دراسة جامعة كاليفورنيا حول أفضل طريقة لعلاج الخراج

أوضح الباحثون في مقال نشر في الثالث من مارس عام 2016 طريقة أفضل لعلاج العديد من خراجات الجلد في قسم الطوارئ. وتعتبر هذه النتائج مهمة بسبب ظهور البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، والتي انتشرت منذ عام 2000 وتعتبر السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالعدوى الجلدية في الولايات المتحدة. وأدت هذه النتائج إلى تحسين علاج العدوى والحد من انتشارها .

أجرت جامعة كاليفورنيا دراسة حول أفضل طريقة لعلاج الخراج
وجد باحثين من جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس أن الأطباء يمكنهم استخدام مضاد حيوي محدد بالإضافة إلى استنزاف الخراج جراحيا، لإعطاء الناس فرصة أفضل للشفاء، يتحول هذا الاكتشاف على رأسه إلى فكرة طويلة الأمد مفادها أن الصرف الجراحي وحده لا يكفي لعلاج الخراج، وتكتسب النتائج أهمية خاصة بسبب ظهور البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، والتي ظهرت منذ عام 2000 وهي السبب الأكثر شيوعا للعدوى الجلدية، التي كانت في البداية في الولايات المتحدة والآن في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، وقد نشرت هذه الدراسة في الثالث من مارس لعام 2016 في مجلة نيو إنغلاند الطبية .

تصريح الدكتور ديفيد تالان
قال الدكتور ديفيد تالان، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في قسم طب الطوارئ والأمراض المعدية بكلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس ومركز أوليف فيو الطبي: `اكتشفنا أيضا أن إضافة بعض المضادات الحيوية إلى العلاج الطبي يؤدي إلى تقليل حدوث الإصابات المتكررة والإصابات في أجزاء مختلفة من الجسم ونقل العدوى إلى أفراد آخرين من الأسرة، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل عدد الزيارات الطبية وتكاليف الرعاية الصحية .

إحصائيات
في الولايات المتحدة تضاعف عدد زيارات قسم الطوارئ للعدوى الجلدية ثلاث مرات من 1.2 مليون إلى 3.4 مليون بين عامي 1993 و 2005، واستمر عبء مثل هذه الإصابات منذ ذلك الحين، وقد كانت معظم الزيادة ناتجة عن زيادة حدوث خراجات الجلد – الدمامل المليئة بالقيح أو البثور مع الإفرازات، والتي تعد الطريقة الأكثر شيوعا للعدوى .

تصريح الدكتور جريجوري موران
قال الدكتور جريجوري موران، أستاذ طب الطوارئ في مدرسة جيفن ورئيس قسم طب الطوارئ في جامعة كاليفورنيا، وأحد مؤلفي الدراسة: `تقليديا، كان العلاج الجراحي هو الخيار الوحيد الضروري لمعظم حالات خراجات الجلد، وكانت المضادات الحيوية غير ضرورية. وقد توصلنا إلى نتائج تشير على الأرجح إلى توصية المرضى باستخدام المضادات الحيوية في العديد من الحالات، بالإضافة إلى الحاجة للتدفق الجراحي عند تشكل خراج جلدي .

ما زال أطباء قسم الطوارئ يبحثون عن أفضل الطرق لعلاج والوقاية من هذه الجرثومة حتى الآن، بسبب مقاومتها للعديد من المضادات الحيوية. ويواصل موران: `تزداد المشكلة باستمرار ويمكن لأي شخص أن يصاب بهذه الجرثومة، خاصة أولئك الذين يتعاملون وثيقا مع الآخرين، وخاصة من خلال ممارسة الرياضة، حيث تنتقل هذه الجرثومة بشكل شائع بين أفراد الأسرة أو زملاء الغرفة الواحدة، ولقد تسببت حتى في تفشيها بين فرق اتحاد كرة القدم الأمريكي .

عن الدراسة
فحصت الدراسة العلاج لأكثر من 1200 مريض في خمس أقسام للطوارئ في المستشفيات بكلا من : لوس انجلوس، بالتيمور، كانساس سيتي، ميسوري، فيلادلفيا وفينيكس، وبالنسبة لبعض المرضى وصف الأطباء مضادا حيويا غير مكلفا يسمى ” تريميثوبريم – سلفاميثوكسازول “، المعروف أيضا باسم ” باكترم “،وذلك لمدة سبعة أيام بعد استنزاف هذا الخراج جراحيا، وبالنسبة للآخرين وصفوا دواء وهمي ” أي ليس مضادا حيويا ” لمدة سبعة أيام .

نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن 93 في المائة من المرضى الذين تناولوا المضاد الحيوي تعافوا، وهذا أعلى بكثير من نسبة 86 في المائة لأولئك الذين تناولوا العقار الوهمي. وصرح تالان قائلا: `الجرثومة لا تختفي، ولذلك نحن بحاجة إلى العثور على طرق أفضل لعلاجها والوقاية منها. ونأمل أن تساعد هذه المعلومات في توجيه الأطباء بشأن أفضل الطرق لعلاج العدوى الجلدية.` ويمكن نقل هذه الجرثومة وأنواع أخرى من العدوى الجلدية بسهولة من شخص إلى آخر. ولكن قدم تالان بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في منع انتشار العدوى

إذا تمت ملاحظة بداية إصابة في الجلد، يجب الاتصال بالطبيب فورًا، حيث أن ذلك يمكن أن يساعد في تفادي تفاقم المشكلة وتعقيدها في المراحل اللاحقة .

يجب على الأشخاص المصابين بالتهابات الجلدية الحرص على إبقاء الإصاباتمغطاة بضمادات، وغسل الأيدي تمامًا بعد تغيير الضمادة، كما يجب وضع الضمادات المستخدمة في سلة المهملات .

يجب تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل المناشف أو شفرات الحلاقة أو الفرشاة، خاصة إذا كانت لدى أي شخص عدوى جلدية نشطة .