مدينة قلمرية: تقع مدينة بيراس في منطقة بيراس وسط البرتغال بالقرب من لشبونة، وتشتهر المدينة بجامعتها العريقة التي تعد من أقدم المعالم الموجودة في البلاد، وتتميز بمجموعة رائعة من الكنائس والأديرة الهادئة والمؤسسات الثقافية النابضة بالحياة
تعتبر مدينة قلمرية مركزا تجاريا يضم العديد من المحلات التجارية والعديد من المقاهي والمطاعم، وتنقسم المدينة إلى المدينة السفلية والمدينة العليا، والتي تحتوي على معظم الأماكن التاريخية مثل الأديرة التي تعود إلى القرون الوسطى والكاتدرائيات وبعض المتاحف الجميلة المنتشرة حول الجامعة القديمة.
مدينة قلمرية لديها تاريخ عريق، حيث كانت عاصمة للبرتغال في الماضي وميلاد معظم الملوك. تحتوي المدينة على الكثير من التراث الملكي المنتشر في التلال والممرات الضيقة والحدائق الخضراء. إنها واحدة من أفضل الأماكن للاستكشاف سيرا على الأقدام، حيث يوجد أكبر وأقوى موقع روماني في البرتغال وغابة الزمرد الساحرة.
أهم الأماكن السياحية
– جامعة قلمرية: هي واحدة من أقدم الجامعات في أوروبا، ولقد تأسست في البداية في لشبونة في عام 1290 في عقد الملك دينيس، ثم تم نقلها إلى مدينة قلمرية في عام 1537، وتقع في أحد قصور القرون الوسطى، وقد أعيد بناؤها في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويقع بالقرب من الجامعة القديمة العديد من المعالم السياحية الأكثر شهرة في المدينة، مثل أحد المكتبات التي تم انشائها في القرن الثامن عشر ما يقرب من 300،000 كتاب والعديد من المخطوطات التي تعود إلى القرون الوسطى، والعديد من الكنائس التاريخية، وبرج الجرس الذي يعد من الرموز العزيزة في الجامعة.
– كنيسة سانتا كروز: تم تأسيس الكنيسة في عام 1131، وتتميز بواجهتها ذات الطابع الروماني الأصيل، وصممها المصمم ديوغو بويتاك الذي كان مسؤولا أيضا عن تصميم داخل الكنيسة، وتم إزالة تمثال سانتا كروز من قبل بعض النحاتين في القرن السادس عشر أثناء تجديد الكنيسة. وتتميز بوابة الكنيسة بالعديد من المنحوتات والزخارف، وتضم الكنيسة بعض المقابر الملكية التي تعد من أبرز معالم المدينة السياحية.
– الكاتدرائية القديمة: تعد الكنيسة رقم (3075) أقرب إلى قلعة بسبب مظهرها الصلب، وهي من أروع أمثلة العمارة الرومانية في البرتغال. تم تكريسها للملك سانشو الأول عام 1184، وتتميز بالفخامة والرقي، وتحتوي على العديد من اللوحات الفنية التي تعود إلى عصر النهضة. أعلن الملك جواو توليه الحكم في المربع الموجود أمام الكاتدرائية في عام 1385م. تعد من أهم الأماكن السياحية وتجذب الكثير من السياح حول العالم.
– الكاتدرائية الجديدة: تأسست هذه الكنيسة في عام 1598 وتم تكريسها في عام 1640، وعلى الرغم من اسمها، فإنها ليست كنيسة معاصرة، وتمتلك تصميما كلاسيكيا مميزا، وتحتوي على العديد من المنحوتات واللوحات الفنية القيمة التي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وتعتبر واحدة من الأماكن المشهورة في المدينة.
– متحف ماتشادو دي كاسترو الوطني: صممت (4029) على اسم النحات البرتغالي الشهير ماتشادو دي كاسترو في منتصف القرن الثامن عشر، وهي من بين المؤسسات الثقافية الأهم في البرتغال. خضعت لإعادة تصميم من قبل المهندس المعماري غونكالو بيرن، ثم أعيد افتتاحها. يحتوي المتحف على خمسة طوابق يعرض فيها الآثار الرومانية، وبعض المنحوتات من القرن الثاني عشر حتى القرن الثامن عشر، والأعمال المعدنية المقدسة في أوروبا الجنوبية، والمجوهرات من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر، وواحدة من أروع مجموعات التماثيل في القرون الوسطى في البرتغال والتي تمتد من القرن العاشر إلى القرن الثامن عشر، وبعض اللوحات النادرة والقيمة، والرسومات، والمنسوجات، والأثاث، والسيراميك، والكتب والمخطوطات، والأواني الزجاجية والتحف الشرقية.
– دير سانتا كلارا: تم بناءه في القرن الثالث عشر على الضفة الجنوبية لنهر مونديغو، وكان المبنى مملوكا لسانتا إيزابيل، زوجة الملك دينيس، وقد شرفت على بناء كنيسة قريبة من المبنى وتم دفنها فيه بعد وفاتها في عام 1339. في عام 1677، تم ترك المبنى ونقله إلى منطقة مرتفعة، وتم نقل بقايا إيزابيل نفسها إلى الدير الجديد. ومع ذلك، لا يزال بإمكان الزوار اكتشاف المزيد من التاريخ الرائع حول الدير من خلال الآثار المكتشفة من أطلاله.
– قوس المدينة : هو أحد أجزاء البوابة الأصلية في المدينة القديمة، وهي بقايا من جدران مدينة قلمرية القديمة، ويعود أقدم جزء من الهيكل إلى القرن التاسع، وكان يتكون من برجين مترابطين، وتم تغييره في القرن الثاني عشر، وقد تم بناء العديد من نوافذ عصر النهضة فوق القوس، ويضم البرج مركزا يحكي تاريخ الجدران الدفاعية التي حاصرت مدينة قلمرية.
– الحدائق النباتية: تم إنشاء هذه الحدائق من قبل ماركيس دي بومبال خلال إصلاح الجامعة في عام 1773، وتتميز بوجود مناظر طبيعية جميلة على ضفاف النهر وتضم مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار والزهور الاستوائية، بالإضافة إلى العديد من البرك والنافورات المركزية.