آداب المجلس في الإسلام
من اداب المجلس
- قبول دعوة الآخرين للجلوس بالمجلس
- الجلوس في المكان الأوسع
- التواضع وعدم السعي للجلوس في مقدمة المجلس
- عدم الإسراع للجلوس في صدر المجلس
- الحرص على عدم مضايقة الجالسين
- التزحزح و إفساح المجال للآخرين
- التبسم في وجه الآخرين
- عدم مقاطعة المتكلمين في المجلس
- الامتناع عن التناجي بالسر
- عدم إفشاء أسرار المجالس
قبول دعوة الآخرين للجلوس بالمجلس : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا رجلا أخاه إلى مجلسه، فليأته، وليوسع له في مجلسه، فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه.” يتوجب على الشخص الذي دعي للجلوس مع شخص آخر في مجلسه أن يستجيب للدعوة، وأن يقدر هذه الكرامة التي يكرم بها من قبل أخيه، وأن يدعم هذا الأمر ويشارك في المجلس .
الجلوس في المكان الأوسع : في سياق رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: “.. وإن لم يوسع له أحد فلينظر أوسع مكان يجده فيجلس”، وذلك في حالة عدم وجود أي شخص يدعو الآخر للجلوس بجانبه، فيجب اختيار المكان الأوسع والجلوس به، مراعاة عدم إزعاج الآخرين وتقييد حريتهم .
التواضع وعدم السعي لمواقع الرئاسة : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أحدكم مجلسا، فليجلس في أقرب مكان إليه”، وهذا يوضح لنا أنه يجب علينا التواضع وعدم السعي وراء الظهور والمناصب، وأن نتذكر دائما أننا سواسية، وأن التفاضل بين الناس يكون فقط في التقوى .
عدم الإسراع للجلوس في صدر المجلس : قد يعتبر البعض أنه أمر طبيعي أن يجلس الشخص في أي مكان فارغ يراه أمامه، إلا أنه من الأفضل عدم الإسراع في الجلوس في الصدر الأمامي للمجلس، حفاظا على تجنب وقوع مواقف محرجة. فقد يكون المكان مخصصا لشخص آخر، مما يدفع الآخرين لطلب إخلائه، وقد ينظر الشخص في ذلك إلى إهانة له. لذلك، من الأفضل تجنب هذا الأمر من البداية. كما قال الإمام عليه السلام: `لا تسرعوا في احتلال أعلى موضع في المجلس، فإن الموضع الذي تصعدون إليه أفضل من الموضع الذي تنزلون عنه` .
الحرص على عدم مضايقة الجالسين : يعرف ذلك باسم “الفحش”، ومن أمثلته أن يجلس الشخص بطريقة تضيق المكان لغيره، كأن يجلس موسعا ما بين قدميه، فيصبح المكان غير قادر على استيعاب شخصين، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تفحش في مجلسك لكي يحذروك بسوء خلقك ولا تناج مع رجل وأنت مع آخر”، ولذلك يجب الحرص على احترام حقوق الآخرين والتأدب عند الجلوس معهم، ومن الضروري مراعاة راحة من نجالسهم .
التزحزح و إفساح المجال للآخرين : التزحزح هو من الآداب المعروفة التي تدل على احترام وتقدير الآخرين. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتميز بهذه الصفة. وفي إحدى المناسبات، دخل شخص إلى المسجد حيث كان الرسول يجلس، فتزحزح النبي ليفسح المجال للشخص، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن حق المسلم على المسلم عندما يراه ويريد الجلوس بجواره أن يتزحزح له .
التبسم في وجه الآخرين : بعض الأشخاص الذين لا يعرفون تعاليم الإسلام الصحيحة يعتقدون أن المؤمن يتصف بالعبوس والشرود الفكري وعدم الإقبال على الآخرين إلا بالدعوة له، ولكن كل ذلك غير صحيح، فالمسلم يتصف بالبشاشة والابتسام، فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث يضفين ود المرء لأخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا لقيه، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه، ويدعوه بأحب الأسماء إليه .
عدم مقاطعة المتكلمين في المجلس : التكلم بشكل متقطع والتدخل في كلام الآخرين هي من أسوأ السلوكيات التي تتعارض مع آداب المجلس، وكثيرا ما يقع الإنسان في هذه العادة السيئة خاصة في مجالس الحوار والنقاش، حيث يتحدث شخص ويقاطعه شخص آخر وهكذا فينتج الفوضى والهرج والمرج. لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أساء إلى أخيه المسلم في قعوده فرد عليه بذلك الله بخمسين خيطا، كل خيط منها خير من جبل أحد، ومن كان يشرب الخمر ويظهرها فليتربص بعدة أيام وإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فأعاد الله عليه الوعيد ثلاث مرات”، وأيضا قال: “من عرض لأخيه المسلم المتكلم في حديثه فكأنما خدش وجهه .
الامتناع عن التناجي بالسر : يعني التناجي بالسر أن يهمس شخص ما حديثا خاصا في أذن شخص آخر. ويتعارض هذا الأمر مع آداب المجلس إذا كان هناك ثلاثة أشخاص، ويجب عدم تجاهل أي شخص. إذا قام شخصان بالتناجي وتركوا الثالث، فسيتسببون في إيذاء وإهانة الثالث. وفقا لحديث من الإمام الصادق، عليه السلام: “إذا كان الناس ثلاثة، فلا يتناجى اثنان منهما دون الثالث، فإنه سيشعر بالحزن والإساءة .
عدم إفشاء أسرار المجالس : يجب على المؤمن أن يتحلى بالأمانة، وعندما يتم الكشف عن بعض الأسرار، يجب عليه أن لا يفشيها أبدا. وقد ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أن المجالس يجب أن تكون بالأمانة، ولا يحق لأي شخص الحديث عن حديث يكتمه صاحبه إلا بإذنه، ولكن يمكن الحديث عنه في حالة الثقة أو إذا كان هناك خير في ذلك. ومع ذلك، يسمح للمؤمن بكشف الأسرار في ثلاث حالات فقط: المجلس الذي يتضمن سفكا للدم الحرام، أو المجلس الذي يستحل فيه فرجا حراما، أو المجلس الذي يستحل فيه مالا حراما بغير حقه .