الام والطفلتربية الابناء

سفر الاباء وتأثيره على تربية الاطفال

تأثير سفر الأب على التكوين الأسري
عندما يسافر الأب، فإن الأم تجد نفسها مسؤولة كاملة عن رعاية أطفالها، وهذا يعتبر أمرًا صعبًا جدًا .

لا يمكن لأي أم، مهما كانت قدراتها العقلية عالية وثقافتها واسعة، أن تعوض غياب الأب عن حياة أبنائها .

يعد وجود الأب في حياة الأبناء أحد أهم العوامل التي تؤثر على تطورهم ونموهم النفسي والاجتماعي، ولذلك لا يمكن أبدًا أن يقتصر دور الأب على المسؤولية المادية فقط .

قد يؤدي غياب الأب إلى الإصابة بأمراض نفسية مزمنة لدى الأطفال والتي يصعب علاجها .

تعرض الأمهات أيضًا لضغوط نفسية وعصبية شديدة بسبب المسؤوليات الكبيرة التي تتحملها، وتفتقر إلى الدعم النفسي والشراكة، وليس هذا مقتصرًا على الأبناء فقط.

تعتمد سعادة الأم وقدرتها على العطاء على العواطف والدعم الذي تتلقاه من زوجها، ويعد وجوده وتأثيره الإيجابي مهمًا للأطفال أيضًا بشكل غير مباشر بسبب تأثيره على الأم.

تنتج الغياب الأبوي عن الأطفال آثارًا نفسية سلبية 
1- يُلاحظ عادة تغييرًا مفاجئًا في سلوك الأطفال بعد سفر الأب، حيث يلجأون إلى سلوكيات غير معتادة وغريبة كتعبير عن قلقهم وغضبهم من غياب الأب، ومن هذه السلوكيات:

_ نوبات من الغضب المفاجئة.

_ التبول اللاإرادي.

_ قضم الأظافر.

البكاء الهستيري والصراخ بدون سبب واضح.

العناد المستمر هو سلوكيات يقوم بها الطفل للتعبير عن غضبه والتخفيف منه .

2- يشعر الأطفال بفقدان الثقة بأنفسهم نتيجة غياب الدعم النفسي الذي يحصلون عليه من آبائهم .

3- الشعور المستمر بالاحتياج والتبعية بين زملائهم الذين يعيشون في بيئة أسرية مكتملة تحت وجود والديهم معا .

تشمل قلة الشعور بالأمان وفقدان النموذج والمثل الأعلى .

5- قد يلجأ الطفل في سن المراهقة لتعاطي المخدرات والصحبه الغير صالحة، نظرا للفراغ الأسري الذي يعيشه والذي لا تستطيع الأم أن تملأه بمفردها .

يمكن للأم اتباع بعض النصائح عند سفر زوجها
عندما يقوم الطفل بأي سلوك غير طبيعي أو خاطئ، يجب على الأم الواعية تجنب العصبية تمامًا وأن تتحلى بالصبر وتحل المشكلة بطريقة هادئة .

ينبغي الاهتمام بتوفير الشعور بالأمان للأطفال، وتجنب نقل أي شعور بالقلق إليهم.

ينبغي تجنب العزلة وتشجيع المشاركة الاجتماعية، والحرص على التواصل مع الآخرين.

يتم تشجيع الأطفال على خلق صداقات جديدة والبحث عن دائرة دعم من الأشخاص الموثوق بهم والأقارب .

يجب أن يشارك الأب في تربية أبنائه، ولا يجب عزله عن مشاكلهم بحجة عدم إزعاجه، حتى لا يصبح اسمه مجرد حبر على ورقة شهادة الميلاد .

قد يتدخل الأجداد والأعمام في تربية الأطفال، وفي هذه الحالة يجب على الأم وضع حدود صارمة وأن تكون حازمة بذكاء وفرض حدود خاصة دون فقدان الدعم العائلي الذي يحتاجه الأطفال.

يجب تعليم الأبناءأسس الإدارة المالية وخلق حياة متوازنة، حيث قد يحاول بعض الآباء تعويض غيابهم عن الأولاد بإنفاق المال وإهداء الهدايا لهم .

8- تجنب التدليل المفرط أو القسوة الزائدة، عن الحد فبعض الأمهات تلجأ للتدليل، بصورة مبالغ فيها لتعويض لبنائها عن غياب والدهم والبعض الآخر ،على العكس تماما يتعاملون بقسوة وصرامة شديدة مع الأبناء ،وكلا الأسلوبين لا ينشئ اطفال اصحاء و أسوياء نفسيا، لذا يجب ان تكون الام وسطية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى