سيرة الصحابي الجليل ثمامة بن أثال
ثمامة بن أثال: هو ثمامة بن أثال بن سلمان بن وائـل بن سلمان بن ربيعة بن زيد بن نبيل، هو الصحابي الجليل الذي ولد في الفترة ما بين عامي 623 إلى 628 م، وهو واحد من اشراف قبيلة بني حنيفة وهو أحد سادات العرب، وهو أول من قام بالمقاطعة الاقتصادية في الإسلام، وهو أول معتمر حيث أنه أول مسلم دخل مكة لكي يعتمر.
سيرة الصحابي الجليل ثمامة بن أثال:
ثمامة بن أثال قبل أن يدخل الإسلام:
في السنة السادسة بعد الهجرة، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم دعوة بعض الملوك العرب والعجم لتوسيع نطاق الدعوة إلى الإسلام، وقام بكتابة بعض الرسائل لدعوتهم إلى الإسلام، وكان ثمامة بن أثال الحنفي من بين هؤلاء الملوك والسادة.
– وقد تلقى ثمامة بن أثال رسالة الرسول عليه السلام بازدراء واحتقار، ولم يسمع لدعوة الحق حتى أن الشيطان وسوس إليه حتى قرر أن يقوم بقتل الرسول عليه الصلاة السلام، حتى ينهي هذه دعوة الاسلام وبدأ يخطط لقتل الرسول، وكاد أن يتتم هذه الجريمة إلا أن أعمامه أمره ألا يفعل بذلك.
على الرغم من أن ثمامة لم يؤذي الرسول، إلا أنه استمر في إيذاء المسلمين والصحابة وقتل الكثير منهم وأذاهم، لذا أعلن الرسول عليه السلام عن إهدار دم ثمامة وحث المسلمين والصحابة على ذلك بسبب شدة إيذائه لهم.
ثمامة بن أثال وقصة اسلامه:
– بعد غزوة الأحزاب تحركت سرية محمد بن مسلمة في شهر محرم في العام السادس من الهجرة، وقد خروج هذه السرية في مهمة عسكرية ضد بني القرطاء في أرض نجد، وأثناء عودة السرية، قاموا بأسر ثمامة بن أثال الحنفي سيد بني حنيفة، الذي خرج ليعتمر في مكة المكرمة ويقوم بذبح الذبائح للأصنام، وكان الصحابة لا يعرفون شخصيته، فأخذه كأسير إلى المدينة وربطوه في المسجد.
– وعندما رأه الرسول قال للهم : (أتدرون من أخذتم؟ هذا ثمامة بن أثال الحنفي، أحسنوا إسارته)، وبعث الرسول إليه بالطعام وأمره أن يشرب من حليب ناقته، وأخذ يدعوه إلى الإسلام فلم يستجب ثمامة، واستمر الرسول في دعوته ثم أمر أصحابه أن يفكوا أسره ويتركوه يذهب، وعندما تحرر ثمامة لم يعود إلى أهله وعاد إلى الرسول واغتسل ونطق الشهادتين وعلمه الرسول المنهج الإسلام.
اول معتمر في الاسلامي:
– بعدما تلقى ثمامة التعاليم الإسلامية على يد الرسول، استأذنه أن يذهب ليعتمر في مكة، فأذن له الرسول وعلمه كيفيه تأدية العمرة، فدخل ثمامة مكة على الرغم أنها كانت مازالت في يد قريش، وأخذ يطوف حول الكعبة ويقول بصوت عالى ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمـد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك، لا شريك لك ).
– عندما وصل صوته إلى المشركيين، فهموا أنه يسبب لهم الأذى وأخذوا سيوفهم ليقتلوه، وهم شباب قريش. وكان أحد هؤلاء الشباب يرغب في قتله بواسطة سهم، ولكنه تمنعه بعض أصدقائه وقالوا له (ويلك، هل تعلم من هو؟ إنه ثمامة بن أثال، ملك اليمامة، فإذا قتلته ستشعل علينا نار حرب كبيرة، ووالله إن كنتم تعاملونه بسوء، ستفصلنا الميرة عن قومه، وسنموت جوعا). وسألوه هل تخلى عن دين آبائه، فأجابهم بأنه اعتنق الإسلام وعاش حياته كاملة.
أول من قام بالمقاطعة الاقتصادية في الاسلام:
قبل أن يغادر ثمامة مكة، دعا إلى دين الإسلام سادة قريش وهددهم بألا يصل إليهم القمح من اليمامة إلا إذا اعتنقوا الإسلام. ثم عاد إلى بلاده وأمر قومه بمنع القمح عن قريش، فاستجابوا له. وتأثرت قريش وأهل مكة بذلك.
– ارتفت الأسعار في مكة وانتشر الجوع واشتد الكرب، فقاموا بالكتابة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يطلبوا منه أن يعفوا عنهم، وأن يطلب من ثمامة أن يبعث إليهم ما يحتاجون إليه من قمح، فكتب الرسول صلى الله عليه وسلام إلى ثمامة وطلب منه أن يعطيهم ما يحتاجون إليه من قمح، فبعث إليهم ثمامة القمح.
وفاة ثمامة بن أثال:
اشترك في غزوة مؤتة في العام الثامن هجريا، واشترك في حروب الردة، وقتل بعد حروب الردة في البحرين و هو عائد إلى اليمامة، حيث قتله أصحاب الحطم بن ضبيعة انتقاما له ظننا منهم أنه هو من قتله، حتث أنه كان يرتدي خميصة الحطم، بن ضبيعة و ظن اصحاب الحطم ان ثمامة هو من قتله، ولم يكن ثمامة هو من قتله ولكنه اشتراها ممن أخذها في الحرب.