منوعات

مقتطفات متميزة مختصرة لـ قصة دعاء الكروان

دعاء الكروان” هي إحدى أشهر قصص عميد الأدب العربي طه حسين وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائي وحققت شهرة ونجاحا ضخما .

نبذة عن قصة دعاء الكروان :
تمكن طه حسين من الانتهاء من كتابة قصة دعاء الكروان عام 1934م ، و تناقش القصة أهم قضايا المجتمع المطروحة في هذا الوقت و الذي كان من بينها قضية صراع الطبقات الاجتماعية ، و قضية التمسك ب العادات و التقاليد ، و يقوم طه حسين بتسليط الضوء على النفس البشرية و يوضح مدى الصراع الذي قد تقع فيه عندما يختار بين رغباتها و بين الخطأ و الصواب .

تحكي القصة عن فتاة بسيطة غير متعلمة تعيش في الصعيد تُدعى آمنة ، تقوم تلك الفتاة بالتمرد على العادات و التقاليد الموجودة في ذلك الوقت فبعد مقتل أختها هنادي على يد خالها – دفاعًا عن الشرف – فقد وقعت هنادي في حب أحد الأعيان و هو المهندس ، و سلمت له نفسها و قد تمكن منها و من ثم طردها خارج منزله ، و لهذا تقرر آمنة أن تعود و تعمل كخادمة في منزل المهندس من أجل الإنتقام لشرف أختها .

مقتطفات من قصة دعاء الكروان :
1- عندما يشرق الفجر ويظهر النور وتستيقظ الحياة، تختفي جميع الهواجس .
الحب الحقيقي هو الذي يبحث عن كل شيء ويقبل الأقل، ويقبل بلا شيء، ويشعر بالسعادة الحقيقية عندما يكون مع الشخص الذي يحبه ويهواه، وهو الحب الذي لا يوجد فيه شك، ولكن الشك المؤلم والمضني يتعلق بالقلب .

هذا الحب الذي كان سببًا في اختلافاتنا وصمتنا عنه لفترة طويلة، لكنه لم يسكت بعد، ولا أعتقد أنه سيمنحك وقتًا طويلاً، فهو لم يمهلني سوى ساعة، فهل يجب أن تنتهي هذه الحياة الغامضة بكل شفافية ووضوح؟

أليس من المدهش أن يكون هذا الضوء الذي انطلق ليغمرنا هو الذي يشير إلى شرٍ من الظلام الذي خرجنا منه؟ لا يمكن لأحد منا أن يتوجه نحو الضوء إلا بمساعدة صاحبه. العبء ثقيل ولا يمكن تحمله بمفردك، ولكن العبء أثقل من أن تحمليه وحدك، وأنا أثقل من أن أحمله بمفردي، لذلك دعونا نتحمل معًا مصاعبنا حتى يقضي الله أمره، فإنه ينجز ما يريد .

لكنها نفس الإنسان ضعيفة حقا وقوية حقا، حيث تأتي إلي كما تأتي إلى الآخرين للبحث عن الحب والشهوة والخطايا، وعندما واجهت مني الرفض والانزواء والكراهية، تخلى عن الحب والشهوة والخطايا، أو أرجأتها وتعلقت بي، تسعى للسيطرة علي والانتصار علي والظهور على المزاج الذي تريده .

6- ولكن صوتك أيها الطائر العزيز يبلغني فتنتزعني انتزاعاً من هذا الصمت العميق، فأثب وجلة مذعورة، ويثب هو وجلاً مذعوراً، ثم لا نلبث أن يثوب إلينا الأمن ويرد إلينا الهدوء، فأما أنا فتنحدر على خدي دمعتان حارتان، وأما هو فيقول وقد اعتمد بيديه على المائدة، دعاء الكروان! أترينه كان يرجع صوته هذا الترجيع حين صرعت هنادي في في ذلك الفضاء العريض!!

هل يمكنني النظر إليكِ ولا يمكنني النظر إلى أي شخص آخر؟ هل يمكنكِ النظر إلي؟ هل لا تزالين تريدين الانتقام مني؟ لم أجب إلا بما يجيب عليه المرأة المهزومة التي ينكسر قلبها ويذوب .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى