قصة النبي دانيال مع الأسود
الخالق لم يتخلى عن خلقه ولن يتخلى عنهم حتى لو كفروا وجحدوا نعمته، فقد أرسل الله الكثير من الأنبياء والمرسلين، ولكن الكثير لا يعرف قصة النبي دانيال
قصة النبي دانيال مع الأسود وماحدث
قصة النبي دانيال وردت في الثلاث أديان في القرأن الكريم والانجيل والتوراه، بعد فتح مدينة “تستر” في بلاد فارس وهي إيران حالياً وفي عهد الخلفاء الراشدين عام 21 هجريًا وفي أثناء جولة للموفدين المسلمين على مراكز المدينة قد دخلو لبيت مال وكان هذا البيت يعود للقائد الفارسي “هراموزان”
وتم اكتشاف رجل ميت داخل المنزل على السرير وفوق رأسه كتاب، ولكن الكتاب مكتوب بلغة غير اللغة العربية وبعد البحث واستجواب أهل المدينة، قالوا إنه رجل مبجل يدعى “دانيال”، ومن هنا تبدأ قصة نبي الله “دانيال” عليه السلام، هناك ثلاث قصص مختلفة عن النبي “دانيال” فهي تختلف من ديانة إلى أخرى ونبدأ بقصة النبي دانيال في الإسلام:
لم يذكر اسم النبي “دانيال” في القرآن الكريم، ولكن المسلمين جميعا يتفقون على نبوءاته وكرامته، وأكد كبار العلماء أن النبي “دانيال” تنبأ بنبوءة سيدنا محمد، وبعد اكتشاف ضريح النبي “دانيال” في مدينة تستر، وجد أحد الصحابة خاتما يعود للنبي “دانيا
وعلى الجدار نقوش لأسدين واقفين يخضعان أمام رجل، وسأل أحد الصحابة علماء المدينة عنها. وقالوا له إنها تصور ولد النبي دانيال، وكان يُعتقد سابقًا أنه ابن سيدنا يعقوب عليه السلام. وعندما ولد سيدنا دانيال، كان هناك ملك ظالم استشار العارفين، فأخبروه بأنه سيولد ولد سيفسد مملكته.
قام الملك بقتل جميع الأولاد الذكور الذين ولدوا بالفعل أو سيولدون، وكان من بين هؤلاء الأولاد النبي “دانيال”. وقامت أم النبي بوضعه في حفرة كانت مأوى لأسد ولبؤته. حاولت أم النبي أخذها لكنها صدمت عندما رأت أن الأسد ولبؤته كانا يحرسان النبي بجانبه. وعندما كبر النبي “دانيال”، قام بنقش الأحداث التي حدثت معه وهو صغير على خاتم
تدور قصة أخرى عن النبي دانيال والأسود، حيث عندما هاجم نبوخذ نصر بيت المقدس، نقل اليهود إلى بابل وكان النبي دانيال معهم. وعندما علم نبوخذ نصر بوجود النبي دانيال بين اليهود، قام بإلقائه في وكر مليء بالأسود للتخلص منه ولتخويف اليهود منه
لم يقترب الأسود من النبي، بل كانوا يحرسونه ويحمونه في الوكر الذي ألقي فيه. وبقي النبي في الوكر لفترة طويلة وهو جائع وعطشان، ثم طلب النجدة من ربه. فوصل إليه الطعام من نبي آخر يدعى “آرميا”، وهو من أنبياء بني إسرائيل. ولدى وصوله إلى مكان احتجاز النبي “دانيال”، سأله عن هويته وأخبره بما حدث. وبقي النبي في وكر الأسود حتى شاء الله، ثم علم الملك مكانه وأخرجه
قصة النبي دانيال
هناك قصة أخرى عن النبي “دانيال” وردت من أحد الصحابة الكبار، تظهر القصة حكمة النبي وأنه كان صغيرًا في السن ولكنه كان حكيمًا جدًا. تقول القصة إن النبي ربى يتيمًا ولقد كفله امرأة من بني إسرائيل
في هذه المدينة كان ملك من ملوك بني إسرائيل، وكان هناك قضيتان مشهود لهما بأنهما من القضاة العادلين، وكان كلامهما صادقا، وكان للقضاة صديق مشترك بينهم، وكان له زوجة حسناء وملفتة للنظر، وكان هذا الصديق رجلا صالحا ومن المقربين للملك
أرسل الملك رجلا لإنجاز بعض المهام الخاصة بالملك، وأوصى الرجل القضاة بأن يحموا هذه الأمور ويحافظوا عليها. ولكن القضاة أحبوا زوجة الرجل الصالح وحاولوا إغواءها لأنفسهم، لكن المرأة رفضتهم. ومع ذلك، هدد القضاة المرأة
وقالوا أنهم سوف يشهدو أمام الناس أنها قد زنت ولكنها رفضت أيضًا وذهب القاضيين إلي الملك وأخباره أن المرأة قد زنت وأصاب الملك حيرة لأنه يعرف أنها إمرأة زوج صالح ويكن لها الاحترام ولكن أمر الملك بأن تُرجم المرأة ولكن بعد ثلاث أيام وقد شاع في البلاد خبر أن المرأة سوف تُرجم بعد ثلاث أيام.
