التغذية العلاجية لمريض الزهايمر
تعد التغذية السليمة أحد العناصر الهامة جدًا للحفاظ على الجسم قويًا وصحيًا، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر أو الخرف. ويتسبب سوء التغذية في زيادة الأعراض السلوكية وسرعة النسيان، ويؤدي أيضًا إلى فقدان الوزن بشكل كبير.
نصائح التغذية العلاجية لمريض الزهايمر: هناك بعض النصائح التغذية الأساسية التي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الشخص المصاب بالزهايمر
– يجب توفير نظام غذائي متوازن مع الحرص على تنوع الأطعمة، وتقدم الكثير من العناصر الغذائية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والأطعمة الغنية بالبروتين.
ينصح بالحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة التي تحتوي على الكوليسترول، وبعض الدهون قد تكون ضرورية للصحة والجسم ولكن ليس كل الدهون، والابتعاد عن الدهون التي تضر صحة القلب.
يجب الحد من تناول السكريات والأطعمة المصنعة، حيث إنها تحتوي على سعرات حرارية عالية وتفتقر إلى العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف. يمكن تناول الفواكه أو العصائر المحلاة أو المخبوزات المحلاة بدلا منها. في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر، يعاني المريض من فقدان الشهية، ويصبح إضافة السكر إلى الأطعمة طريقة لتشجيعه على تناول الطعام.
يجب تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم والحد من استخدام الملح، حيث يؤثر تناول كميات كبيرة من الملح على ضغط الدم. ويمكن استخدام الأعشاب الطبيعية أو التوابل أو الليمون كبديل عن الملح.
يؤدي فقدان الشهية إلى فقدان الوزن، مما يزيد من سوء الحالة الصحية، ولهذا السبب، يوصي الأطباء بتناول المريض للمكملات الغذائية بين الوجبات لزيادة السعرات الحرارية، وتشجيع المريض على شرب كميات كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على سوائل، مثل الفواكه والحساء والعصائر.
خلال المراحل الوسطى والمتأخرة من مرض الزهايمر، يتعرض المريض للعديد من التغيرات في الرؤية وحاسة التذوق وحاسة الشم، مما يجعله يواجه صعوبة في تناول الطعام. وينبغي اتباع النصائح التالية:
يمكن تقديم وجبات الطعام في مكان هادئ بعيدًا عن التلفزيون وعن أي شيء يشتت انتباه الشخص، والحفاظ على مواعيد محددة لتناول الوجبات، وتجنب وضع أي شيء غير ضروري على طاولة الطعام، مثل المزهريات أو أطباق الفاكهة البلاستيكية، حتى لا يتشتت انتباه الشخص ويستخدم الأواني اللازمة لتناول الوجبة.
تتسبب التغيرات البصرية لمرضى الزهايمر في عدم التمييز بين الأطعمة، ولذلك يجب تجنب استخدام أطباق منقوشة أو مفارش المائدة، ويفضل استخدام الأطباق البيضاء.
– يجب التحقق من درجة حرارة الطعام، حتى لا يتضرر من حرارة الطعام، لأنه مع الوقت يفقد القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة، ويجب اختيار درجة حرارة الأطعمة والمشروبات قبل التقديم، عدم اعطاء مريض الزهير أكثر من طعام في آن واحد، ويفضل عدم تقديم أكثر من طبق في وقت واحد، ويمكن تقديم طبق يلو الأخر.
يجب وضع جدول زمني لتناول الطعام وتناول الوجباتفي المواعيد المحددة، وإعطاء الأدوية بعد تناول الطعام، نظرًا لأن الشخص المصاب بإضطرابات الذاكرة قد لا يتذكر متى أكل أو ماذا أكل .
– يجب إعطاء الشخص الكثير من الوقت لكي يتناول الطعام، وتذكير كل فترة بمضغه بعناية وابتلاعه، وأن الوجبة الواحدة قد تستغرق ساعة أو أكثر للإنهاء من تناول الطعام، ويفضل عند تناول الطعام لمرضى الزهايمر أن يتارك معه شخص أخر، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الناس عندما يناولون الطعام مع الآخرين يأكلون بصورة أفضل.
في مراحل متقدمة من مرض الزهايمر، يمكن أن تسبب مشاكل البلع الاختناق، لذا يفضل تحضير الأطعمة سهلة البلع عن طريق طحنها وتقطيعها إلى قطع صغيرة، كما ينصح باختيار الأطعمة الناعمة مثل الجبن والبيض، وتجنب الأطعمة الصلبة مثل الجزر.