نبذة عن عقار كلوميد وكلوميفين
كلوميد هو الاسم التجاري لعقار كلوميفين سيترات أو بروليفين، وهو دواء منشط للإباضة يستخدم لمساعدة النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الإباضة، وهو العقار الأكثر شيوعا للخصوبة، ومن الممكن أن يتم وصفه من قبل خبير في الخصوبة، وهو العلاج الفعال الأول للعديد من الأزواج.
يتم تناول كلوميد على شكل حبوب، بدلا من الحقن التي تتطلبها بعض أدوية الخصوبة الأخرى، ويتم بيعه بأسماء مثل سيروفين أو باسمه العام، كلوميفين سيترات. يحفز كلوميد الإباضة في ٨٠٪ من الأحيان، ويمكن استخدامه لعلاج العقم لدى الذكور.
الرابط بين عقار كلوميد، كلوميفين، وبرولفين
في عام 1960، تم تطوير هرمون الاستروجين الاصطناعي كعقار مضاد للعقم، وكان الاسم التجاري لهذا العقار TRIPARA-ANISYLCHLORO-ETHYLENE.
تم اشتقاق كلوميفين سيترات أو بروليفين كعلاج فعال للإباضة بعد فترة من اكتشاف هذا الدواء، واستخدم كلوميفين سيترات كعلاج لتحسين الخصوبة على مدى الـ 35 سنة السابقة.
يعمل بروليفين (كلوميفين سيترات) كمثبط تنافسي للإستروجين، حيث يحجب هرمون الاستروجين في المستوى تحت المهاد ، وبالتالي يزيل تثبيط إنتاج الغدة النخامية للغدد التناسلية ويسمح بفيضان موجه للغدد التناسلية. يؤدي زيادة إفراز الغدد التناسلية إلى تحفيز مفرط للمبيض ، مع إفراز هرمون الاستروجين في البول ، وحدوث الإباضة.
الفرق بين عقار كلوميد، كلوميفين، وبرليفين
كلوميد هو الاسم التجاري لعقار كلوميفين سيترات (بروليفين)، ويوجد أيضًا اسم تجاري آخر لهذا العقار وهو سيروفين، ولا يوجد فرق بين هذه الأنواع الثلاثة، حيث تتمتع جميعها بنفس الآلية في العمل.
دواعي استعمال كلوميد
في حالة تعاني المرأة من عدم انتظام في الدورة الشهرية، أو دورة شهرية بدون إباضة، يمكن استخدام الدواء كلوميد، ويمكن أيضا استخدامه في علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
يمكن استخدامه أيضًا في حالات عدم وضوح سبب العقم أو عدم رغبةالزوجين في استخدام وسائل علاجية للخصوبة التي قد لا تكون ميسورة التكلفة، ولكن في بعض الأحيان يكون العلاج الأكثر فعالية هو العلاج الأكثر كلفة.
مضادات استعمال كلوميد (كلوميفين أو بروليفين)
قد لا يكون كلوميد (بروليفين) العلاج المناسب في حال:
- كانت المرأة تعاني من انسداد في قناة فالوب، أو اضطرابات أخرى في الرحم
- في حال وجود كيس على المبيض، هذه الحالة تختلف عن الكيسات الصغيرة التي ترافق متلازمة المبيض المتعددة الكيسات
- في حال وجود بطانة رقيقة للرحم
- في حال وجود عقم لدى الرجل
- يحدث هذا في حالة وجود ورم تفاعلي للهرمونات الذي قد يتطور مع استخدام كلوميد أو في حالة وجود تاريخ لإصابة بالسرطانات
- إذا كانت الاستجابة لاستخدام كلوميد في الماضي كانت سيئة بطريقة ما
- في حالة وجود نقص في مخزون البيوض في المبيض، سواء بسبب العمر أو قصور المبيض الأولي.
- في حال كانت هناك طرق وعلاجات أخرى لعلاج اضطرابات الإباضة ممكنة، مثل علاج فرط برولاكتين الدم لدى المرأة المصابة، فإن هذا العلاج يعتبر الخطوة الأولى
كيفية حدوث الحمل عند استعمال كلوميد (كلوميفين)
- فعالية العقار
كلوميد يحفز الإباضة في 80% من المرضى، ولكن ذلك لا يضمن حدوث الحمل دائما، كما أنه لا ينجح دائما في حالة المرأة المقاومة له، وهذه الحالة تختلف عن حالة حدوث الإباضة دون حدوث حمل، ويحدث الحمل لـ 40 إلى 45% من النساء اللواتي يستخدمن كلوميد خلال 6 دورات من العلاج.
في حالة عدم نجاح كلوميد، لن يتم وصف العلاجات الأكثر تعقيدا على الفور، بل سيتم وصف دواء ميتفورمين للاستخدام مع كلوميد.
- مدة استعمال العقار
لا يجب استعمال العقار لمدة طويلة، لأن ذلك قد يشكل واحدة من أسباب الخطر المحتملة لحدوث سرطان المبيض، العديد من الدراسات بحثت فيما إذا كانت أدوية الخصوبة تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، لكن هذه الدراسات وجدت لحسن الحظ أن خطر الإصابة بالسرطان يرتبط بالعقم وليس باستعمال عقار كلوميد.
في حالة مساعدة دواء كلوميد على حدوث الحمل، سوف يقلل الحمل وإنجاب الأطفال من خطر الإصابة بالسرطان، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يزيد في حالة استخدام دواء كلوميدلفترة طويلة مقارنةً بالنساء اللواتي يعانين من العقم ولا يتناولن هذا الدواء.
يقترح معظم الأطباء فترة العلاج لمدة تصل إلى 12 شهرا، وهناك بعضهم الذين لا يستخدمون الدواء لأكثر من 6 أشهر.
- متى يمكن ممارسة الجنس
لتحقيق الحمل، يجب ممارسة الجنس في أوقات الخصوبة العظمى، وهي قبل عدة أيام من الإباضة.
هذه الفترة تختلف من امرأة لأخرى، ولكن يقوم معظم النساء بالإباضة في اليوم 7 إلى 10 من آخر حبة كلوميد. وهذا يعني أن الإباضة تحدث تقريبًا في اليوم 14 أو 19 من الدورة الشهرية.
هذا يعني أنه يجب ممارسة الجنس كل يومين بدءا من اليوم الحادي عشر وحتى اليوم الحادي والعشرين. ويمكن استخدام اختبار يتنبأ بوقت الإباضة، وعند تحديده لحدوث الإباضة، يجب ممارسة الجنس في هذا اليوم وفي الأيام المقبلة.
أخطار استعمال عقار كلوميد (كلوميفين)
-الآثار الجانبية
رغم أن هذا العقار نسبيا آمن، إلا أنه يجب الحذر من بعض الآثار الجانبية التي تشمل
- نوبات السخونة
- الصداع
- الانتفاخ
- الغثيان
- التغيرات المزاجية
- ألم في الثدي
- التغييرات في الرؤية مثل الضبابية أو تضخيم الرؤية
-الحمول المتعددة
هناك خطر ضئيل لحدوث الحمول المتعددة اثناء استعمال العقار، الخطر يبلغ حوالي 7% للتوائم، و0.5% للحمول الثلاثية أو المتعددة، يجب استشارة الطبيب حول هذا الخطر وسواء كان من الممكن أن يحدث حمل بتوأم أو حمل متعدد، قد يقوم الطبيب بمراقبة أكبر في حال كانت المرأة وزوجها لا يرغبان بالحمول المتعددة.
-التأثيرات العكسية
لأن الكلوميد (بروليفين أو كلوميفين سيترات) يؤثر على مستويات الاستروجين، فقد يؤدي ذلك إلى ترقق بطانة الرحم التي تعمل على غرس الأجنة وتغذيتها، مما يؤدي إلى نقص في سماكة مخاطية عنق الرحم.
قد تحدث تأثيرات عكسية، لأنه عند التعرض للاستروجين، تصبح بطانة الرحم رقيقة ومائية، مما يساعد على انتقال النطاف عبر نفير فالوب، وعند استعمال كلوميد، تقل مستويات الاستروجين، مما يسبب زيادة في سماكة مخاطية عنق الرحم، وذلك يمكن أن يؤثر على قدرة النطاف على الوصول للرحم ونفير فالوب.
-السرطان
ليس هناك أدلة علمية حتى الآن تشير إلى أن كلوميد يزيد من خطر الإصابةبالسرطان لدى النساء، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى احتمالية زيادة خطر سرطان بطانة الرحم باستخدام الأدوية التي تحفز الإباضة.
-العيوب الولادية
لم تظهر الأبحاث حتى الآن وجود خطر كبير للإجهاض أو العيوب الخلقية أو أي مضاعفات أخرى خلال الحمل، ولكن من المهم استشارة الطبيب حول أي استفسارات تخص العقار.
ماذا لو فشل العقار
في حال عدم حدوث الحمل بعد 3 إلى 6 دورات من استخدام عقار كلوميد، يجب استشارة طبيب متخصص في العقم والخصوبة لتلقي العلاج اللازم.
– لا يعني ذلك أن الحمل مستحيل، ولكنه يعني الحاجة إلى استخدام نمط آخر من العلاج أو وجود مشكلة صحية في الحيوانات المنوية للزوج أو في الرحم أو في الأنابيب المؤدية إلى الرحم.