أراء الأطباء عن عمليات تحديد نوع الجنين

ما هي عملية تحديد نوع الجنين

عملية تحديد نوع الجنين، وتسمى أحيانا باختيار جنس الجنين أو موازنة الأسرة، هي العملية التي يتم فيها تحديد الجنس الجيني للجنين، سواء كان ذكرا أو أنثى. يتم تحديد جنس الأجنة التي تم تكوينها بواسطة الحقن المجري (IVF) أو التلقيح الصناعي باستخدام اختبار جيني قبل زرع الأجنة (Pre-implantation genetic testing)، حيث يتم أخذ بضع خلايا من الجنين خلال تقسيمه في المختبر وتحديد جنس الأجنة، سواء كان ذكرا أو أنثى، عن طريق التحليل الجيني. بعد هذا الاختبار، يتم زرع الأجنة الصحية فقط من الجنس المرغوب به. هناك مجموعة متنوعة من الأسباب، الطبية أو الشخصية، التي قد تدفع الزوجين لاختيار جنس الجنين.

الخطوات التفصيلية لاختيار جنس المولود

يحتاج الاختيار الدقيق لجنس الجنين إلى خبير أجنة في المختبر، وهذا الأمر يتطلب مهارة ودقة كبيرة، ويعتبر أمرا معقدا، ولكن يمكن فهم الخطوات الرئيسية لهذه العملية بسهولة، ويتكون الإجراء من 4 خطوات أساسية

• تحفيز المبيض: تتناول المرأة أدوية تعتمد على الهرمونات وتهدف إلى تعزيز تطور العديد من البويضات عالية الجودة والنمو الكامل، على العكس من البويضات التي تطلق عادة.
• سحب البويضات: خطوة سحب البويضات من المبايض.
• معمل الأجنة: عند تخصيب البويضات، يتطور الجنين خلال ثلاثة إلى سبعة أيام.
• نقل الأجنة: تنقل الأجنة يعني إعادتها إلى رحم الأم.

نظرا لأن اختيار الجنس يتطلب اختبار جنيني إضافي، قد يستغرق الحصول على نتائجه عدة أيام، وبالتالي يحتاج إلى خطوات إضافية لاختبار الأجنة. يحتاج أيضا إلى “دورتين علاجيتين”، الأولى تتضمن إعداد الأجنة واختبارها، والثانية تتضمن نقل الأجنة المجمدة وتجهيز الرحم للنقل وتحديد جنس المولود.

أراء الأطباء في عمليات تحديد نوع الجنين

الحالة الوحيدة التي يوصي بها الأطباء باختيار جنس الجنين هي إذا كان هناك اضطراب كروموسومي مرتبط بالنوع، مثل الأمراض الوراثية المرتبطة بالكروموسوم X التي تنتقل من الأمهات اللاتي يحملن الجينات غير الطبيعية في الكروموسوم X، وقد تكون هذه الحالات خطيرة أو حتى قاتلة للذكور، مثل الهيموفيليا وبعض أنواع ضمور العضلات.

• يتم اختيار الجنس بشكل واسع أيضا باسم اختيار الجنس المتبادل، ويمكن استخدام هذين المصطلحين بالتبادل. قد يشار أيضا إلى هذا باسم التوازن الأسري، حيث يختار بعض الآباء والأمهات هذا الاختيار لإنجاب جنين من جنس معين بعد أن يكونوا أنجبوا العديد من الأطفال من نوع معين. هناك اثنتان من الطرق الرئيسية لاختيار الجنس، وإحداهما فقط هي الأكثر قبولا على نطاق واسع وتستخدم بشكل متكرر من قبل الأطباء اليوم. هناك نظريات بديلة أخرى تتعلق بالنظام الغذائي وطرق أخرى، وعلى الرغم من أن هذه النظريات ليست لها أساس علمي ولا ينبغي التعامل معها بجدية حتى يتم التأكد منها.
• يمكن للأجنة أن تختار جنسها بين الذكور والإناث، حيث يحتوي كل جنس على مجموعة مختلفة من الكروموسومات الجنسية، فالإناث لديهن كروموسومات XX والذكور لديهم كروموسومات XY، ويتيح الاختيار اختيار الحيوانات المنوية التي تحمل إما الكروموسوم X أو الكروموسوم Y لتحديد الأجنة التي تحمل زوجا من الكروموسومات XX أو XY، ويتمكن المختص من اختيار جنس الجنين..
• اختيار جنس الجنين هو إجراء مستقل يشتمل على طريقة مناسبة لاختيار جنس المولود داخل مختبر (IVF)، بالتزامن مع الاختبار الجيني الذي يتم إجراؤه قبل الزرع، ويعرف الاختبار الجنيني باسم PGS أو PGD.