كلف الملك وزيره بإيجاد حل لمشكلة معينة وسأله كل يوم عن تقدمه في إيجاد الحل، وفي اليوم الثالث جاء الحل على يد النبي دانيال الذي كان طفلاً صغيرًا يلعب مع الأطفال ويمثل دور الملك، وكان الأطفال يلعبون دور القضاة والمرأة في المشكلة
وجاء شخص يستجوب النبي الأطفال كأنهم القضاة وقال إذا كذبوا سأقتلهم، وبدأ يستجوب الأطفال عن واقعة الزنا وكيف حدثت، وأعلن النبي أن القضاة كاذبون وأن المرأة بريئة، وأمر بقتل القضاة، وكان اللعبة أمام الوزير الذي تفاجأ بحكمة “دانيال”، وذهب الوزير إلى الملك وأخبره بما شهد من النبي والأطفال، فقام الملك بتطبيق ما فعله “دانيال” ليتم تكذيب القضاة ويحكم عليهم بالقتل ويبرئ المرأة.
قبر النبي دانيال
عندما اكتشف الصحابة جثة النبي “دانيال”، تعرفوا عليه من خلال خاتمه، وأخبروا أهل القرية، وقالوا إذا لم ينزل المطر، فسيخرجون جثمان النبي “دانيال” ويتضرعون إلى الله، حتى ينزل المطر. ولأن الصحابة كانوا معلقين بالنبي “دانيال”، فلم يرغبوا في إخراج جثمانه إلا في الحالات الضرورية
وأنهم من الممكن أن يبعدون عن الإسلام بسبب ذلك لم يقم المسلمين ضريح للنبي في المكان الذي وجدوه فيه بل قاموا بحفر ثلاثة عشر قبر خلال النهار ودفنوه سراً في الليل دون أن يعلم أحد وهذا ماحدث لتتم نبوءة النبي “دانيال” بأن أمه سيدنا محمد هي التي سوف تدفنه ليكون النبي “دانيال” هو النبي الوحيد الذي دفُن بعد سيدنا محمد.
قصة دانيال في الكتاب المقدس
تحكي القصة في الكتاب المقدس عن النبي دانيال، الذي هو محترم ولديه سفر خاص به يسمى سفر دانيال، وهناك يوم خاص به يحتفل به. تتنبأ النبوءة أن الملك في زمن النبي رأى في رؤياه صنما من الذهب، ورأى حجرا يصيب الصنم ويدمره، ولا يبقى منه شيء. ثم حملت الرياح فتات الصنم وصار جبلا عاليا. ويقول الملك إن النبي سبق وأخبره بهذه الرؤية
وفسر النبي الرؤية بأن رأس الصنم يمثل الملك والمملكة، وبعدها ستنشأ مملكة أخرى، وأن الذهب والنحاس والفضة والحديد يعني وجود ممالك سيتم إنشاؤها ومملكة الحديد سيتم سحقها بقية الممالك
والجبل الذي يتحدث عنه “دانيال” هو ملك أبدي سيقيمه الإله السماوي، وهكذا تنبأ النبي “دانيال” بما سيحدث في القرون القادمة حتى وصول المسيح “عيسى بن مريم” ووصول أمة محمد
لم يتم توضيح متى وكيف دفن النبي “دانيال”، ولكن يوجد قبر معروف في إيران يعتقد أنه قبر النبي، ولكن هناك مقولة أخرى تشير إلى وجود قبر داخل جامع في الإسكندرية.
قصة دانيال في اليهودية
تقول القصة في اليهودية في كتاب التوراة أن النبي “دانيال” قد ينتسب إلي يهوذا وكان النبي “دانيال” شابًا واقتيد إلى السبي البابلي حيث تلقى تعليمه هناك وقد أُتي بأمر نبوخذ نصر إلى بابل مع ثلاثة فتيان هم حننيا وميشائيل وعزريا
تعلّم النبي لغتهم وأظهر الله له الحكمة والذكاء، ثم عمل النبي في قصر النبي كخادم مع الفتية الثلاثة، ومن هناك أثبت النبي نفسه، وكان ذلك سببًا في تميزه أمام نبوخذ نصر وتعيينه حاكمًا على بابل.