معلومات عن الإرتشاح البلوري الخبيث
يتمثل الإرتشاح البلوري الخبيث في ترسب مواد سائلة في الفراغ بين الرئتين والقفص الصدري، ويُعرف هذا الفراغ بالفراغ البلوري، ويحدث بسبب نمو خلايا سرطانية داخل الفراغ البلوري، وهو من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة المريض.
أعراض الإصابة بالإرتشاح البلوري الخبيث : تشير العديد من الأعراض التي يعاني منها مريض السرطان إلى إصابته بالإرتشاح البلوري الخبيث، وتتضمن ذلك
-صعوبة بالغة في التنفس.
-كحة شديدة ولا تكون مصحوبة ببلغم.
-الشعور بألم كبير.
يشمل الشعور بالتعب الشديد والإرهاق والضعف العام وعدم القدرة على القيام بأي مهام.
-يشعر المريض ببعض الثقل في الصدر.
الشعور بألم شديد عند محاولة النوم على الظهر.
تشخيص مرض الإرتشاح البلوري الخبيث : يمكن تشخيص هذا المرض بسهولة، ومن الممكن تحديد مكان التسرب بدقة لتحديد العلاج الأكثر فعالية. وللتشخيص الدقيق، يجب إجراء عدة فحوصات، وهي
-أولا لابد من الخضوع للفحص الطبي الدقيق عند شعور مريض السرطان بأي من الأعراض السابق ذكرها.
يمكن إجراء أشعة سينية على منطقة الصدر لتحديد مكان التكتل البلوري بدقة.
يمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء صورة شعاعية بتقنية الإنحراف المحوري للتصوير على منطقة الصدر لتصوير الأعضاء الداخلية في هذه المنطقة بتقنية ثلاثية الأبعاد.
من بين الفحوصات التي سيريدها الطبيب، أيضًا عمل أشعة فوق صوتية على منطقة الصدر.
يجب إجراء فحص لعينة من السائل الموجود في المنطقة بين الرئتين والقفص الصدري لتحليلها، ويتم ذلك عن طريق إجراء عملية تسمى “ذل الصدر” والتي يتم خلالها استخدام إبرة مجهزة لهذا النوع من العمليات لسحب عينة من السائل.
علاج الإرتشاح البلوري الخبيث : يتم علاجها عن طريق سحب السائل المرسب في الفراغ البلوري، وهناك عدة طرق للقيام بذلك، وهي
-من أفضل طرق العلاج الفعالة هي طريقة العلاج بإستخدام المنظار الجراحي، حيث يتم عمل إستكشاف على منطقة الصدر، ثم القيام بسحب كافة السوائل الموجودة في الفراغ البلوري، مع أخذ عينة للفحص من الغشاء الموجود في هذه المنطقة، كما يتم إستخدام أدوية خاصة بغرض جعل الغشاء البلوري يلتصق ببعضه حتى لا يتكون إرتشاح مرة أخرى.
يمكن إجراء عملية تسمى بذل الصدر، حيث يتم استخدام إبرة لاستخراج السائل الموجود في منطقة الفراغ البلوري في الصدر، ويمكن أخذ السائل الذي تم استخراجه لإجراء الفحوصات والحصول على صورة أوضح عن حالة المريض الصحية.
هناك طريقة أخرى تستخدم أنبوبا صدريا، حيث يتم وضع أنبوب صدري في منطقة الصدر وتركه لمدة يوم كامل، ووظيفته هي سحب السائل البلوري من التجويف البلوري وإخراجه من الجسم. ثم يتم تثبيت حافة الرئة بالقفص الصدري باستخدام مادة معينة، لمنع تكون أي سائل بلوري مرة أخرى.
العلاج يتم عن طريق القسطرة الصدرية، وهي أنبوبة رفيعة جدا تركب في الفراغ بين الرئتين والقفص الصدري، ويتم شفط السائل البلوري عن طريقها، ويمكن لعائلة المريض إفراغ السائل البلوري بواسطة القسطرة وتجميعه بطريقة محددة، لإجراء الفحوصات اللازمة على السائل المتجمع.
يمكن تركيب جهاز يقوم بتحويل مسار السائل البلوري للمرضى، بهدف التخلص من السوائل الزائدة، وهذا الجهاز يُعرف باسم محول مجرى السائل البلوري.
قد يتطلب العلاج الكيميائي للمريض بعد تخلصه من السائل البلوري، وذلك للتأكد من عدم عودة تكوين السائل البلوري مرة أخرى.