قصيدة الأعشى الشاعر الجاهلي في مدح رسول الله
الأعشى هو واحد من أشهر الشعراء في العصر الجاهلي، وهو أحد أشهر شعراء المعلقات، ولقب بالأعشى بسبب ضعف بصره .
من هو الأعشى
هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار .
ولد قيس بن الملوح في عام 570 ميلادياً، وكان من أشهر الشعراء الذين لعبوا باللغة العربية والألفاظ، وكان يعرف بأنه أعمى لا يرى في الليل، ولذلك لقب بأكثر من كنية مثل “أعشى قيس” و”أبا بصير” و”الأعشى الأكبر”، وعاش طويلاً وأسلم، ولكن للأسف توفي في الجاهلية .
يعرف الأعشى بأنه أحد شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، فكان يفد إليه الملوك ليستمعوا إلى شعره، واستخدم الألفاظ الفارسية بكثرة، وكتب عنه الأصفهاني ولقبه بأنه أحد أعلام الشعر في العصر الجاهلي .
كان للشاعر الأعشى عدد كبير من القصائد الشعرية، ويعد واحدة من أهم قصائده معلقة طويلة الأبيات، وقد أطلق العرب عليها لقب `صناجة العرب وطناجة الغرب` بعد كتابتها .
كتب الأعشى الكثير في شعر الغزل وغيرها من النواحي الشعرية، ولم يقتصر شعره على المعلقات فقط .
وفاة الأعشى
يذكر أن الأعشى جاء إلى مكة ليقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان غرضه أن يسلم و أثناء ذهابه أعترضه أحد المشركين ، و قال له أنه يحرم الزنا فرد أن هذا الأمر ليس له فيه أرب ، فرد عليه قائلا أنه يحرم الخمر ، فانصرف راغبا أن يرتوي من الخمر ، ثم يأتي إليه ليسلم فمات بعدها .
قصيدة الأعشى في مدح رسول الله
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا
كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا
ما زلتُ أسعى للمال منذ كنتُ شابًا
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
وسوف تجد لها موعدًا في أهل يثرب
إذا سألتِ عني، فإنكِ ستجدين السائل
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا
وفيها، إذا هجرت، عجرفية
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا
لا مأوى لي للهروب من الملل
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا
متى ما تناخى عند باب ابن هاشم
تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا
أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا
إذا لم تسافر بزاد من التقوى
وجدت بعد الموت شخصًا كان قد تزوَّد
ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا
فإياكَ والميتاتِ لا تقربـَـنـَّـها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً ، لتفصدا
وذا النـُّصـُبِ المنصوبِ لا تـَـنـْسـِكـَـنـَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعـْبـُدا
ولا تـَـقـْرَبـَنْ حـُرَّة ًكان سِـرُّها
عليكَ حراما ً فانكـِـحـَـنْ أو تأبـَّدا
وذا الرحم ِالقـُربى فلا تقطعنـَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقـَيــَّدا
وسّبـِّحْ على حين ِالعشـِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا
ولا تسخرنْ من بائس ٍذي ضرارة ٍ
ولا تحسبنَّ المالَ للمرء ِ مـُخلـِدا