أحدث اتجاهات الموارد البشرية 2017
مع التطور التكنولوجي، تتحول طريقة العمل في مجموعة متنوعة من الصناعات والأدوار الوظيفية إلى نقلة نوعية، ويتضمن هذا التغيير ليس فقط سرعة تغير طريقة العمل، ولكن أيضًا اتجاهات داخل صناعة الموارد البشرية.
الاتجاهات الحديثة في الموارد البشرية
هذه الاتجاهات تحتاج إلى معرفتها من أجل الاستعداد و الجاهزية للمستقبل القادم للموارد البشرية، ومن المرجح أن تؤثر هذه الاتجاهات الناشئة في مجال الموارد البشرية على الصناعة منذ عام 2017 وما بعده، ومن أهم هذه الاتجاهات :
الاتجاه الأول تسريع إدارة الأداء
دائما ما يتحقق الأداء والرضا الوظيفي بالتوازي جنبا إلى جنب مع بعضهما، ويعتبران نوعًا من تحسين الاداء عندما يتم إعطاء الموظفين حرية استكشاف قدراتهم الإبداعية، وبالتالي تتحقق المساهمة في تنفيذ الأعمال، مع تحقيق أهدافهم الشخصية، و تستفيد معظم الشركات من هذا الاتجاه لتلبية نمو موظفيها.
تميل هذه الشركات عادة إلى تحقيق هذا الاتجاه عن طريق تطوير نظم يمكن قياس وإدارة الأداء بها بطريقة توفر ردود فعل منتظمة ومستمرة من الموظفين على جميع المستويات المختلفة. ساعد ذلك في تغيير النهج المعتمد على التقييم والمقارنة لتقييم تطور الأفراد وتحقيق الأهداف والإنجازات. يجب تحفيز إدارة متخصصة للأداء الصحي ليس فقط على المستوى التنظيمي، بل أيضا على المستوى الفردي.
الاتجاه الثاني تقييم مشاركة الموظفين
يتمحور الاتجاه الحديث حول تقييم مشاركة الموظف في الوقت الحقيقي وعلاقتها بالأداء والتغذية المرتدة. وتستخدم كثيرًا الشركات الأدوات الرقمية لإجراء مسح وتقييم شامل لجميع الموظفين بشكل منتظم وجمع رؤى أعمق حول مشاركة الموظفين.
باستخدام هذه التكنولوجيا، يشعر الموظف براحة أكبر نسبيًا عند تبادل الملاحظات الشخصية والردود مع صاحب العمل، ويعد جمع ردود الفعل من الموظفين حول المنظمة من خلال الاستفادة من المسح الصحيح وأدوات المشاركة جزءًا من مسؤولية موظف الموارد البشرية في العمل.
و حيث لا يتوقف الأمر عند جمع هذه المعلومات فقط، ولكن يتم تحليل النتائج واستخدامها لصياغة استراتيجيات جديدة للأعمال ، و يجب على المديرين استخدام هذه المعلومات لضمان أن الموظفين مازالوا يشاركون، و لديهم الاستعداد للتفاعل مع تكنولوجيا المسح الجديدة، حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على نتائج المسح.
الاتجاه الثالث تطور سوق التعلم
وقد أتاحت تكنولوجيا الشركات الحديثة وسائل سهلة للوصول إلى منصات تجريبية وتعليمية داخلية تلبي احتياجات التعلم المتنوعة للموظفين. يركز هذا الاتجاه على تطوير الموظفين من خلال التدريب المستمر وتعزيز مهاراتهم، وذلك ليس فقط داخل المنظمة ولكن أيضا خارجها. باستخدام هذا النهج، يمكن للموظفين اكتساب المهارات والمعرفة في مجال الأعمال بسهولة واستيعاب هذه المعلومات واستخدامها بطريقة تتناسب مع أسلوب عملهم وجدولهم الزمني ومسؤولياتهم.
الاتجاه الرابع في عملية اكتساب المواهب والمهارات
التطور الرقمي جعل سوق اكتساب المواهب يتميز بالشفافية على نحو متزايد، وقد وفرت التكنولوجيا الرقمية الحديثة إمكانية حصول الجمهور على البيانات، مثل معلومات الشركة و أرقام المرتبات وتقيمات صاحب العمل، و تقنيات إدارة المواهب المتقدمة المتاحة تفيد خبراء الموارد البشرية افادة كاملة.
تساهم هذه التكنولوجيا في تحسين كفاءة العمل وسير التوظيف بشكل كبير، ومع ذلك، يجب على المديرين وضع رؤية شاملة لاستخدام هذه التكنولوجيا وفصلها عن المناطق التي لا تتوفر فيها التكنولوجيا الرقمية.
الاتجاه الخامس يتضمن دمج أدوات المواردالبشرية وإدارة الفريق
واحد من الاتجاهات الجديدة التي ظهرت حديثا هو التحول بعيدا عن استخدام الأدوات التي صممت خصيصا لإدارة الموارد البشرية، بل استخدام الأدوات التي تعزز كفاءة الموظفين. تركز هذا التوجه على تعزيز نقاط قوة الموظفين، وتطوير مهاراتهم، وصياغة استراتيجية الموارد البشرية التي تعود بالفائدة على الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
يهدف الاتجاه السادس إلى تحسين مشاركة الموظفين من خلال تطبيقات الإرادة واللياقة البدنية
أصبحت المنظمات في الوقت الحالي تركز بشكل كبير على خلق التوازن بين العمل والحياة بشكل عام، في حياة موظفيها حتى يتمكنوا من إيجاد قوى عاملة مستدامة، ولكي يتحقق هذا الهدف، يجب أن تقوم المنظمات بالترويج بشكل جيد لتطبيق اللياقة البدنية لموظفيها حتى يمكنها أن تساعدهم على خلق توازن بين حياتهم الشخصية والمهنية.
الاتجاه السابع الموارد البشرية الرقمية
مع التكنولوجيا الرقمية فإن معظم عمليات الموارد البشرية يمكن أن تصبح آلية هذه الأيام، وقد انتقل خبراء الموارد البشرية من أنشطة التنمية البشرية اليدوية الى العمل من خلال البرمجيات المدفوعة، و مع مساعدة التكنولوجيا يمكن أن تركز الموارد البشرية على أتمتة العمليات المختلفة المتعلقة بالتوظيف و الانتقال الوظيفي للموظفين.