مضاعفات التأخر الجراحي لإستئصال الزائدة الدودية
الزائدة الدودية هي نتوء صغير يوجد في بداية الأمعاء الغليظة، وقد يصاب بالتهاب مما يسبب ألمًا ومغصًا شديدًا للمريض، وفي هذه الحالة يتعين إجراء عملية إستئصال للزائدة الدودية.
أسباب الإصابة بإلتهاب في الزائدة الدودية
– عند تعرض المريض للإسهال أو الإمساك، تبدأ بعض أنواع البكتيريا في النمو في الأمعاء الكولونية، وتتسبب هذه البكتيريا في التهاب القولون، حيث لا يوجد سوى مدخل واحد للقولون يربطه بالأمعاء الكولونية.
-عندما يكون المريض يعاني من إصابة بديدان في الأمعاء، فإن هذه الديدان تسبب التهابًا في الزائدة الدودية.
أعراض الإصابة بالمرض
القيء المستمر والمصاحب لارتفاع درجة حرارة المريض.
تبدأ الأعراض بآلام خفيفة في منطقة حول السرة، ثم ينتقل الألم إلى الأسفل من البطن، ويشعر المريض بزيادة شدة الألم عند الحركة أو الضغط على مكان الألم.
– يمكن للمريض أن يعاني من الإسهال أو الإمساك، وشعور بألم شديد عند محاولة إخراج الغازات.
-قد يصاب المريض بإنتفاخ في البطن.
مضاعفات التأخر الجراحي للزائدة الدودية : تشبه أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أعراض العديد من الأمراض، ولذلك، قد يظن المريض أنه يعاني من إسهال بسبب تناول طعام ملوث ويتناول مطهر معوي، أو يظن أن الإمساك أمر عادي ويتناول ملينات، مما يؤخر تشخيص الحالة ويؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة
بتأخير التشخيص والتدخل الجراحي، يمكن أن يؤدي الإلتهاب إلى التعفن في الدودة الزائدة، مما يؤدي إلى انفجارها وخروج المواد المتعفنة إلى الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإلتهاب في الغشاء البريتوني، وهو أمر خطير يهدد حياة المريض.
قد تصبح الأمعاء غير قادرة على أداء مهامها بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
قد تنتشر الميكروبات التي تسبب التهاب الزائدة الدودية من داخلها إلى الدم، ويمكن للدم نقلها إلى المخ، مما يؤدي إلى وفاة المريض.
قد ينتشر الميكروب من الأمعاء إلى الأعضاء المجاورة لها مثل الطحال والمثانة.
يمكن أن تؤدي إلى إنسداد الأمعاء.
علاج المرض : العلاج الفعال الوحيد لالتهاب الزائدة الدودية هو استئصالها جراحيا، وإذا تم تشخيص المرض في مراحله الأولى، فإن العملية ستكون بسيطة جدا وتتضمن جرحا صغيرا لا يتجاوز 4 سنتيمترات. وفي حالة التشخيص المتأخر والمضاعفات الخطيرة لالتهاب الزائدة، فإن الجراحة ستكون أكثر تعقيدا وسيكون الجرح كبيرا وطوليا لتمكين الجراح من تنظيف الأمعاء جيدا من آثار الزيادة الدودية المنفجرة.
بعد إجراء العملية الجراحية، يجري الطبيب بعض الفحوصات الهامة على الزائدة لمعرفة سبب الالتهاب ومدى تطوره، ولمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من أي مرض آخر يستدعي إجراء عملية جراحية أخرى. كما يجب على المريض تنظيف الجرح بشكل جيد والاهتمام به لتجنب الإصابة بالعدوى، ويصف الطبيب مضادات حيوية للمساعدة في شفاء الجرح. ويجب على المريض الراحة التامة بعد العملية وعدم بذل أي مجهود وتجنب حمل الأشياء الثقيلة حتى يتم شفاء الجرح، ثم يمكن للشخص العودة إلى نشاطه اليومي.
الوقاية من الزائدة الدودية : يجب على كل شخص الاهتمام بصحته جيدا، وعند ملاحظة أي تغييرات مرضية، عليه الذهاب للطبيب للخضوع للفحص والكشف المبكر عن أي مرض لتسهيل علاجه، كما يجب الاهتمام بالجسم وصحته لتجنب الإصابة بالميكروبات، ولذلك يجب العناية الجيدة بالأسنان واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة لتقوية الجسم وزيادة مناعته وقدرته على مقاومة الأمراض.