جهود السعودية للتصدي للارهاب
للمملكة العربية السعودية دور بارز في مكافحة العمليات الإرهابية، وقد اتخذت العديد من المواقف التي تعبر عن رفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه. وهي واحدة من الدول الرائدة في العمل الفعال للحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب، من خلال العديد من الإجراءات التي تستهدف مكافحة الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما تؤكد باستمرار على سعيها للتعاون والمساعدة في مكافحة الإرهاب وإدانته .
والمملكة العربية السعودية بالأخص واجهت العديد من العمليات الإرهابية في مختلف أشكالها من تفجيرات وهجمات واختطافات ، وقد تبذل المملكة الكثير من الجهود الواضحة لمكافحتها وكان لضباط الأمن الوطني وضباط مكافحة الإرهاب دورا مشرفا في هذا . وفي مقالنا سنستعرض أبرز الهجمات الإرهابية التي واجهتها المملكة ، والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب على كافة الأصعدة الدولية والمحلية .
أبرز العمليات الإرهابية في السعودية :
تم الاعتداء على الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة بتاريخ 20/11/1979 .
تم استهداف ثلاثة مجمعات سكنية للمغتربين والوافدين العرب من قبل ثلاث سيارات مفخخة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من 194 آخرين في 12 مايو 2003 .
حدث انفجار في مجمع المحيا السكني الذي يضم معظم سكانه مواطنين ووافدين عرب، وأسفر الحادث عن مقتل أكثر من 12 شخصًا وإصابة أكثر من 122 جريحًا، وقع الحادث في تاريخ 8 نوفمبر 2003 .
حصل هجوم انتحاري على مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض في 21 أبريل 2004 باستخدام سيارة مفخخة، وأدى إلى مقتل أربعة من رجال الأمن وشخص مدني وإصابة أكثر من 148 شخصًا .
في الأول من مايو 2004، تعرض أحد المواقع الصناعية في مدينة ينبع لهجوم مسلح أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من الجنسيات الأمريكية والبريطانية والأسترالية، ورجل أمن سعودي، وإصابة أكثر من 14 من رجال الأمن .
اقتحمت مجموعة مسلحة مجمع الواحة السكني في الخبر واختطفت 45 شخصًا، وقتلت العشرات من القانطين في المجمع. وبعد 48 ساعة من الاختطاف، تمكنت قوات الأمن السعودي من تحرير الرهائن، وكان ذلك في 29/5/2004 .
– في شهر ديسمبر 2004 أقدم انتحاري على تفجير سيارة مقر وزارة الداخلية في الرياض أصيب على إثرها رجل أمن ، وعملية تفجير سيارة أخرى في نفس اليوم بالقرب من مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في الرياض إلا أن قوات الأمن السعودية استطاعت الوصول إلى المركز قبل دخول السيارة إلى مقر المركز .
في العام 2006، حاول الانتحاريون تفجير سيارتين بالقرب من معامل بقيق لتكرير النفط في شرق السعودية، وتمكنت قوات الأمن السعودية من القبض عليهم. كما تعرضت القنصلية الأمريكية في جدة في نفس العام لهجوم مسلح من قبل إرهابي، وتمكنت السلطات السعودية من القبض عليه .
في عام 2009، تعرض مساعد وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف لمحاولة اغتيال فاشلة، وتم القبض على الجاني الذي كان من بين الأشخاص المطلوبين أمنياً .
تعرض منفذ الوديعة الحدودي الواقع بين السعودية واليمن لهجوم إرهابي خلال شهر رمضان من عام 2014 م، ونتج عن الهجوم استشهاد خمسة من رجال الأمن الحدودي، وقتل بعض أفراد الخلية الإرهابية وألقي القبض على البعض الآخر .
جهود المملكة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي :
التنديد والشجب الصريح لجميع أشكال الإرهاب، بغض النظر عن مصدره وأهدافه .
– الالتزام بكافة القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتجميد الأصول وحظر السفر والأسلحة على جميع الأشخاص المدرجة أسمائهم في القائمة الموحدة للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن ، والتعاون المستمر مع المنمات الدولية من خلال لجان الأمم المتحدة مثل لجنة العقوبات المفروضة على القاعدة وطالبان ، ولجنة مكافحة الإرهاب .
يتمثل الدور الفعال في مكافحة الإرهاب في الاستفادة وتبادل الخبرات والأبحاث مع المنظمات الدولية والإقليمية، ودعوة دائمة لعقد اتفاقيات دولية لمكافحة الإرهاب والتصدي له .
أنشأت المملكة لجنة عليا لمكافحة الإرهاب، ولجنة دائمة لدراسة الطلبات التي ترد من الهيئات الدولية والمنظمات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، واتخذت الإجراءات اللازمة تجاهها، بالإضافة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة وتمويل الإرهاب .
يتضمّنُ العملُ على الاتصالِ والتنسيقِ بشكلٍ دوريٍّ مع المنظماتِ والهيئاتِ الدوليةِ، وحضورِ وفودٍ تمثّلُ المملكةَ في الأممِ المتحدةِ لمكافحةِ الإرهابِ .
من أهم ما قامت به المملكة في مكافحة الإرهاب هي المشاركة في أعمال اللجنة السادسة في الأمم المتحدة لمناقشة الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب الدولي .
– وقعت المملكة على العديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تهتم بمكافحة الإرهاب وتمويله مثل الاتفاقيات الدولية الستة عشر لمكافحة الإرهاب ، وتوقيعها على الصكوك الإقليمية لمكافحة الإرهاب ، والمصادقة على العديد من الإتفاقيات الأمنية مع الدول الأجنبية والآسيوية والعربية والإسلامية .
الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب على الصعيد الداخلي :
قامت المملكة بتحديث وتطوير كافة أجهزتها الأمنية المخصصة لمكافحة الإرهاب .
الهدف هو تعزيز التعاون وتوحيد القيادات برئاسة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في مختلف الأجهزة الأمنية وغير الأمنية، لمكافحة الإرهاب والتصدي له .
تم تعديل القوانين واللوائح المتعلقة بمكافحة الإرهاب وجرائمه .
تتعامل المملكة بحزم مع الجناة المرتكبين لأعمال الإرهاب وتعاقبهم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية والإقليمية .
فرضت المملكة قيودًا صارمة على استيراد أو بيع أو حيازة أو اقتناء الأسلحة والذخائر ومعداتها وقطع غيارها، وذلك وفقًا لنظام الأسلحة والذخائر الذي يسري في المملكة والتي تم تحديثه في عام 2005 .
يتم فرض الرقابة الصارمة على الحدود لمنع التسلل والتهريب للأسلحة والمتفجرات، خاصةً أن معظم هذه الأسلحة تم ضبطها من قبل العناصر الإرهابية التي دخلت المملكة بشكل سري من الدول المجاورة .
– تكثف المملكة كافة عمليات البحث عن المطلوبين أمنيا ونشر قوائم بأسمائهم وملاحقتهم ومشاركة المواطنين في محاربة الإرهاب وذلك من خلال مكافآت مالية لكل من يدلي بأي معلومات عن أشخصا مطلوبين أمنيا الذين يسمن ” الفئة الضالة ” ، ومكافئة مالية أيضا لمن يساهم في إحباط أي عمل إرهابي أو الكشف عن أي خلية أو مجموعة بصدد التخطيط لعملية إرهابية .
فرضت المملكة قيودًا صارمة على المواد الكيميائية المستخدمة في تركيب المتفجرات، ويتم حظر استيرادها حتى بعد القيام بدراسة شاملة من قبل الخبراء الكيميائيين لتحديد حاجتها .
يتم حماية المجمعات السكنية التي يقطنها الأجانب المستهدفين، ويتم اتخاذ جميع الاحتياطات والضوابط اللازمة لحمايتها .
يجب وضع جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق الأمن المعلوماتي وحماية المصلحة العامة .
تحريم كافة أشكال الإرهاب من قبل هيئة كبار العلماء في المملكة .