كيف يؤثر التاريخ الشفوي على تراث الدرعية… مع ” قصص من تاريخ الدرعية “
تأثير التأريخ الشفهي على التراث في الدرعية
التأريخ الشفوي يعتبر وثيقة واضحة للروايات والشهادات التي تأتي من كبار السن هناك، وتسجيل الأحداث التراثية والتاريخية في الدرعية بدقة وشمولية. يعد التأريخ الشفوي جوهرة المملكة في تراث الدرعية
- أحد أهم الإنجازات التي تعمل على توضيح تأثير التأريخ الشفوي على تراث الدرعية هو العمل على تسجيل كبار السن من سكان وأهالي الدرعية – السيدات تحديدا – لمدة تقارب 200 ساعة متواصلة خلال سنة واحدة فقط. وقد تضمنت هذه التسجيلات أهم الروايات والشهادات التاريخية هناك
- تتمثل الطريقة المستخدمة في تسجيل تلك الروايات التاريخية والقصص التراثية في شهادات كبار السن في الدرعية، والتي لا يمكن العثور عليها في أي من كتب التاريخ الخاصة بالمنطقة
- يتم توثيق الروايات الشفوية بمعايير دقيقة تستند إلى اختيار الراوي الذي يقدم أحداثًا واقعية ومترابطة، ويتم ذلك بالتعاون مع خبراء متخصصين في الدرعية، وليس فقط بتسجيل صوتي أو مرئي
- يعتمد التأريخ الشفوي في تراث الدرعية على منهج علمي ممنهج يهدف إلى سرد الأحداث المترابطة والمتسلسلة بشكل منطقي وحقيقي وواقعي للروايات الموثقة والتاريخية المرتبطة بتاريخ الدرعية القديم من الأهالي هناك
- تنوعت الروايات الشفهية المسجلة في تاريخ الدرعي بين أهم ما يتناوله السكان سابقا، مثل تعليم الشواء وطريقة تقديم الضيافة وأنواع الحرف اليدوية التي يمارسها سكان الدرعية القدامى، وكذلك أهم الأطعمة الشعبية المعروفة هناك
- ذلك يشمل أيضا تأكيد العلاقات الاجتماعية التي تم تطبيقها بشكل متعارف عليه في تراث أهالي الدرعية عبر التاريخ، بالإضافة إلى الملابس الرسمية التقليدية للرجال والنساء في جميع مناطق الدرعية .
- للتأريخ الشفوي تأثير كبير في إبراز دور النساء السعوديات في منطقة الدرعية، حيث تعد ركيزة أساسية للمجتمع المحلي هناك. ويتم توثيق حياة النساء القديمة في الدرعية عن طريق شهادات شفوية أو تسجيلات مسموعة أو مرئية .
اهمية التأريخ الشفوي لتراث الدرعية
- تعريف الهوية الوطنية للمنطقة يشير إلى توضيح العلاقة الوثيقة بين بيئة الإنسان والمعطيات المحيطة به، وخاصة الإرث الثقافي الذي يمتلكه سواء على المستوى الفردي أو العام، من أجل توضيح السمات المشتركة بين الدرعية ومختلف مناطق المملكة
- يهدف توطيد الرابط بين أهالي الدرعية وتراثهم إلى تعزيز روح الانتماء إلى المنطقة، وذلك خاصة بعد زيادة ظاهرة الهجرة إلى المدن والعاصمة
- يؤدي توضيح التنوع الثقافي في اللهجة والتقاليد والعادات الخاصة بتراث الدرعية إلى إثراء المخرج الثقافي للمنطقة، مما يدعم الانتباه إلى مدى ضخامة وحجم الموروث الذي يتمتع به الوطن .
- يعمل توضيح الجوانب غير الرسمية أو غير المعروفة لحياة الشعب الدرعي على إظهارالاهتمامات الإنسانية في النواحي الثقافية وجميع المتغيرات الحياتية المرتبطة بها، بهدف توضيح الجوانب الغير معروفة بوضوح
- تهدف تعزيز السياحة في الدرعية إلى توضيح القيم والعادات التراثية لأهالي الدرعية، حيث تعتبر هذه القيم والعادات من أهم المعالم التي يبحث عنها السائح ليتعرف على هوية المنطقة وتاريخها من خلال قصص تاريخية ومناطق أثرية وأفكار قديمة وما إلى ذلك
- ينبغي تسليط الضوء على الثروات الطبيعية في المنطقة، سواء كانت أعشاب علاجية أو أشجار نادرة، وتحويل الاهتمام إلى ما يمكن استخدامه في الصناعة أو الإنتاج
- يتم التعرف على احتياجات سكان المنطقة وعاداتهم وسلوكياتهم اليومية، وبعد ذلك يتستهدف التجار وأصحاب الأعمال القيام بإقامة مشاريع هامة في المنطقة
قصص تراثية من تاريخ الدرعية
قصة تأسيس الدرعية
بدأت قصة تأسيس الدرعية في منتصف القرن التاسع الهجري، وهو ما يعادل القرن الخامس عشر الميلادي، وتبدأ القصة في عام 859 هـ عندما انتقل جد آل سعود مانع المريدي وعائلته من المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية إلى منطقة العارض بنجد، بعد أن دعاه ابن عمه ابن درع الذي كان يمتلك حجرا والجزعة .
قام ابن درع حينها باعطاء كل من موضع المليبيد وغصيبة ، حيث قام جد آل سعود واسرته بالاستقرار فيهما ، ليكونا بعد ذلك منطقتين آهلتين بالسكان وصالحين للزراعة والاستصلاح ، ومنذ ذلك الحين تم تأسيس الدرعية وقد تم تسميتها بذلك الاسم تخليدا لاسم الاسرة والتي اصبحت بعد ذلك امارة ذات شأن قوي تخضع لحكم آل سعود .
بعد ذلك تم تطوير مدينة الدرعية لتصبح الموطن الأول للدولة السعودية والعاصمة للدعوة إلى التوحيد والعاصمة الإسلامية العريقة في قلب الجزيرة العربية، والتي خضعت لها معظم الجزيرة العربية تحت نفوذ العقيدة الإسلامية والراية الوحيدة التي سعت إلى الاستقرار والأمان
قصة الحي الاول في الدرعية
هو الحي الذي يقع في الشمال العربي من الرياض في الدرعية، ويُعدُّ واحدًا من المواقع التاريخية الهامة في المملكة العربية السعودية، حيث كان هو الحي الأول الذي تم تشييده في عاصمة الدولة السعودية الأولى، الدرعية .
احتضنت العاصمة الأولى للمملكة الحي الأول وهو حي الطريق الذي تم بناؤه في القرن الخامس عشر الميلادي وتم تشييده بأسلوب معماري نجدي مميز، وبعد ذلك أصبح المركز الرئيسي للحكماء آل سعود وأيضًا منبرًا للانتشار الديني والدعوي .
يضم الحي الأول، الذي كان يعرف سابقا باسم حي الطريف، العديد من القصور والبيوت المبنية من الطين على طريقة التراث النجدي القديم، ويعد الحي موطنا للعديد من القصور الأثرية العريقة، بما في ذلك قصر الضيافة وقصر سعد وقصر ناصر بن سعود، بالإضافة إلى حمام طريف .
يتميز حي طريف بأنه محاط بسور كبير وعدة أبراج مراقبة، والتي كانت تعتبر الحصن الأول للعاصمةالأولى وأحد أهم الوسائل المستخدمة في الماضي للدفاع والمراقبة في الدرعية
المراجع
- “بوابة الدرعية”: 150 ساعة من “التاريخ الشفوي” توثق أحداث وقصص الدرعية التاريخية
- بوابة الدرعية : 150 ساعة من التاريخ الشفوي توثق أحداثا وقصصا تاريخية
- “بوابة الدرعية” تطلق مشروع التاريخ الشفوي للمرأة في الدرعية
- لأول مرة بالمملكة.. إطلاق مشروع «التاريخ الشفوي للمرأة» في الدرعية
- نحو جمع التراث غير المادي في المملكة العربية السعودية وحفظه وتوثيقه
- تأسيس محافظة الدرعية
- جدران قصر سلوى تتحول لشاشات تعرض ملاحم الدولة السعودية الأولى