الخليج العربي

نتائج الإجتماع الاول لدول للتحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب

يوجد خطر محدق يحيط بالعالم من جميع الاتجاهات، وهو الإرهاب اللعين، الذي لا يتبع دينا أو مذهبا ولا يوجد له رادع. ولمواجهته وردعه، تم تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض، وفي الأيام الأخيرة تم عقد أول اجتماع لوزراء الدفاع للدول المشاركة في التحالف. في هذه الأسطر، سنعرض النتائج المترتبة على هذا الاجتماع.

التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب
تأسس التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة الرياض، ويضم في عضويته أكثر من 40 دولة مناهضة للعنف والأعمال الإرهابية التي أصبحت واضحة للعيان وتطال جميع الأديان والأجناس، ومن أجل مكافحة الإرهاب فقد تم تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب وخلال الإجتماع الأول للدول المشاركة في هذا هذا التحالف تم وضع الرؤى والمحاور الأساسية التي سيتم العمل عليها في الفترة المقبلة، وهذه هى النتائج المترتبة على الإجتماع الأول لوزراء الدفاع.

تشمل النتائج التي تأتي من اجتماع دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب
أولاُ محاربة الإرهاب فكرياً: اتفق الوزراء في الاجتماع على مكافحة الإرهاب بطريقة فكرية من خلال توضيح الإسلام المعتدل الحقيقي ومحاربة جميع الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تعتمد على الغلو والتطرف والمبالغة والتفسيرات الخاطئة للدين المعتدل السليم الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال في جميع الأوقات.

حيثما يتعلق الأمر بالفكر، فإنه يقود بعض الناس إلى الانغماس في دوامة الإرهاب والتطرف. لذلك تم الاتفاق على تسليط الضوء على المفاهيم الدينية والإسلامية الصحيحة وتوضيحها بشكل جيد يسمح للجميع بالاطلاع عليها، وتقديم هذه الأفكار كبديل للأفكار المتطرفة.

ثانياً مكافحة الإرهاب إعلامياً: نظرا للدور الهام الذي يلعبه الإعلام في المجتمعات، تم التوصل إلى أهمية محاربة الإرهاب وأفكاره المتطرفة من خلال جميع وسائل الإعلام واستخدام هذه الوسائل بشكل صحيح لمواجهة الإرهاب وإظهار أساليبه الملتوية في نشر الأفكار المتطرفة والترويج لها، ويتم ذلك عن طريق نشر الأفكار المعتدلة والصحيحة للتعليم الديني، بالإضافة إلى تفنيد دعائم الفكر المتطرف وإلقاء الضوء على حقيقته.

ثالثاً محاربة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه: تعد مصادر تمويل الإرهاب والفكر المتطرف أساسا في مكافحة الإرهاب. وتم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الضرورية لمنع تمويل المصادر الإرهابية وعرقلتها عن الوصول إلى الدول الأعضاء، وذلك من خلال تطوير التشريعات الأمنية والقانونية والمالية وتنسيقها بين الدول الأعضاء، وزيادة التزامها بتنفيذ هذه التشريعات.

تم الاتفاق أيضًا على تنسيق المعلومات والأمور التي يتم الوصول إليها من قبل دولة واحدة مع باقي الدول الأعضاء، وذلك من أجل ضرب المتطرفين ومساعديهم في كل مكان.

وعلى صعيد آخر سيتم العمل على تطوير كافة الأجهزة الأمنية ومتابعة آخر التطورات والأساليب التي تستخدمها المصادر الإرهابية في عمليات التمويل وإستحداث طرق أمنية لمواكبتها ومواجهتها بالصورة المثلى، كل هذه التقنيات ستساعد في القضاء على مصادر تمويل الإرهاب وتجفيف منابعها الأساسية.

رابعاً مكافحة الإرهاب عسكرياً: يعد الدور العسكري هو الدور الأهم الذي ستقوم به الدول الأعضاء، حيث تلتزم جميع الدول بمواجهة الإرهاب بالقوة العسكرية لتعزيز الأمن والسلام العام فيها وكذلك الأمن الإقليمي والدولي.

من المؤكد أن هذه القوات العسكرية المواجهة للإرهاب ستساهم في تفكيك الجماعات الإرهابية، وإضعاف قوتها، وتقويض دعائمها، وخلخلة نظامها، وفي النهاية القضاء عليها.

يجب أن تحالف هذه الدول ضد الإرهاب يجب أن يؤتي ثماره في المستقبل القريب، وعلى كل دولة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في هذا الاجتماع وتنسيق جهودها مع الدول الأخرى وتبادل المعلومات لتحقيق التكامل في مواجهة التطرف والإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى