امراض العيونصحة

نظارات جديدة تساعد المزيد من الأطفال المصابون بقصر النظر

أفاد الباحثون في هونغ كونغ بتطويرهم عدسات جديدة قادرة على تبطئ أو حتى وقف تدهور قصر النظر لدى الأطفال .

يعاني حوالي 30% من السكان في الولايات المتحدة من قصر النظر، ويترتب على قصر النظر الشديد مضاعفات تهدد الرؤية، ومع ذلك، هناك وعود جديدة في الأفق، على الأقل للأطفال .

من المقرر إطلاق نظارات جديدة هذا الصيف، وزعم المصنعون أنها مصممة خصيصًا لتبطئ قصر النظر لدى الأطفال .

تم تطوير العدسات من قبل علماء في جامعة هونغ كونغ البوليتكنيك، وتبين أنها تقلل تدهور قصر النظر بنسبة تصل إلى 60% لدى حوالي 60% من المشاركين الصغار في غضون عامين، وهذا في إطار تجربة سريرية عشوائية مزدوجة المعمى .

بالإضافة إلى ذلك، تم وقف مزيد من فقدان الرؤية في 21٪ من المشاركين في التجارب باستخدام العدسات الجديدة، وكان لدى الأطفال الذين ارتدوا العدسات تدهورًا أبطأ لقصر النظر بنسبة 59٪، وقلة في طول النظر بنسبة 60٪ مقارنةً بالأشخاص الذين يرتدون عدسات الرؤية الواحدة .

يطلق على المنتج الجديد اسم Defocus Incorporated Multiple Segments (DIMS) Spectacle Lens، وقد حصلت هذه العدسات على الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية من لجنة التحكيم في المعرض الدولي السادس والأربعين للاختراعات في جنيف، وذلك في وقت سابق من هذا الشهر.

تعتبر العدسات من إبداعات كارلي لام، وهي أستاذة في مدرسة البصريات في جامعة هونغ كونغ للبوليتكنيك، وشاي هو تو، وهي أستاذة في صحة الرؤية لدى المسنين في المدرسة.

صُممت العدسة من قِبَل الباحثين لتؤدي نفس أداء العدسات اللاصقة المستخدمة حاليًا لتبطئ من قصر النظر.

بواسطة عدسة DIMS Spectacle Lens، يمكننا وضع العديد من العدسات الصغيرة على سطح العين البصرية. وعندما تنتقل العين حول مناطق مختلفة من عدسة النظارات، فإن العين لا تزال تتعرض لنقطة ثابتة من البؤرة العصبية”، كما جاء في النشرة الصحفية.

مخاطر العدسات اللاصقة :
إن استخدام العدسات المصححة لتبطيء تدهور قصر النظر لدى الاطفال ، لا يعد أمرا جديدا ، ولقد استخدمت العدسات اللاصقة للقيام بذلك بنجاح ، ولكنها أتت بالعديد من المخاطر ، خاصة لدى الأطفال الصغار .

قال الدكتور برنارد ب ليبري ، طبيب العيون في فرع العدسات اللاصقة وقسم الشبكية التابع لإدارة الدواء : لا يوصي أخصائي رعاية العيون بالعدسات اللاصقة للأطفال  حتى يبلغوا 12-13 عام ، لأن مخاطرها تتفوق على منافعها لدى الاطفال ، ولكن العمر ليس القضية الوحيدة ، إنها أيضا مسألة نضج .

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة طب الأطفال عام 2010، يزور حوالي ربع مليون طفل غرفة الطوارئ سنويا بسبب إصابات ومضاعفات ناتجة عن استخدامهم لأجهزة طبية تتعلق بالعدسات اللاصقة.

وتشمل المشاكل العدوى والخدوش القرنيات.

قال الدكتور مينغ وانغ، الرئيس والمؤسس المشارك لمؤسسة وانغ لاستعادة البصر في ولاية تينيسي: يحدث انتشار العدوى بشكل متكرر لدى الأطفال الذين يرتدون العدسات اللاصقة بشكل أكبر. ويترتب على ذلك بشكل عام قلة النظافة وعدم الوعي الكافي بعواقب الرعاية الصحيحة. يمكن أن تؤدي العدوى إلى تشكل ندوب على القرنية وفقدان الرؤية، وهذا يمكن أن يكون دائما أو يتطلب إجراءات علاجية مكثفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى