مقارنةمنوعات

مقارنة بين جاذبية الجمال و جاذبية الأخلاق

الشخص الجذاب :- يختلف مفهوم الجاذبية بالنسبة للكثيرين، وذلك يكون وفقا لما يعنيه لهم أساسا. فبالنسبة لبعضهم، يرى الجاذبية كونها جاذبية الشكل، في حين يرون آخرون أن الجاذبية تكمن في الأخلاق. ولذلك، هناك تباين في آراء المجتمع بخصوص تقييم الأفراد، هل يتم التقييم بناء على المعايير الأخلاقية أم الجمالية .

جاذبية الجمال أم جاذبية الأخلاق :يقول الواقع أن الانطباعات الأولى هي التي تدوم، ولكن هل يدوم الانطباع بدون التعامل؟ بالطبع لا يمكننا أن ننكر أن الشكل العام لأول وهلة للأفراد يؤثر على تعاملنا معهم بشكل كبير، إذ يقيم بعض الأشخاص الآخرين وفقا لجمالهم الظاهري، في حين لا يحكم البعض الآخر على الشخص إلا بعد التعامل معه ومعرفة صفاته وأخلاقه. وعلى هذا الأساس، تأتي فكرة الاختلاف على مفهوم الجاذبية، حيث يمكن أن ينشأ التعصب الفكري نحو عرق أو دين محدد بسبب اختلاف وجهات النظر من هذه الزاوية .

جاذبية الشكل
فقد يرى البعض أن هناك مشاكل في التعامل مع ذوي البشرة السمراء أو التعامل مع أصحاب اللحى ،  و ذلك يرجع لبعض من الموروثات الفكرية علاوة على أن الفكر المجتمعي هو الذي قد يولد هذه التعصبات الفكرية  بينما هناك مجموعة من الأشخاص وهي الأكثر واقعيه والتي تحكم على طبيعة الأشخاص بالتعامل ليس وفقاً للشكل أو اللون أو الدين ، فكم من أشخاص توحى لك مظهرهم بأنهم ذوي فكر وعقيدة ومبادئ ، و لكن عند التعامل معهم يظهرون عكس ذلك ، كما أن هناك العديد من الأفراد الذين يخشون التعامل مع حالات الإعاقة الذهنية أو ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يؤثر على الصحة النفسية ليس فقط على الأشخاص المصابين ولكن أيضاً على ذويهم.

جاذبية الأخلاق
إن الشكل الخارجي بالطبع له علامات ومدلولات من السمات الشخصية للفرد ولكن لا يجب أن يكون الشكل الخارجي هو الحكم الرئيسي على تعاملاتنا مع الأفراد ،فلا يجب الحكم على الشخص بسبب مرض ظاهري بأن يحكم عليه المجتمع أن يكون شخصاً منبوذاً منهم ، إن الحكم الظاهري على الشخص قد يكون حكماً ظالماً وغير عادل ، و يجب على المجتمع تطوير فكرة وتغيير وجهات النظر التى تحكم على الأشخاص من الشكل الظاهري فقط ، حيث أن الطباع والصفات ، و الأخلاق الحسنة هي الحكم الرئيسي لتعاملات الأفراد وليس المظهر الخارجي ولا اللبس أو اللون ولا المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى