كيف تقاس اللياقة القلبية التنفسية
تقاس اللياقة القلبية التنفسية عن طريق
اختبار الجري أو المشي لمسافة 1200 متر
يتمّ قياس اللياقة القلبية التنفسية من خلال اختبار الجري أو المشي لمسافة 1200 متر، كما تعتبر هذه الطريقة من الطرق غير المباشرة لقياس اللياقة، حيثُ يتمّ تحديد كميّة الأكسجين المستهلك في مسافة المشي لمدّة 3 كم
أو عن طريق اختبار الجرى أو المشي لمسافة 1600م، كما لا بدّ من قياس المدّة الزمنية اللازمة لقطع مسافة ما جرياً أو مشيًا، أمّا الطريقة المباشرة لقياس اللياقة القلبية التنفسية تكون من خلال قياس تبادل الغازات خلال عملية التنفس أثناء المشي على جهاز السير المتحرك أو على دراجة الجهد البدني أو عن طريق جهاز مجاهد اليدين.
مفهوم اللياقة القلبية التنفسية
اللياقة القلبية التنفسية، تتمثل في قدرة الجهاز الدوري في جسم الإنسان على استنشاق الأكسجين من الهواء ونقله عبر الدم إلى جميع خلايا وعضلات الجسم لإنتاج الطاقة. تحدد هذه القدرة حسب اللياقة البدنية لكل فرد وممارسة التمارين البدنية بانتظام، والتركيز بشكل خاص على الأنشطة البدنية الهوائية، المعروفة باسم “التمارين الهوائية”، والتي تحتاج إلى كمية كبيرة من الأكسجين لإنتاج الطاقة في الجسم. ومن أهم هذه الأنشطة هو المشي والسباحة.
عناصر اللياقة البدنية
تعتبر أنشطة اللياقة القلبية التنفسية من العناصر الأساسية للياقة البدنية، وتشمل عدة عناصر أخرى، مثل:
- القوّة العضليّة: تتجلى في قوة العضلات على تحمل أقصى جهد ممكن.
- التّحمّل العضلي: وتتمثل في قدرة العضلات على تحمل التعب والإرهاق الشديد مع القدرة على المواصلة.
- مرونة الجسم: وتقاس بتقدير نطاق الحركة حول المفاصل.
- بنية الجسم: يتم تحديدها من خلال معرفة نسبة الدهون في الجسم .
تنمية اللياقة البدنية
يبحث العديد من الأشخاص عن الأنشطة التي تنمي اللياقة القلبية التنفسية، وذلك لتحقيق أعلى مستويات اللياقة البدنية الممكنة. ولتحقيق ذلك، يتعين اتباع الإرشادات التالية والالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- يتطلب الحفاظ على تكرار التمارين الرياضية الانتظام في ممارسة الرياضة أكثر من مرة في الأسبوع.
- يجب زيادة مدة التمرين تدريجيًا لرفع اللياقة البدنية
- يجب تغيير التمارين بشكل متكرر وعدم الاستمرار في نفس التمرين لفترة طويلة، لأن ذلك يضعف العضلات ويجعلها كسولة.
- لتحصل على أعلى مستوى من اللياقة البدنية، يتطلب منك الأمر ممارسة تمارين المقاومة العالية التي تعطي الجسم التوازن والقوة على تحمل أي حجم من الأوزان أو أي نوع ضغط، لأن هذه التمارين هي من أكثر العوامل التي ترفع من اللياقة البدنية.
- يجب وضع نفسك تحت ضغط كبير من خلال ممارسة بعض التمارين القاسية، ولذلك يجب ممارسة تمارين التدريب المتواتر عالي الكثافة، حيث تساعد هذه التمارين على زيادة معدل حرق الدهون في الجسم وبناء عضلات القلب، مما يحسن من عملية التنفس بطريقة صحيحة
أثبتت هذه التمارين نجاحها في جميع الحالات التي تم استخدامها بها، وخاصة مع الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين، حيث جعلتهم أكثر قوة ونشاطًا وحيوية، بالإضافة إلى قدرتها على حرق الدهون والمساعدة في فقدان الوزن الزائد
يجب ممارسة العديد من التمارين الأخرى لتحسين مستوى اللياقة البدنية، مثل تمارين القفزات العالية التي تزيد من حركة الجسم وتشد العضلات، مما يحسن من مستوى اللياقة القلبية ويساعد في التنفس الصحيح.
مؤخرًا، أصبح ممارسة رياضة الرقص واحدة من التمارين التي تستخدم لرفع اللياقة القلبية، حيث يتم تحريك كل أجزاء الجسم بطريقة سريعة تمد عضلات القلب بالطاقة التي تساعد في التنفس بطريقة صحيحة.
لتحقيق أعلى درجات اللياقة القلبية، يجب أن يكون الشخص متحمسًا لممارسة التمارين الرياضية وقادرًا على ممارستها في أي وقت، ويتطلب الأمر التوقف عن التدخين للوصول إلى درجة عالية من اللياقة البدنية القلبية
أهمية اللياقة القلبية التنفسية
تساعد المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية وخاصة التمارين الهوائية أو ما يُعرف بتمارين التَحمٌّل على تحسين وظائف الجهاز التنفسي ووظائف القلب أيضًا، وذلك لأنّ هذه التمارين تحدث تغيرًا فسيولوجيا حادة، وتُحدث أيضًا تغيرات فسيولوجية على المدى الطويل نتيجة تكيف الجهاز التنفسي والقلب على هذه التمارين، ومنها ما يلي:
- ازدياد حجم النبضة: أثناء فترة الراحة وأثناء التمارين، يحدث زيادة في حجم القلب والبطين الأيسر بشكل خاص، مما يقوي عضلة القلب ويعزز قدرتها على ضخ الدم. وتنتج زيادة حجم النبضة زيادة في القيم القصوى لناتج القلب
- انخفاض معدل نبضات القلب: يحدث هذا خلال فترة الراحة، حيث يزداد نشاط وفاعلية القلب مع كل ضربة تحدث بسبب زيادة حجم النبضة، مما يجعل القلب يضخ كمية كبيرة من الدم في قليل من الضربات للحفاظ على قوة الناتج القلبي خلال فترة الراحة، مما يقلل من الجهد الذي يبذله عضلة القلب خلال الراحة ويؤدي إلى تقليل استهلاك الأوكسجين من قبل عضلة القلب
- ارتفاع القدرة الأوكسجينية القصوى: وذلك بسبب زيادة إنتاج القلب وتحسين قدرة العضلات على استخلاص أعلى نسبة من الأوكسجين في الدم
- ازدياد قوة العضلات التنفسية: وزيادة قدرتها على تحمل الضغط ومقاومة الإجهاد، مما يساعد على تحسين وظائف الرئة
كما تساعد ممارسة تمارين اللياقة التنفسية على الوقاية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية مما يساعد في خفض معدل الوفيات الناتج عنها، كما تساعد أيضًا التمارين التنفسية في زيادة التحمل القلبي التنفسيى والقدرة على القيام بالعديد من المهام اليومية دون الشعور بجهد وخاصة بين الأشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 50 إلي 80 عام وهذا ما أكدته إحدى الدراسات التي تمّ إجرائها في عام 2015.
فوائد أداء التمارين في الصباح
فترة الصباح من أفضل الأوقات التي من المستحب ممارسة تمارين اللياقة البدنية، لكي يبدأ الجسم يومه بالحيوية والنشاط، كما يٌعدّ هذا الوقت من الأوقات التي يكون الجسم فيها أكثر استجابة لجميع العوامل الخارجية التي تؤثر عليه، كما أنّ ممارسة التمارين في الصباح له العديد من الفوائد الصحية ومنها ما يلي:
- تعمل ممارسة تمارين اللياقة في الصباح على زيادة معدل حرق الدهون في الجسم، وذلك لأن نسبة السكر في الدم تكون منخفضة أكثر من أي وقت آخر
- تؤثر هذه التمارين على جميع معدلات الأيض، حيث تساعد في رفع مستواها في الجسم خلال فترة التمارين، وعند إيقاف التمرين، تظل في معدل مرتفع
- تساعد ممارسة هذه التمارين في الصباح على الاسترخاء وتحسين الحالة النفسية للإنسان، نظرًا لتخلص الجسم من نسبة كبيرة من الدهون وزيادة طاقة الجسم
- يكون النادي الرياضي في الصباح هادئًا وغير مزدحم، مما يتيح لك فرصة ممارسة التمارين الرياضية في وقت قصير