مقارنةمنوعات

الفرق بين الرؤية والنظر والابصار

الكثير منا لا يعلم الفرق بين ثلاثة كلمات هامة ويتم ترديدهم الكثير من المرات على مدار اليوم وهم البصر والرؤية والنظر حيث أنه يوجد فرق كبير بين الكلمات الثلاثة والتي قد أوضحها لنا الله عز وجل من خلال كتابه الحكيم من خلال عدة آيات ومواقف حيث أن الرؤية لا تتوقف على النظر بالعين ولكن من الممكن أن يري الإنسان ببصيرته أو بعقله.

الفرق بين الرؤية والنظر والابصار :
وفيما يتعلق بالتعريف بالإبصار والنظر والرؤية، جاءت العبارة على النحو التالي:

1- النظر : يرى الإنسان المحسوسات من خلال عينه المكشوفة.
2- الرؤية : يمكن رؤية الأشياء من خلال الرؤية المخفية أو المنامية، دون الحاجة إلى استخدام العين في هذه المرحلة.
3- البصر : يشير مصطلح الإبصار إلى القدرة على إدراك المرئيات التي يتم النظر إليها باستخدام العين المجردة.

يمكننا أن نوضح أن النظر يحدث من خلال العين، بينما البصر أو الإبصار يحدث من خلال المخ، والرؤية يمكن أن تحدث إما في الحلم أو من خلال الخيالات.

الفرق بين الرؤية والنظر والابصار علميا :
وقد أوضح الله عز وجل منذ ألاف السنين ما يختلف فيه الناس اليوم حول المعنى الخاص بكل كلمة من البصر والرؤيا والنظر حيث أن العين تتحرك داخل المحجر الخاص بها في الرأس البشرية ولكنها لا ترى إلا من خلال العصب البصري ولكن الناس من الممكن أن يروا ولكن تعمى قلوبهم عما يرون وفقا لما أخبرنا به الله عز وجل في سورة الأحزاب والأعراف حيث قد أكد على أن الإنسان من الممكن أن يرى ولكن من الصعب أن يدرك إلا من خلال قلبه.

يتم خلال البصر عملية الاعتماد على العين وتوصيل التيار الناتج إلى الدماغ البشري لتحليلها، والبصر يعني إدراك العين ويمكن أن يشمل جميع المفاهيم الأخرى مثل النظر والرؤية والمشاهدة والإطلاع وغيرها، ولكن الكلمات الأخرى لا تعني البصر، لذلك البصر هو الأشمل والأوسع في المعنى.

ووفقاً لما ذكره الله عز وجل في كتابه الحكيم، فإن النظر هو عملية تقليب العين داخل الحدقة الخاصة بها داخل الجمجمة البشرية، ولكن الرؤية تُعَدُّ من توابع النظر وتحريك العين. وقد أُطلِقَ على الرؤية لفظ البصر لتكون بمثابة إطلاق السبب على المسبب.

وقد استخدم الله عز وجل لفظ النظر في القرآن الكريم بهدف الإرشاد نحو التأمل حيث أنه يهدف لتقليب البصر مع الاستغراق في الوقت حيث أن النظر لا يكون بسرعة ولكن يكون على تمهل لأن الغرض من وراء النظر والعمل على تحديث العين هو الوصول إلى الهدف الذي قد خلقت من أجله العين وهو إدراك الأشياء ورؤيتها.

2- وفيما يتعلق بالرؤية، فإنها في الغالب تنشأ من النظر، ولكن ليست كل رؤية هي نتيجة للنظر. فمن الممكن أن تكون الرؤية غير إرادية كما يحلم الإنسان، ومن الممكن أن تكون إرادية، على سبيل المثال عندما يستحضر شخص ما مشهدا من ذاكرته ويروي جميع تفاصيله في ذهنه. وقد تكون للرؤية مصاحبة للإدراك، وقد لا تكون لها مصاحبة للإدراك. وبالنسبة للنظر، فمن الممكن أن يكون إراديا في الحالات القليلة جدا، ومن الممكن أن يكون غير إرادي. والبصر هو المرحلة الشاملة التي تجمع بين النظر والرؤية والإدراك. لذا يمكننا القول إن البصر هو المرحلة الأكثر شمولية وشمولا لجميع الجوانب السابقة، ويشمل جميع تلك العناصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى