ادب

قصص مؤثرة من ذاكرة تاريخ الحروب

عند البحث في تاريخ معظم الدول، نجد أن الحروب كانت جزء رئيسي منها، و عند قراءة هذه الحروب و تفاصيلها، نتعجب من أشياء كثيرة حدثت في هذا الوقت، منها طريقة التفكير في هذا الوقت، و منها قد نتعلم كيفية التصرف في حالة الحرب، و أن نتجنب أخطاء الآخرين، و رغم اختلاف ما يستفيد به كل شخص من تاريخ الحروب، الشيء الوحيد الذي يجتمع الناس على الاستفادة منه، هي القصص المؤثرة أو الغربية، و التي لا نسمع عنها في وقتنا هذا .

مصنع للأطفال النازية:
في عهد هتلر كان يتم خطف العديد من الأطفال، و ذلك من أماكن مختلفة و مجاورة، لنشر شكل الطفل المثالي لهم و هو العرق الآري، و كانوا يسعون لتربية الأطفال على الفكر النازي أيضاً، فلم يهتموا بالمظهر فقط، بل قاموا بإرسال أي طفل لا يشبه مظهره الألمان، أو لم يتقبل تعاليمهم النازية و رفضها، إلى معسكر الموت، و بعض الآباء و الأمهات، كانوا يرسلون أطفالهم لهذه المؤسسات، لحماية الأطفال من المعتقلات، و كانوا يزرعون في الأطفال حب هتلر، و كره اليهود.

كانوا يأخذون حتى أطفال اليهود، شريطة أن يتقبلوا التربية والتنشئة النازية، ويتقبلوا جميع التعليمات، وعند انتهاء هذا البرنامج وإعادة بعض الأطفال لأهلهم مرة أخرى، رفض بعضهم الحياة مع أسرهم الحقيقية، لأنهم تربوا على أنهم أكثر تفوقا من غيرهم، وأنهم أنقياء وعرقهم الآري وفكرهم النازي، ولا يسمح لهم بالعيش مع هذه الأسر .

قرية من القاتلات الجماعيات:
بدأت هذه القصة الغريبة عند مجيء امرأة إلى القرية، كان مهمتها توليد النساء، و لم يتوقع أحد أن هذه المرأة ستكون سبب في تسمية القرية، بقرية القاتلات، فلم تلتزم بعملها في التوليد فقط، بل كانت تساعد النساء  في إرتكاب جريمة الاجهاض، و ذلك في حالات الحمل الغير شرعية، و كان الرجال مشغولين بالحرب خارج القرية.

بعد الانتهاء من الحرب العالمية الأولى، زادت حالات الوفاة لتصل إلى ٣٠٠ شخص، وبعد تحقيق سبب هذه الوفيات، تبين أن هذه المرأة هي المسببة، وذلك لأنها ساعدت العديد من النساء، يصل عددهن إلى ٥٠ سيدة وجميعهن مختلفات، في قتل هذه الحالات وتعليمهن كيفية تحضير السم. ولم تكن حالات الوفاة مقتصرة على الرجال فحسب، بل شملت الأطفال أيضا. فهذه المرأة كانت السبب في تحريض السيدات والفتيات وتعليمهن كيفية استخدام السم وقتل الضحايا .

حالة السادية:
قد نشعر بالدهشة عند سماع العديد من الحالات التي تروي قصصا عن أشخاص يستمتعون بتعذيب الآخرين ويستمتعون بالشعور بألمهم ومعاناتهم. هذه الحالات موجودة فعلا وليست مجرد خيال، ويطلق على هؤلاء الأشخاص مصطلح “السادية”، ويعني أنهم يصلون إلى ذروة المتعة الجنسية والسعادة عند رؤية ألم ومعاناة الآخرين وعند إيذائهم أو تعذيبهم. يمكن أن تكون هذه المعاناة جنسية أو نفسية أو جسدية.

هناك امرأة اشتهرت بوحشيتها وتعتبر واحدة من أشهر القاتلات في التاريخ، وهي ايرما غريس. كانت تعمل كممرضة في مستشفى، ثم أصبحت حارسة في معسكرات احتجاز النساء التابعة للنازية. كانت تستمتع بضرب النساء المحتجزات حتى الموت، وتعذيب وتعذيب الأسرى نفسيا. وكان من أشهر أعمالها تجويع كلابها ثم إطلاقها على المعتقلين، واستمتاعها بمشاهدة هذا المشهد، والتمتع الجنسي الذي يصاحبه. وكانت تستمتع بمشاهدة العمليات الجراحية للمعتقلين، وكانت تستمتع بإطلاق النار عشوائيا على المعتقلين، وبعد ذلك تمت محاكمتها وتحرير المعتقلين من قبل القوات البريطانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى