صحة

التنفس الفموي والأنفي وعلاج خلل التنفس

عملية التنفس هي إحدى العمليات الحيوية الأساسية التي تحدث داخل جسم الإنسان بشكل طبيعي، حيث يتمكن الجسم من تزويد نفسه بالأكسجين اللازم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.

التنفس
بعض الأفراد سواء كانوا أطفالاً أو بالغين ، يكون لديهم ميل للتنفس عبر الفم بدلاً من الأنف ، سواء أثناء ممارسة الرياضة أو النوم أو الحياة اليومية ، فمن الأفضل القيام بالتنفس الأنفي بدلاً من التنفس الفموي ، حيث أنك عندما تتنفس من خلال فمك ، يتم خداع دماغك إلى الاعتقاد بأن ثاني أكسيد الكربون يفر من الجسم بسرعة كبيرة ، و هذا يحفز إنتاج المخاط ، حيث يحاول الجسم إبطاء عملية التنفس.

التنفس الأنفي
التنفس الأنفي هو أكثر صحة من التنفس الفموي لعدة أسباب ، حيث تأخذ رئتيك الأكسجين من الهواء ، و تعمل على امتصاص الأكسجين الذي يحدث في الغالب عند الشهيق ، و يؤدي التنفس من خلال الأنف التي تكون أصغر من الفم ، إلى خلق ضغط هواء أكبر و بالتالي زفير أبطأ ، و هذا يعطي الرئتين وقتًا إضافيًا لاستخراج كمية أكبر من الأكسجين.

التنفس الفموي
التنفس الفموي شائع عند الأفراد الذين لديهم مشاكل في ممرات الأنف ، و على سبيل المثال ، يمكن للحاجز المنحرف أو حجم فتحة الأنف الصغيرة أن يقود الشخص للتنفس في المقام الأول من خلال الفم بدلاً من الأنف ، و مع ذلك فإن التنفس عبر الفم غير فعال و يؤدي إلى فرط التنفس ، و هذا بدوره يسبب أو يزيد من أعراض الربو و أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم.

ممارسة الرياضة
يعد التنفس الأنفي أكثر فعالية من التنفس الفموي في توفير الأكسجين للجسم، وعند ممارسة التمارين الرياضية، من الأفضل استخدام التنفس الأنفي للتنفس والتنفس الفموي للزفير، وهذا سيقلل من كمية الأكسجين المستخرجة من كل زفير .

بالإضافة إلى ذلك، تلعب الخياشيم والجيوب الأنفية دورا في ترشيح الهواء وتسخين الهواء الذي يتم استنشاقه إلى الرئتين، وهذا الأثر المرشح مفيد في إبقاء البكتيريا والجسيمات خارج الجسم، وعند ممارسة الرياضة في الطقس البارد، فإن التنفس من خلال الأنف يمنع الهواء البارد من الوصول مباشرة إلى الرئتين ويمنع الألم في الصدر والحنجرة.

الشخير
ترتبط مشكلة الشخير العالي أثناء النوم بالتنفس عبر الفم بدلاً من الأنف بطريقة تنظيم التنفس عن طريق الأعصاب في الممرات الأنفية. ويعمل الغشاء المخاطي للأنف كمستشعر للاستنشاق الهواء، لذلك فإن عدم استخدام الأنف في التنفس يمكن أن يؤدي إلى الشخير العالي .

عند حدوث التنفس الأنفي، يرسل الغشاء المخاطي للأنف إشارات إلى الأعصاب المنعكسة التي تسيطر على التنفس. أما عند حدوث التنفس الفموي، فلا يرسل الغشاء المخاطي للأنف هذه الإشارات إلى الأعصاب المنعكسة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نمط تنفس غير منتظم، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب أو تطور توقف التنفس أثناء النوم، حيث يؤدي عدم تنظيم التنفس إلى اختناق قصي.

زيادة التنفس الأنفي
التركيز على التنفس الأنفي طوال اليوم سيساعدك على زيادة تنفس الأنف و تقليل تنفس الفم ، و يمكن أن تساعد تمارين التأمل و التنفس أيضًا ، على تعلم التنفس الأنفي و سيساعد على تخفيف ارتفاع ضغط الدم ، و إذا كنت تنفس من الفم أثناء النوم ، فحاول استخدام شرائط أنفية لفتح المسالك الهوائية الأنفية للتشجيع على التنفس من خلال الأنف بدلاً من الفم ، و تتوفر علاجات الشخير الأخرى التي تعمل على تتعديل عملية التنفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى