ادب

قصة الجاسوس ايلي كوهين الذي اعدم في سوريا

تُعد قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من بين أكثر القصص إثارة على مستوى العالم، حيث كان جاسوسًا إسرائيليًا في إحدى الدول الإسلامية العربية خلال القرن الماضي، وهي سوريا.

قصة الجاسوس ايلي كوهين الذي اعدم في سوريا :
الاسم المعطى هو ياهو بن شؤول كوهين.
هو يهودي من أصل سوري، وولد في محافظة الإسكندرية بمصر عام 1924.

في عام 1944، انضم كوهينإلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني، وكان متحمسًا بشكل كبير لهذه المنظمة.
بعد انتهاء حرب عام 1948، كان أول من دعا إلى السفر إلى فلسطين أرض الميعاد، وقد أجاب والده وأخوته على الدعوة، ولكنه بقي في الإسكندرية.

تدرب خلال وجوده في الإسكندرية تحت إشراف واحد من كبار جواسيس إسرائيل، حيث قدم إلى الإسكندرية لتشجيع الناس على السفر إلى فلسطين.

تمكن من الالتحاق بإحدى الشبكات الجاسوسية التي كان هدفها الوحيد تفسيد العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر من خلال تفجير العديد من المنشآت الأمريكية في مصر.

خلال عام 1956 وأثناء العدوان الثلاثي على مصر، تمكنت مصر من اعتقال كوهين بطريقة مشابهة لفضيحة لافون التي تم القبض فيها عليه.

رأت إسرائيل في كوهين مثالًا للجاسوس المتميز، وقامت بتجنيده للعمل داخل مصر، ولكن نظرًا لمعرفة المخابرات المصرية به، تم تعديل الخطة لتحويل دمشق إلى مقره الرئيسي في عمله الجديد.

تم تدريبه على أعلى مستوى بسبب تربيته بين المصريين، لذا تعلم اللهجة السورية بسرعة.

قامت المخابرات الإسرائيلية بتطوير خطة محكمة تتيح لأحد عملاءها الدخول إلى المجتمع السوري وتبني هوية كاملة باسم أمين ثابت.

تعلم الفرد الكثير من المعلومات حول سوريا وأبرز السياسيين داخلها، بالإضافة إلى تعلم الدين الإسلامي ليتحدث بالدين ويستند إلى القرآن والسنة النبوية.

سافر هذا الشخص إلى الأرجنتين باستخدام هوية جديدة وظل يعمل بها حتى أثبت نفسه كرجل أعمال سوري يدعى كامل أمين.

تمكن الشخص، خلال وجوده في الأرجنتين، من إقامة العديد من الصداقات مع السوريين، بسبب حبه لسوريا وخاصةً للدبلوماسيين السوريين.

وقد نظم العديد من الحفلات والولائم تكريما لسوريا، وأكد خلالها حنينه لوطنه سوريا وحماسه الكبير لزيارة دمشق في المستقبل القريب.

بعد الحصول على الأجهزة الحديثة للتجسس، سافر إلى دمشق حيث أعلن عزمه على تصفية جميع أعماله الأرجنتينية قبل الاستقرار في بلاده.

خلال فترة تواجده في سوريا وعلاقته الوطيدة مع العديد من كبار المسئولين في سوريا، استطاع كوهين معرفة الكثير عن التكتيكات التي طبقتها سوريا لمحاربة إسرائيل.

تمكن من التقاط صور للعديد من الأماكن الحساسة والمهمة بالنسبة للجيش السوري، وأرسلها على الفور إلى إسرائيل.

قصة سقوط ايلي كوهين وإعدامه :
وعن قصة الكشف عن حقيقة الجاسوس الإسرائيلي فإن الرواية الأصح تعود للجاسوس المصري رأفت الهجان والذي سهر معه بالفعل داخل إسرائيل منذ زمن، كما رأى له صورة أكدت له من خلالها احدى صديقات رأفت الهجان أنه ايلي كوهين زوج شقيقتها، وخلال احدى رحلات رأفت الهجان إلى لبنان رأي صورة لكامل أمين نفس الشخص الذي سهر معه في إسرائيل وهو مع كبار المسئولين في سوريا، ليكشف عن هويته بسرعة للمخابرات المصرية.

سافر عبد الناصر على الفور إلى دمشق، وكان يحمل ملفًا كاملًا عن الجاسوس الإسرائيلي الذي اقترب من كرسي الحكم في سوريا، وتم الكشف عنه وإعدامه في 18 مايو 1965.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى