اضطراب التحدي و المعارضة و أهم أعراضه
اضطراب التحدي والمعارضة هو أحد أنواع الاضطرابات التي تصيب الأطفال الصغار، وتؤثر على سلوكياتهم بشكل واضح .
اضطراب التحدي و المعارضة
يعرف هذا النوع من الاضطرابات بالسلوك العصبي الذي ينتاب الأطفال ، و من الممكن أن تظهر أعراض هذا النوع من الأمراض على الأطفال و المراهقين بنفس الحدة ، و غالبا يأتي على شكل نوبات متكررة و مستمرة من الغضب الشديد و حدة الطباع ، و كذلك حالة من الجدل و التحدي أو الرغبة في الإنتقام من الآخرين ، و بشكل خاص للمسئولين على رعايته و كل ما ينصح به في هذه الحالة استشارة الأطباء و المتخصصين في هذا الأمر قبل التعامل مع الطفل ، حتى يتم تقويم سلوك الطفل المصاب بهذا الاضطراب ، و للأسرة أيضا دور أساسي في العلاج .
أعراض الإصابة باضطراب التحدي و المعارضة
– في الكثير من الأوقات يصعب التعرف على الفرق بين الطفل العنيد و كثير الإنفعال ، و كذلك الطفل الذي يعاني من اضطراب التحدي و المعارضة ، و لكن من أوضح سمات هذا الاضطراب ، أن الطفل يعاني من العديد من السلوكيات المتناقضة ، و التي تظهر غالبا قبل مرحلة سن الحضانة ، و في بعض الحالات تكون الإصابة قبل مرحلة المراهقة .
يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من قصور كبير في علاقاتهم مع العائلة وفي العديد من الأنشطة الاجتماعية، وبشكل خاص في المدرسة والعمل .
تشمل الأعراض الشائعة في الغالب اضطرابات في المزاج، وخاصة في حالات الغضب والعصبية، وتتميز طريقته في الحديث بالجدال والتحدي، ويميل سلوكهم إلى الرغبة في الانتقام .
بالنسبة للتواصل الاجتماعي مع هذا الطفل، فإنه عادة ما يكون مع أشخاص غير أقاربه، بالإضافة إلى العديد من المشاكل التي يواجهها في المدرسة والعمل والمنزل، وفي كثير من الحالات يحدث المرض بشكل طبيعي دون أن يكون جزءا من مشكلة صحية أخرى .
– تظهر حدة مزاج المصاب في سرعة فقدان أعصابه ، و كذلك سرعة الغضب و سهولة استثارته من الآخرين ، هذا فضلا عن أنه غالبا يكون مستاء و غاضب و كثير التحدي ، و من أهم الأشياء التي توضح الإصابة صعوبة الإمتثال للطلبات أو للقواعد الموضوعة من القائمين على رعايته و تعليمه ، هذا فضلا عن أنه يتعمد إزعاج الآخرين و إلقاء أخطائه على غيره .
بالنسبة لرغبته في الانتقام، فتتجلى في حقده أو كراهيته للحياة من حوله. وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، تظهر الأعراض بشكل مستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر على الأقل. وبالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا سن 5 سنوات، تظهر الأعراض مرة واحدة في الأسبوع، وتستمر لمدة ستة أشهر .
درجات الإصابة بالاضطراب
يتراوح مستوى الإصابة بهذا الاضطراب بين الخفيف والذي يظهر أعراضه في مكان واحد فقط، مثل المدرسة أو المنزل أو مع الأصدقاء .
تعتبر الدرجة التالية درجة متوسطة، حيث يظهر المكان في مكانين على الأقل، مثل المدرسة والمنزل .
أما بالنسبة للنوع الحاد، فتظهر أعراضه في ثلاثة أماكن أو أكثر، وبالنسبة لجميع الأنواع السابقة، فتظهر أولاً في المنزل وتنتقل إلى أماكن أخرى أو مواقف أخرى .
أسباب الإصابة بالاضطراب
لا يوجد أسباب واضحة للاضطراب، ولكن العوامل الوراثية مثل إصابة بعض الأفراد في العائلة بمشاكل تتعلق بالمخ والأعصاب تؤثر بشكل رئيسي على الإصابة بهذا الاضطراب .
بالإضافة إلى دور البيئة في الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل المشاكل بين الأب والأم وغياب الرقابة الجيدة على الطفل وسوء المعاملة أو الإهمال والتهذيب القاسي يمكن أن يؤدي إلى هذه الاضطرابات .