب عليكَ الحذرَ مِنْ أعراضِ مرضِ الارتفاعِ وكيفيَّةِ عِلاجِهِ.
- كنت مصابًا في السابق بداء المرتفعات: تحدث مع مقدم الخدمة الخاص بك حول الوقاية والعلاج قبل رحلتك القادمة.
ما هي الحدود التي تعتبر “مرتفعة” بالنسبة للإصابة بمرض الارتفاعات؟
قد يؤدي الصعود إلى هذه الارتفاعات إلى ظهور أعراض دوار المرتفعات
- علو شاهق: من 8000 إلى 12000 قدم فوق سطح البحر.
- علو شاهق للغاية: من 12000 إلى 18000 قدم.
- علو شاهق جداً للغاية: 18000+ قدم.
كيف يتم علاج دوار المرتفعات
“العلاج الأساسي لدوار المرتفعات يتمثل في الانتقال بأسرع وقت وبأمان إلى ارتفاع أقل، على الأقل، ولذلك ينبغي تجنب الصعود إلى ارتفاعات أعلى إذا كانت الأعراض خفيفة، وقد يكون البقاء على ارتفاعك الحالي لبضعة أيام كافيًا لتحسين الأعراض.
تعتمد العلاجات الأخرى على مدى شدة الأعراض:
- داء المرتفعات الخفيف: يمكن للأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية تخفيف الصداع، وستتحسن الأعراض الأخرى بمجرد تكيف جسمك أو التعرض لتغيير الارتفاع.
- داء المرتفعات المعتدل: يجب أن تتحسن الأعراض في غضون 24 ساعة بمجرد أن تنخفض بمقدار 1000 إلى 2000 قدم عن مستوى سابق، وفي خلال ثلاثة أيام يجب أن تكون الحالة قد تحسنت بشكل كامل.
- داء المرتفعات الشديد، HACE و HAPE: إذا كنت تعاني من أعراض شديدة، فيجب نقلك على الفور إلى ارتفاع لا يتجاوز 4000 قدم.
هل يوجد تأثيرات طويلة الأمد لمرض المرتفعات؟
إذا كنت تهتم بالارتفاعات وتعاني من أعراضها، فإن داء المرتفعات ليس له آثار سلبية طويلة المدى، ويمكن للمصاب بالداء أن يتعافى في غضون أيام قليلة. وبمجرد أن تشعر بالتحسن، يمكنك الاستمرار في السفر إلى ارتفاعات أعلى، طالما أنك تفعل ذلك ببطء وحذر.
هل يمكن أن يكون داء المرتفعات قاتلا؟
في حالات نادرة، يمكن أن يشكل داء المرتفعات خطرًا على الحياة، حيث إذا أصيب الشخص بـ HAPE أو HACE، فقد يتعرض لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل الغيبوبة أو حتى الموت، لذلك يجب الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن لتقليل المخاطر.
هل يمكن علاج داء المرتفعات؟
يعتبر داء المرتفعات مؤقتًا، وبمجرد العودة إلى ارتفاع منخفض، ستشعر بالتحسن، وعندما تبدأ الصعود مرة أخرى (أو في التسلق التالي)، يجب السفر ببطء للسماح لجسمك بالتأقلم