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين

تعتبر عمليات PGS و PGD من أدق الطرق المتاحة حاليا لاختيار الجنس ، وهذا يعتبر أمرا هاما بشكل خاص للآباء الذين يستخدمون اختيار الجنس لمنع ولادة طفل مصاب أو معرض للإصابة بالاضطرابات الوراثية المرتبطة بجنس الطفل .

عندما يتعلق الأمر بمعدلات نجاح عمليات اختيار جنس بالتلقيح الاصطناعي، فعمر الأم، هو واحد من بين الكثير من العوامل الأخرى، لكنه يلعب دورا بارزا في احتمالية حدوث الحمل عن طريق الـ IVF، في عام 2019 قد أبلغ عن معدلات النجاح والتي كانت بحسب العمر وهي:

• السن من 20 إلى 29: 77٪.
• السن من 30 إلى 34: 65٪.
• السن من 35 إلى 39: 48٪.
• السن من 40 إلى 44: 25٪.

أسباب اختيار الأطباء لجنس الجنين لبعض الحالات

تتعدد الأسباب وراء الحاجة إلى تحديد جنس الجنين، حيث يختار بعض الأزواج جنس المولود لأسباب صحية، وذلك من خلال القدرة على فحص الجنين قبل زراعته، مما يمكن الوالدين من تجنب مئات الحالات الجينية والكروموسومية المرضية.

مثال على ذلك هو اضطراب وراثي مثل الهيموفيليا الذي يحد من قدرة الدم على التجلط بشكل سليم، حيث يكون لدى الطفل الذكر فرصة الإصابة بالمرض بنسبة 50٪ إذا كانت الأم حاملة للجين المسبب للمرض، وتكون احتمالية الإصابة بالمرض أقل بكثير لدى الأنثى.

عندما يتعلق الأمر باختيار جنس المولود لأسباب تتعلق بالتوازن الأسري، يطلق عليه الاختيار غير الطبي أو الاختيار الاختياري للجنس، حيث يرغب الآباء عادة في إنجاب عدد متساو من الذكور والإناث أو إنجاب طفل من الجنس غير ممثل لأخوته، ومع ذلك، فإن اختيار جنس المولود غير الطبي يعتبر قضية توازن، حيث يريد الزوجان اللذان لديهما ولدان أن يكون لديهما ولدة والعكس صحيح، دون أي تمييز لجنس معين.

كيف يستطيع الرجل تحديد نوع الجنين

كيف تقسم تكاليف عملية اختيار نوع الجنين

تكون تكاليف اختيار الجنس مختلفة للغاية نتيجة للاختلافات بين المراكز وأيضًا الخدمات التي تضاف للعملية في السعر المعروض، يبلغ متوسط ​​تكاليف لاختيار الجنس الجنين ما يقبر من 4500 دولار  إلى جانب الحقن المجهري وهي بحوالي 22000 دولار، أما في الدول الأخرى مثل الصين، تكون الأسعار ما بين 2000 دولار و 8000 دولار بما في هذا مصاريف الأدوية.

• تكاليف التلقيح الاصطناعي الأساسي: تشمل هذه التكلفة الأساسية لعملية الحقن المجهري معظم المصاريف المتعلقة بالعملية.
• تكاليف المتابعة: المتابعة هي عملية مراقبة التطور الهرموني وحويصلة البويضة أثناء إجراء التلقيح الاصطناعي لضمان إجراء آمن وفي الوقت المناسب.
• تكاليف الأدوية المنشطة: تؤدي الأدوية المستخدمة في الحقن المجهري للنساء إلى زيادة عدد البويضات المنتجة، وبالتالي زيادة عدد الأجنة. وكلما زاد عدد الأجنة، زادت فرصة أن يكون أحد هذه الأجنة من الجنس الذي يرغب فيه.
• تكاليف نقل الأجنة المجمدة (FET): يبدأ مرحلة نقل الأجنة المجمدة بعد إذابة الأجنة المجمدة ونقلها إلى رحم الأم، وذلك لأن الحصول على نتائج الاختبارات الجينية الضرورية لتحديد جنس الجنين يستغرق وقتا طويلا، ولذلك يتم تجميد الأجنة، وعند ظهور النتائج، يتم إذابة الجنين المطلوب ونقله.