المسجد والجامع كلاهما بيوت الله في الأرض، ويمكن للفرد المسلم أن يؤدي الركن الثاني من دين الإسلام داخلهما، وهو الصلاة. ولكن هذا ليس كل شيء، فالمسلمون يستخدمون المسجد والجامع في العديد من الأشياء، منها الاحتفال بالمناسبات الدينية، مثل الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج. ولكن بالطبع، هناك اختلافات بين المسجد والجامع في عدة أمور.
تعريف المسجد والجامع وفقا لعماء الدين :
يوجد بالطبع تعريف علمي لكل من المسجد والجامع، وكلاهما يختلف بشكل كبير عن الآخر في المعنى وما يتم في داخل كل منهما.
1- المسجد :
سمي المسجد بهذا الاسم لأنه مكان السجود لله عز وجل ويتم بداخله أداء الصلوات الخمس على مدار اليوم وأصل كلمة مسجد هي كلمة عربية منذ القدم وقد تم ترجمتها للغة الإنجليزية وفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطيت خمسة لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلي وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يتمثل المسجد الحرام في أول مسجد بني للمسلمين على الأرض، وبعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، تم إنشاء المسجد النبوي مباشرة، والذي يعد أحد أهم ركائز الدين الإسلامي، إذ كان مكانا للدعوة.
2- الجامع :
هو مسجد خاص والذي يتم بداخلة أداء صلاة الجمعة كما أن الاعتكاف يحدث داخل الجوامع وقد أطلق علية جامع نظرا لكون الناس تجتمع في داخلة من أجل العمل على أداء صلاة الجمعة.
الحكم الشرعي للصلاة داخل كل من المسجد والجامع :
الفرق بين الصلاة في المسجد والجامع في الإسلام ليس موجودًا، حيث يمكنك أداء الفروض الخمس في كليهما وأداء صلاة الجمعة في الجامع الذي يقام فيه، أو حتى في المسجد الذي لا تقام فيه صلاة الجمعة.
أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نصلي ركعتين بعد دخول المسجد تحية له، وفقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: `إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين`. ومنذ ذلك الوقت، أطلق على هاتين الركعتين اسم تحية المسجد.
الفرق بين المسجد والجامع :
بعد الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالمسجد والجامع، يمكننا استخلاص بعض الفروق بينهما، حيث يوجد بالطبع بعض الاختلافات بين كل من المسجد والجامع، ومن بين هذه الاختلافات:
يُطلق اسم الجامع على كل مسجد، ولا يُطلق اسم المسجد على الجامع، حيث إن كلمة جامع تشمل المسجد ولا يحدث العكس.
يتميز المسجد بمساحة أصغر من مساحة الجامع بكثير.
المسجد يستخدم فقط لأداء الصلوات الخمسة على مدار اليوم، ولا يتم استخدامه لأداء صلاة الجمعة.
يُؤدى في الجامع الصلوات الخمس على مدار اليوم، بما في ذلك صلاة الجمعة.
لا توجد شروط للصلاة داخل المسجد أو الجامع، حيث يقف الإمام في الصف الأول مع المصلين ويؤدي الصلاة معهم.
لا يوجد فضل في الصلاة خلف الإمام، حيث يكون الجميع على قدم المساواة في الصلاة، ولا يوجد تفضيل بين الأغنياء والفقراء أو الأسبقية بين من حضر المسجد أولًا، فالأهم هو الصلاة في أوقاتها.
لا يوجد فرق ملحوظ في حكم الصلاة بين المساجد والجوامع، فالصلاة واحدة في كل مكان، ولكن يختلف تسمية الأماكن.