الافضلمنوعات

أفضل ما قيل عن مصر

مصر نعم إنها مصر إنها الدولة العربية الكبرى والعظمى في بلاد العرب ، مصر إنها مهما وصفناها بالكلام لا يمكن أن نوفي لها حقها ، فان فضل هذا البلد على كل البلدان العربية كبير ، ولولا ما تمر به من أزمات لكان حالها أفضل بكثير مما هي عليها الآن ، كم ذكرها الحكماء والخلفاء والمؤرخين بكلمات عظيمة وكم وصفها الواصفون في الشعر والأدب إنها أم الدنيا وعصبة العرب ، لنرى الآن جزء من كل وقليل من كثير مما كتب وقيل عن مصر أم الدنيا.

بداية يكفي ما قيل من رب العباد في محكم آياته بالقرآن خمس مرات في الآيات التالية:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا

قال الرجل الذي اشتراه من مصر لزوجته “احترمي مسكنه
عندما دخلوا على يوسف، استضافهم وأخذهم إليه وقال لهم: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
نادى فرعون في قومه قائلاً: `أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ فلا ترون
اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ..،

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض تسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها، فتعاملوا بلطف مع أهلها، فلهم حقوق ورحمة. وإذا رأيتم رجلين يتنازعان في مكان محدد، فابتعدوا عنه

رسالة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص والرد عليها
بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك ( مصر) و هى أرض واسعه عريضه رفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ، قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لى بصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .
فكتب إليه عمرو بن العاص قد فهمت كلامك وما فكرت فيه من صفة مصر، ومع ذلك، كتابي سيكشف عنك عدم معرفتي بالأحداث، وسوف يبلغك بناء على الأخبار التي يتم إيصالها إليه، وعلى الرغم من أن مصر تعتبر أرضا سوداء وشجرة خضراء، وتقع بين جبل غامق ورمال صفراء، إلا أنها تحتضن العديد من الثروات وتوفر لقمة العيش لسكانها، وتمتد من أسوان حتى البحر. تتدفق مياه النيل بسعادة شهريا، وكأنها خصر نحيل مع ظهر ممتلئ، وعليها يبشر مبارك الطلوع وميمون البركات بالثروات الذهبية، وتجري مثل مجاري الشمس والقمر في زيادتها ونقصانها. لها أيام تجري فيها عيون الأرض وينابيعها، وتتدفق إليها الأنهار، حتى إذا اشتد الغضب والطغيان وأظهرت أعمالها الشريرة، كانت القرى محاصرة كالفيضان، ولا يمكن الوصول من قرية إلى أخرى إلا بالسفن والمراكب. ولا يلبث الفيضان أن يتراجع قليلا حتى تتجمع كما هي في بداية جريانها، وفي بداية انحسارها تتضح أسرارها ومواردها. ثم انتشر فيها أهل البلاد الذين استذلوا على يد الرومان، حيث حصلوا على القوة والجلدة في أرضهم، بينما لا يمكن لغيرهم أن يحصلوا على مكانتهم، فأفسدوا الأرض وخربوها وهدموا مرافقها، ثم زرعوا فيها أنواع الحب التي يأملون فيما يكتمل بهم من فضل الرب. ولم يمر وقت طويل حتى بدأت تشرق، ثم تمطر عليها التربة وترويها الندى، وتتجمع السحاب فوقها، ثم في هذا الزمان من تاريخها يغني محصولها وينضج لبنها، وتبدأ الثمار في النمو. فبينما هي ظلماء سوداء، إذا ها هي تتحول إلى لون أبيض، ثم يأتي اللون الأخضر، ثم تزدهر باللون الأخضر الزاهي. فتبارك الله الفاعل بما يشاء، وإن أفضل ما تعتمد عليه في ذلك، يا أمير المؤمنين، الشكر لله عز وجل على ما أنعم به عليك من نعمها. فليحفظ الله لك النعمة والكرامة في جميع أمورك، والسلام .

و قال الحجاج بن يوسف الثقفى عن مصر و المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين:
إذا كنت حاكما على مصر، فعليك أن تتبع العدل، فإنهم يقتلون الأبرياء ويدمرون الأمم، وكل ما يأتي عليهم بخير يتمتعون به كما تأكل الأم أطفالها الرضع، وكل ما يأتي عليهم من البشر يأكلونه كما تأكل النار أجفان الحطب. إنهم أشداء وصابرون وقويون ويتحملون الصعاب، فلا يغرنك صبرهم ولا تستهين بقوتهم، فإذا قاموا لنصرة رجل ما، فإنهم لا يتركونه إلا وعليه التاج، وإذا قاموا على رجل ما، فإنهم لا يتركونه إلا ويرفعون رأسه. فاحترس من غضبهم ولا تشعل نارا لا يمكن إطفاؤها إلا بخالقهم، فانتصر بهم، فإنهم أفضل جنود الأرض وأكثرهم تقوى في ثلاثة أمور
يجب تجنب التقرب من نساء أخريات بسوء، وإلا سيتم افتراسك كما تفعل الأسود بفرائسها
– ارضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم
– دينهم وإلا احرقوا عليك دنياك

قال ابن الكندي المصري : فضل الله مصر على سائر البلدان، كما فضل بعض الناس على بعض، والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضل يتمثل في دين أو دنيا أو في كليهما، وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه الكريم بالكرم والمكانة العالية، وذكرها باسمها وخصها عن غيرها، وأعطى أمثال الأنبياء والملوك والعلماء والحكماء والخواص منها، وأنزل البركات عليها بما لم يخص به بلدا آخر، وروى النبي صلى الله عليه وسلم عن مصر وأهلها القبط بالخير والبركة والرحمة، وحث على برهم، وإن كانت الحرمين المكي والمدني لهما فضلهما الذي لا ينكر، فإن ذلك لا ينقص من فضل مصر، وإنها تطعم زوارها من جميع أنحاء العالم وتزودهم بالطعام والمشروبات والأماكن المريحة، وهذا يشهد لها بالفضل والبركة في الدنيا والآخرة.

كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي عن مصر

هل نسيت يا مصر؟ كيف يسكن الحب في قلبي
كيف يمكن للروح أن تنفصل عن الجسد؟
أهــواك عــمــرا جميلا لا يفــارقني
وقـصـة من هوى تحــيـــا إلي الأبد
يا مصر… يا قبلة العشاق… يا وطني
كل الأماني انقضت، وحيدي هو سندي
في القلب نبضُ وفي الأعماق أغنية
أينما ذهبت، سيبقى القلب في وطني

وقال عنها ناصر الدين بن ناهض:
شاطئُ مصر جنة … ما مثلها من بلد
خاصة بعد أن تزيّنت … بملاحقتها الدائمة
وللرياح فوقه … سوابغٌ من زرد
مسرودةٌ ما مسّها … داودها بمبرد
سائلة هواؤها … يرعد عاري الجسد
والفلك يدور كالأفلاك بينا حادر ومصعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى