حيواناتطيور

كيف يعرف الحمام الزاجل المكان المرسل إليه

كيف يتعرف الحمام الزاجل المكان المرسل إليه

فكرة استخدام الحمام الزاجل جاءت من استخدامه في الماضي لتوصيل الرسائل بين المناطق المختلفة، وينتمي هذا النوع من الطيور إلى فصيلة حمام الصخور البرية، وتم اختياره بسبب قدرته المذهلة على التعرف على طريق العودة إلى المنزل حتى من مسافات بعيدة جدا.

حتى وإن تم إخراج الحمام الزاجل من مكانه المألوف ونقله إلى مكان جديد داخل قفص، قد يتمكن من إيجاد طريق العودة إلى مكانه الأصلي بعد أن يوصل الرسالة، فالحمام الراجل يتم إطلاق سراحه ويبدأ باستعمال قدرته بين الطيور للطيران مباشرة للمكان المرسل إليه  وهذا ما استغله البشر لتوصيل رسائلهم.

في الواقع، لا يعرف الحمام الزاجل كيفية توصيل الرسائل بالمعنى الحرفي، ولكنه يقوم بهذا بسبب خصائصه الطبيعية والتكوينية، ولإرسال رسالة إلى شخص ما في مكان محدد، كان البشر يتعاملون مع الحمام الزاجل الذي يعيش في هذه المنطقة، ويتم كتابة الرسالة عادة على قطعة صغيرة من الورق أو الجلد وتعليقها على ساق أو عنق الحمام.

عند إطلاق الحمام الزاجل، يطير في منطقة محدودة ليجمع المنطقة، ثم يتجه مباشرة إلى المكان المقصود لتسليم الرسالة، وبهذه الطريقة يعتبر الحمام الزاجل كوسيط لنقل الرسائل من مكان إلى آخر.

طرق الحمام في توصيل الرسائل

  • إنهم يتبعون الطرق

يعتقد الخبراء أن الحمام الزاجل يستخدم طرقا متنوعة لنقل الرسائل. وفي الأماكن القريبة، يستند الحمام على المعالم والطرق المعروفة له لتسليم الرسالة. وعلى الرغم من طول المسافات، فإن الحمام يستخدم الطرق السريعة عادة، ويتبع الطريق الصحيح لتسليم الرسالة قد يكون صعبا في بعض الأحيان.

  • يستخدمون حاسة الشم

أجرى الباحثون العديد من التجارب التي أظهرت أن الحمام البري يستخدم حاسة الشم في الطيران، وأحد هذه التجارب اختبر أعصاب الأنف في الحمام البري من حيث الأعصاب، وبعد استخراجها لم يستطع الحمام العثور على الطعام، ولكن من غير الجائز أن يعتمد الحمام فقط على حاسة الشم للتحليق، والنظرية المتبعة هي أن الحمام يمكنه تحديد الروائح في المناطق بناء على نمط الرياح، ويستخدم هذه المعلومات للتنقل في المناطق الغير معروفة.

  • لديهم بوصلة داخلية

لتسهيل الأمر للحمام الزاجل، يعتقد أن الحمام لديه بوصلات مغناطيسية داخلية توجد في منطقة ما بين الأنف والعينين، والعديد من الحيوانات لديها هذه الميزة، بما في ذلك الدجاج الذي يمتلك بوصلات مماثلة، وتساهم هذه البوصلات في تحديد المجالات المغناطيسية للأرض وتساعد الحيوان على توجيه نفسه ورسم خريطة للمسارات التي يطير فيها.

  • لديهم مهارات استقبال مغناطيسي فائقة

يعتقد إن الحمام الزاجل يحظى بمهارات استقبال مغناطيسي مدهشة وتعمل جنبًا إلى جنب مع تلك البوصلات الداخلية، فالاستقبال المغناطيسي هو الذي يعطي إدراك المجالات المغناطيسية للأرض، ويتوجه الحمام وفقًا لهذه الخصائص، هناك الكثير من الدلائل التي تقوي هذه النظرية،أنه في حالة العواصف والأمطار يفقد الحمام الزاجل طريقه ولا يستطيع الوصول لأن المجال المغنطيسي يتأثر من هذه الأجواء.

  • يقومون بعمل خرائط ذهنية بموجات صوتية

يعتقد بعض الخبراء أن الحمام الخالي لديه حاسة سمع فائقة، حيث يمتلك القدرة على استشعار موجات التردد المنخفضة التي تنبعث من الأرض، وتستخدم هذه الموجات الصوتية لتحديد مواقعه وإنشاء خرائط ذهنية للمكان، وبالتالي تساعده على العثور على طريقه.

كيف يعود الحمام الزاجل البيت

يوجد رائحة غاز في الغلاف الجوي تكون الأقوى في أي مكان آخر، وذلك بحسب شدة المجال المغناطيسي، سواء كان أقوى أو أضعف، وعند الحمام الزاجل يكون هناك خريطة محفوظة في مكان ما في عقله، تبدأ بالظهور مع تدرجات إشارة بيئية أو إشارات أخرى، وتعتبر هذه الخريطة شبكة مكانية يمكن تفسيرها واتباعها.

في الفترة الأخيرة، تم إثبات وجود أساسن لتحديد خريطة الطرق للحمام، ويستخدم الأساسن الأول الشم لاكتشاف الروائح الناتجة عن الغازات الهيدروكربونية المتطايرة في الغلاف الجوي.

في الماضي، قام فلوريانو بابي ورفاقه في إيطاليا بإطلاق حوالي 20 حمامة زاجلة بعيدا عن مسكنها المعتاد، عشرة منها كانت لديها أعصاب شمية تالفة و10 منها كانت لديها أعصاب شمية سليمة. عادت جميع الطيور التي لديها أعصاب شمية وظيفية إلى مسكنها مرة أخرى، في حين لم يعد أي من الحمام الذي كانت لديه أعصاب شمية غير معملة. وبالتالي، يؤكد البحث استخدام الشم والروائح، حيث توضح الدراسات أن الحمام يدرك روائح غازات الغلاف الجوي التي تأتي مع تغيرات اتجاهات الرياح في الطوابق العلوية في المناطق. وبناء على قوة الروائح النسبية، يقوم الحمام بمقارنة الروائح المحلية واتجاهات الرياح بنماذج معروفة لديه من تلك المنطقة.

كانت خريطة الحمام الزاجل الشمية من الصعب فهمها أو إثبات تأثيره، لذا صمم الباحثون على أن يتم تجربتها للوصول إلى الحقيقة، فلم يدرك الباحثون الحقيقة في أن الحمام الزاجل يمكنه الطيران لمسافات كبيرة أعتماداً على غازات الغلاف الجوي، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تغير الأمر وقرر بعض الباحثون أن خريطة حاسة الشم هي حقيقية.

مميزات الحمام الزاجل

  • تم استخدام الحمام الزاجل المدرب في الحربين العالميتين الأولى والثانية لنقل الرسائل المهمة والسرية، وكان يحمل الرسائل المرفقة إما في ساقه أو رقبته. وقد أنقذ الحمام الزاجل العديد من الأرواح.
  • غالبًا ما يتعرض الحمام الزاجل للإصابة أثناء الطيران، وكانوا يفضلون الطرق الأسهل والأسرع حتى عند الطيران فوق ساحات القتال، وكانوا في كثير من الأحيان هم الطريقة الأكثر ثقة للاتصال.
  • كانت الحمامة الزاجلة مفيدة جدا في نقل الرسائل، حيث كانت تأخذ من أعشاشها أو منازلها وترسل إلى الجنود على خط المواجهة، ويتم الاعتناء بها وتدريبها في قفص حتى يحين وقت حاجتها لإرسال الرسائل، ثم يتم إرفاق أوراق الرسالة ويتم الإفراج عن الحمامة التي تعود إلى المنزل بعد توصيل الرسالة.
  • يعتبر الحمام الزاجل قادرا على إيصال الرسائل على مسافات تصل إلى 1100 ميلا، ويمكنه السفر لمسافة تصل إلى 50 ميلا في الساعة.

عيوب الحمام الزاجل

  • من بين أبرز عيوب الحمام الزاجل هو أنه قد يفقد طريقه وينحرف عن الوجهة المطلوبة، كما يمكن أن يتعرض لمشاكل في حالة تساقط الأمطار، مما يؤدي إلى عدم توصيل الرسائل.
  • تؤدي فضلات الحمام إلى ثلاثة أمراض وهي: داء النوسجات الذي يعتبر عدوى فطرية تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومرض Cryptococcosis الفطري، ومرض الببغائية الذي يعد مرضًا بكتيريًا يتمثل بظهور طفح جلديوأحيانًا التهاب رئوي.
  • عند الحديث عن فضلات الحمام، تنتج الحمامة الواحدة حوالي 25 رطلاً من الفضلات سنويًا، وتؤدي هذه الفضلات إلى تدمير شكل المباني وتسريع فسادها وزيادة تكاليف صيانتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى