ادباقوال و عبارات

قصة مقولة أحمد عرابي الشهيرة ” من باع اسمه فقد باع دينه “

اشتهر الزعيم المصري بشجاعته الفريدة والسابقة لأي شخص آخر، حيث يعد من القلة الذين وقفوا في وجه الخديوي مصر في هذا الزمان. كان عرابي محبا للحق ولا يخشى أي انتقادات، وهذا الأمر كان سببا في معاناته ونفيه إلى جزيرة سيلان، وفيما يلي نبذة مختصرة عن مقولته الشهيرة في المنفى وثورته ضد الخديوي توفيق .

أولاً : المقولة `نحن مسلمون، من باع اسمه فقد باع دينه`:
قال “أحمد عرابي” هذه العبارة الشهيرة لتاجر الشاي في جزيرة سيلان بعد فشل ثورته ضد الإنجليز ونجاح الإنجليز في هزيمته في معركة “كفر الدوار” التاريخية، ونفيه إلى سرنديب في سيلانكا.

عانى عرابي في تلك المنطقة من فقر شديد، وكان يعمل كتاجر شاي. سمع بوجود عرابي مشهور في مصر، فذهب إليه وعرض عليه استخدام اسمه للترويج لمنتجه في مصر مقابل مبلغ كبير من المال، حوالي 50,000 جنيه من الذهب، لكن الزعيم الفارس رفض العرض قائلا “نحن مسلمون، ومن باع اسمه فقد باع دينه .

ثانياً :نبذة مختصرة عن عرابي في المنفى
الكثيرين منا يعرفون قصة وقوف أحمد عرابي، أمام الخديوي توفيق ليقول له: «لقد خلقنا أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقار”، لم ينتهي الحدث عند هذا الموقف ،بل أن توفيق تحالف مع الجيش الإنجليزي ضد عرابي، حتى انتهت الثورة بإلقاء القبض على عرابي باشا ورفاقه ،ونفوا جميعهم إلى جزيرة «سيلان».

لم يهتم الكثيرون بمعرفة ،كيف عاش هناك هو ورفاقه ولا بمعاناتهم هناك ، وهل استمر عرابي في موقفه من الخديوي والإنجليز، حتى بعد نفيه أم أنه تراجع، وقد كانت قائمة المنفيين ،تضم إلى ستة أبطال آخرين إلى جانب عرابي، هم: علي فهمي وعبد العال حلمي و محمود سامي البارودي ويعقوب سامي ومحمود فهمي وطلبة عصمت .

كان الإنجليز قد سُمحوا لهم ،باصطحاب 48 شخصًا من أسرهم وخدمهم، وفقا لما ذكره عرابي في مذكراته التي دونها هناك، وقامت الحكومة المصرية، بمصادرة جميع أموال وممتلكات المنفيين، وخصصت لكل منهم مبلغ صغير من المال 30 جنيهًا شهريًا، هذا المبلغ لم يكن يكفي احتياجاتهم أو قوتهم اليومي وهذا ما جعلهم يمرورهم بظروف مالية غاية في الصعوبة.

يتحدث الحديث عن المناضل “علي فهمي” الذي لم يكن قادرًا على دفع تكاليف علاج زوجته وشراء الأدوية لها، وكانت بناته وزوجته مجبرات على البقاء في المنزل بسبب عدم توفر ملابس مناسبة للخروج، حيث أن جميع ملابسهم قد تلفت ولم يكن بإمكانهم شراء ملابس جديدة.

ثالثا: الثورة العرابية
قادتها عرابي وكانت ضد الخديوي توفيق والأوربيين بشكل عام، وكانت الوضع الداخلي في مصر قبل الثورة يتلخص فيما يلي:

– عودة العظمتين فرنسا وانجلترا للمراقبة .
ظهرت الوعي الوطني لدى الشعب المصري في البداية.
-تستخدم وزارة رياض باشا وسائل العنف والقسوة مع المواطنين.
بعد صدور قانون التصفية في عام 1880م، تدخلت القوى الأجنبية في شؤون البلاد بشكل كبير.

تم رفض تشكيل مجلس شورى النواب من قِبل الخديوي توفيق.
تؤدي تخصيص مبلغ لسداد الديون المترتبة على الدول الأجنبية إلى تدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد.
اتبع عثمان رفقي، الشركسي، سياسة الظلم والعجرفة، وانحاز بشكل واضح للضباط الشركس والأتراك.

رابعاً: أسباب فشل الثورة
1-
خيانة الخديوي توفيق الذي اتحد وساند التدخل الأجنبيّ في شؤون البلاد.

الإخوان برنارد ديليسبس، الفرنسي المتعاون مع شركة قناة السويس، الذي سمح للإنجليز بالمرور عبر قناة السويس، ارتكب خيانة.

3- العديد من الضباط قاموا بالخيانة من خلال الكشف عن أسرار الجيش ومساعدة الإنجليز في اكتشاف جميع الثغرات في الجيش المصري .

4- خيانة حاكم القاهرة خنفس باشا.
5- عنصر المفاجأة الذي اتبعه الإنجليز..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى