فوائد قراءة سورة الواقعة وفضل قراءتها
سورة الواقعة هي سورة مكية ذات فضل عظيم، وهي السادسة والخمسون في ترتيب المصحف والسابع والعشرون في الجزء السابع، وتتكون من ٩٦ آية. تأتي هذه السورة بين سورة الرحمن وسورة الحديد، ونزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشعراء. وتحمل هذه السورة اسم الواقعة نسبة إلى اليوم الذي تقع فيه الواقعة، وهو يوم القيامة، حيث تتحدث السورة عنه
تفسير السورة:
وتشمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة وأهوال هذا اليوم العظيم ، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال ، وانقسام الناس الى ثلاث طوائف وهما : الطائفة الأولى هم أصحاب اليمين ، و الطائفة الثانية أصحاب الشمال، و الثالثة السابقون، وقد تحدثت السورة عن مآل كل فريق ، وما أعده الله تعالى لهم من الجزاء العادل يوم الدين ، كما أقامت الدلائل على وجود الله ووحدانيته وكمال قدرته في بديع خلقه وصنعه ، في خلق الإنسان ، وإخراج النبات وإنزال الماء ،وما أودعه الله من القوة في النار ، ثم نوهت بذكر القرآن العظيم ، وأنه تنزيل رب العالمين ،وما يلقاه الإنسان عند الاحتضار من شدائد وأهوال .
فضل قراءة سورة الواقعة قبل النوم :
ورد عن فضل سورة الواقعة الكثير من الأحاديث النبوية منها الضعيف ومنها الغير ذلك وعلى اي حال فإن قراءة سورة الواقعة او اي سورة في القرآن الكريم فيه الخير الكثير والفضائل العظيمة ولا حرج في قرائتها ليلا او نهارا ومن الأحاديث التي وردت في الروايات العديدة منها
1- عن ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول الله صل الله عليه وسلم قال “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا”
وفي رواية أخرى ( أخرج الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبدالله بن مسعود بسنده عن أبي ظبية قال (مرض عبد الله مرضه الذي توفي فيه ، فعاده عثمان بن عفان فقال ما تشتكي ؟ قال ذنوبي قال فما تشتهي ؟ قال رحمة ربي قال الا آمر لك بطبيب ؟ قال : الطبيب أمرضني ، قال :ألا آمر لك بعطاء ؟ قال : لا حاجة لي فيه ، قال: يكون لبناتك من بعدك قال أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة الواقعة ، وإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا” فكان أبو ظبية لا يدعها )، لكن هذا الحديث ضعفه معظم علماء الحديث
حدثنا ابن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: `شيبتني سور الحود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت`، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وصححه الألباني
يُقال أيضًا أن قراءة سورة الواقعة قبل النوم تجلب الرزق وتمنع الفقر، وهذا يعد فضلًا لهذه السورة
ونعود مرة أخرى إلى آيات سورة الطوائف، حيث تختم السورة بالثلاث فئات: أهل السعادة وأهل الشقاوة والسابقون إلى الخيرات من أهل النعيم، وتوضح عواقب كل منهم، ويتم تفسير ذلك بالتفصيل بناءً على ما ذُكر في بداية السورة والإشادة بالمقربين في البداية والنهاية.
نقول في النهاية إن قراءة القرآن الكريم لها فضل عظيم في الدُنيا والآخرة لما له من فضل ونور رباني في الوجه والقلب، فلا بُدّ لكل مسلم من الحرص على قراءة القرآن الكريم بكل آياته وسوره لما له من فضل عظيم.