دراسات حديثةصحة

تعرض الأطفال للتخدير الكلي يؤثر على نموهم المعرفي

وجدت دراسة جديدة أن التعرض للتخدير العام للأطفال حتى سن الرابعة يزيد من خطر تدني نمو الطفل، وتقليل مستوى مهارات القراءة والكتابة والحساب كما يتم قياسها في الاختبارات المدرسية .

تأثير التخدير العام على نمو الأطفال الإدراكي
تستند النتيجة الجديدة التي نشرت الخميس الماضي الموافق السادس والعشرين من أبريل في مجلة طب تخدير الأطفال، إلى دراسة ربط البيانات بين أكثر من 210.000 طفل في نيو ساوث ويلز في أستراليا، فقد ولد 211.978 طفلا من ضمن هذه الدراسة في نيو ساوث ويلز عند 37 أسبوعا من الحمل، دون حدوث حالات تشوه خلقي كبير أو عجز في النمو العصبي، ومن بين هؤلاء كان لدى الباحثين بيانات عن تقييمهم التدريبي لدخول المدرسة في عام 2009 إلى 2012، أو نتائج اختباراتهم المدرسية للصف الثالث في الفترة بين عامي 2008 إلى 2014 .

قام الباحثون بمقارنة التطور والأداء المدرسي للأطفال الذين تعرضوا للتخدير العام أثناء الإجراءات المستشفى، وتراوحت أعمارهم بين 37,880 طفلا حتى سن 48 شهرا، مع أطفال نفس العمر الذين لم يتعرضوا للتخدير العام أو العلاج في المستشفيات، وكان عددهم 197,301 .

النتائج الرئيسية
بالمقارنة مع الأطفال غير المعرضين للتخدير العام، كان لدى أولئك الذين تعرضوا للتخدير العام ما يلي:

1- زيادة نسبة خطر تنمية الطفل بنسبة 17 في المائة .
يزيد خطر انخفاض درجات الحساب في الاختبارات المدرسية بنسبة 34 في المائة .
تزيد نسبة انخفاض الدرجات في الاختبارات المدرسية بنسبة 23 في المائة .

بعد تحديد نطاق الدراسة للأطفال الذين لم يتلقوا سوى دخول المستشفى مرة واحدة فقط، بما في ذلك إجراء يتطلب تخديرًا عامًا، لم يجد الباحثون أي زيادة في مخاطرالتطور السيء أو انخفاض في عدد القراءات، ومع ذلك، لا يزال هناك خطر ضعف درجات الحساب .

تصريحات بعض الباحثين في الدراسة
قالت الدكتورة ناتاشا نصار من جامعة سيدني : ” هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل بحاجة إلى جراحة أو تحقيق، وفي بعض الحالات قد يكون هذا المنقذ للحياة أو لا يمكن تجنبه “، وتتابع : ” وبالنسبة لهؤلاء الأطفال تشير نتائجنا إلى أنه من المهم متابعة ومراقبة مهارات القراءة والكتابة والحساب عند وصولهم إلى المدرسة، وضمان التدخل المبكر إذا لزم الأمر ” .

بالنسبة إلى الدكتور جاستن سكونو، المؤلف المشارك في الدراسة والمحاضر السريري في جامعة سيدني وكبير الأخصائيين في طب التخدير للأطفال في مستشفى الأطفال في ويستميد، قال: “تحديد تأثير هذا الأمر بدقة ليس سهلا. فالأطفال الذين شاركوا في هذه الدراسة تعرضوا لعمليات جراحية، وغالبا ما كانت لديهم حالات طبية مرتبطة بها. هناك بعض الإجراءات البديلة التي يمكن اتباعها أو إدارتها، ولكن يصعب تأجيل معظم العمليات الجراحية عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار .

ويتابع الدكتور سكونو : يمكن لوالدي الطفل التشاور مع الطبيب حول إمكانية تجنب هذه الإجراءات عن طريق إجراءات أخرى، أو تأجيلها حتى يصل الطفل إلى عمر أكبر، أو استخدام بدائل جراحية، أو طرق تخدير أخرى بخلاف التخدير العام أو الكلي. ويشير الباحثون إلى أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثير التخدير العام على مهارات الحساب والظروف الصحية التي تستدعي الحاجة لإجراء جراحات أو إجراءات تشخيصية، خاصة بين الأطفال الذين خضعوا للتخدير العام لفترات طويلة أو تكررت زياراتهم للمستشفيات .

تدابير التنمية ومحو الأمية والحساب
تم الحصول على تنمية الطفل من النسخة الأسترالية من أداة التنمية المبكرة ( AvEDI )، وهو تقييم وطني كل ثلاث سنوات لتنمية الطفل، ويتضمن نتائج من تقييم المعلمين من خمسة مجالات تنموية : الصحة البدنية والرفاه، والنضج العاطفي، و مهارات الاتصال والمعرفة العامة واللغة والمهارات المعرفية ( الحساب والقراءة والكتابة ) والكفاءة الاجتماعية .

وبناءً على النسب المئوية الوطنية، يتم تصنيف الأطفال الذين يحصلون على نسبة 10 في المائة أو أقل في مجال ما على أنهم ضعاف النمو في هذا المجال، ويتم تصنيف الأطفال الذين يعانون من الضعف في مجالين أو أكثر على أنهم عاليي المخاطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى