التحكم في الضغط النفسي قد يعيد النظر للمكفوفين
أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (EPMA) أن الضغط النفسي المستمر يمكن أن يسبب فقدان البصر نهائيًا، ولذلك من الضروري أن يبدأ علاج المرضى بتحسين العلاقة بينهم وبين الطبيب، وتوفير علاجات لتقليل الضغط والاستشارة النفسية .
دراسة توضح العلاقة بين الضغط النفسي و فقدان البصر :
– في دراسة تم إجراءها في معهد الطب النفسي بجامعة ماجد بورج بألمانيا ؛ قام الباحثون بإتباع تقنية علاجية حديثة لاسترجاع النظر للمكفوفين ، فقد جمع الباحثون بين التحكم في الضغط النفسي ، تثقيف المريض و تقنيات استعادة البصر في مركز (SAVIR) لاستعادة البصر في ألمانيا ، و تعتمد الدراسة في أساسها على تحليل مكثف لمئات من الأبحاث المنشورة و التقارير السريرية المبنية علي العلاقة بين الضغط النفسي و الأمراض البصرية .
– أشار الباحثون إلى أن زيادة الضغط النفسي تؤثر سلبا على حالة المريض وتقلل نسبة استعادة بصره، بالمقابل، تقليل حدة الضغط النفسي يؤثر بشكل إيجابي. يشترك العين والمخ في فقدان الرؤية، وعلى الرغم من ذلك، هناك نقص في البحوث العلمية في هذا المجال. في هذه التجربة، قام الباحثون بمراقبة مجموعة كبيرة من فاقدي البصر على مدى سنوات عديدة، واكتشفوا أن غالبية المرضى كانوا يعانون من ضغط نفسي وأن ذلك كان السبب وراء تفاقم حالتهم .
نتائج الدراسة :
بعد فترة طويلة من الدراسة، قام الباحثون باستخدام علاجات مساعدة مثل تحفيز المخ، والاستجابة للاسترخاء، واستعادة الرؤية، والتحكم في القلق، وتوفير الدعم الاجتماعي. تزامن ذلك مع العلاجات الطبية لزيادة تدفق الدم إلى العين، مما فتح بابا جديدا لأمل استعادة البصر. يمكن للأشخاص المكفوفين استعادة البصر مرة أخرى من خلال التعامل مع الضغوط النفسية. لاحظ الباحثون أن إعادة توازن الجهاز العصبي اللا إرادي عن طريق تقليل نشاط الجهاز السمبثاوي وزيادة نشاط الجهاز الباراسمبثاوي يحسن حالة المرض .
وتوصلت الدراسة إلى أن العلاج الشامل يمكن استخدامه لعلاج أمراض العيون وتخفيف الضغط النفسي والاسترخاء، مثل التأمل والتحفيز الذاتي وتدريب التحكم في الضغط النفسي والعلاج النفسي وتعلم كيفية التعامل مع الضغط النفسي. يجب على الأطباء اتباع كل هذه الأساليب ليس فقط مع فاقدي البصر، ولكن كإجراءات وقائية لتقليل تفاقم فقدان الرؤية. كما أن زرع الإيجابية والتفاؤل الذي يقوم به الطبيب تجاه المريض له دور رئيسي في الشفاء. بالإضافة إلى أن التحكم في الضغط النفسي له صلة وثيقة بأفراد الأسرة الذين يقدمون الدعم والتشجيع لذويهم المرضى .