اسماك وبرمائياتحيوانات

معلومات عن سمكة الفراشة .. وهل هي سامه ؟

سمكة الفراشة

تنتمي سمكة الفراشة إلى عائلة Chaetodontidae، وهذا الاسم مشتق من كلمتيْن يونانيتين تعنيان الشعر والأسنان، وتشتهر هذه الأسماك بأسنانها الغريبة التي تشبه بشدة فرشاة الأسنان، وتمتلك فمًا بارزًا يسمح لها بالتغذية على المخلوقات الحية الصغيرة التي تعيش في الشقوق

يفضل أسماك الفراشة الأطعمة الخفيفة والمقرمشة، وأظهرت دراسة أن 5000 سمكة فراشة، 41 منهم فقط كان مصدر غذائهم الأساسي هو الأجزاء الصلبة في الشعاب المرجانية.

تتواجد سمكة فراشة نوع نادر في المياه العميقة، وتعد فصيلة مثالية لتجارة الأحواض المائية بسبب ندرتها. ويتم بيع سمكة الفراشة المصنوعة من الحديد النقي أو المطاوع، والتي تم تحديد موطنها في جزر إيزو اليابانية، بمبلغ يصل إلى 3800 دولار. وعموما، تعتبر أسماك الفراشة من الأنواع النادرة والهجينة.

تمتلك أسماك الفراشة وسيلة غريبة للدفاع عن نفسها ضد أسماك من نفس الفصيلة، فعند تعرضها لهجوم، تصدر أصواتا غريبة تبعد عنها الأعداء، وتستخدم أيضا هذه الأصوات للتواصل مع الزوجين، وتتميز فصيلة الأسماك التي تأكل الشعاب المرجانية بأن الذكر يدافع عن أرض المنزل بينما تستفيد الأنثى من الفرصة لتناول الطعام .

أسماك الفراشة تنشط خلال فترة النهار وتبحث عن الطعام، وعندما يحل الظلام، تلجأ إلى الشقوق أو الأماكن المختبئة. ومن الغريب في هذه الأسماك أن لونها يتغير بحسب مزاجها؛ فعندما تشعر بالعداء، يكون لونها أكثر إشراقا، وأثناء الليل يكون لونها شفافا لتختفي مع الشعاب المرجانية.

أهميتها للإنسان

يتم استخدام أسماك الفراشة كأحد أنواع الزينة في أحواض السمك الصغيرة، وليست من الأسماك السامة، حيث إن لحمها غير سام، ولكن يتم صيدها للبيع كغذاء، وتحتاج هذه الأسماك إلى رعاية خاصة حتى لا تموت

أنواع أسماك الفراشة

هناك أنواع وفصائل غريبة من أسماك الفراشة، حيث تكمن الغرابة إما في الشكل أو الغذاء أو مكان العيش وعوامل أخرى عدة، ومن بين هذه الأسماك

  • سمك الحلاقة هو أحد فصائل أسماك الفراشة، حيث يتغذى هذا النوع على طفيليات الأسماك الأخرى مما يساعده على تنظيف الأسماك من البواقي العالقة بها. ومن بين قائمة عملاء سمكة الحلاقة المنتس وسمك القرش، وتعيش هذه الفصيلة في المناطق الاستوائية الواقعة في الجهة الشرقية من المحيط الهادئ.
  • يتبع سمك Basabe فصيلة أسماك الفراشة، وهو نوع جديد من أسماك الفراشة تم اكتشافه مؤخرًا، ولم يحمل هذا الاسم إلا في عام 2016. ويعود سبب التسمية إلى Prognathodes basabei وهو الشخص الذي اكتشف هذا النوع من الأسماك، وتوجد هذه الأسماك في جزر هاواي باتجاه الشمال الغربي من الجزر.

تتمتع بعض أنواع الأسماك بالقدرة على تشكيل روابط زوجية، بينما تتشكل روابط أخرى لبعض الأنواع بعدد يصل إلى مئات الأفراد، وتتوزع فصائل أسماك الفراشة في المحيطات العالمية في أكثر من 130 فصيلة، وتستخدم بعضها الشعاب المرجانية كمصدر غذائي رئيسي وتعيش بعضها الآخر في أعماق البحار.

بعض أنواع سمك الفراشة يتمتع بسمة خاصة، حيث يكون لديه خط أسود يمر عبر العين لإخفائها، وبشكل يشوش ويثير الانتباه، يوجد أيضا قرب الذيل بقعة سوداء على شكل عين، وكل هذا لحماية السمكة من أي هجوم يستهدف الرأس.

تعتبر رؤية الكثير من أسماك الزينة مؤشرا جيدا لصحة الشعاب المرجانية، ولكي تعيش هذه الأسماك في الشعاب المرجانية، تحتاج إلى مساحات واسعة من الشعاب لتأمين غذائها. وهناك احتمالية أن تكون تغيرات في أعداد أسماك الفراشة مؤشرا على أمور أكبر وأوسع.

تكاثر سمكة الفراشة وعمرها

أسماك الفراشة لها أوقات معينة للتزاوج خلال العام، حيثُ يكون الوقت المثالي في بداية الربيع أو الشتاء وهذا إذا تم الزواج في المناطق الاستوائية، ولكن إذا تم في المناطق المعتدلة فإن الوقت الأمثل للزواج في الصيف، وتستمر فترة الزواج 3 أعوام وقد تظل مدى الحياة، ويتكاثر هذا النوع كالآتي:

  • تبدأ معدة الأنثى في امتلاء بالبيوض فينتفخ، ويقوم الذكر بالضغط بلطف على البطن لإخراج البيوض، وتخرج الحيوانات المنوية في نفس الوقت مع البويضات مشكلة سحابة بيضاء في الماء، وفي بعض الأحيان تقوم الإناث الأخرى العزباء بإفراغ حيواناتها المنوية في السحابة بسرعة.
  • يستمر البيض في الفقس بعد التلقيح لمدة تتراوح بين 28 و 30 ساعة، وعادة ما لا يشارك الوالدين في رعاية وتربية صغارهم، ولكن في إحدى مراحل النمو المعروفة بمرحلة اليرقات، تظهر صفيحة عظمية فوق رأس السمكة للحماية، تمتد على طول الظهر لتشكل العمود الفقري.
  • عندما يبلغ حجم السمكة حجم قطعة معدنية، فإن مرحلة جديدة تبدأ تدعى مرحلة الأحداث حيث يبدأ لون السمكة في التشكل، وبعد اكتمال نمو السمكة فإنها تعيش في الأماكن الضحلة أو البرك الصغيرة، ثم تنتقل للعيش بالشعاب المرجانية، وبعد مرور عام تكون السمكة جاهزة للتكاثر، وعمر أسماك الفراشة يتراوح بين 5 ل 10 أعوام.

سمكة الفراشة ذات الأنف الطويل الأصفر (ملقط السمك)

يعرف هذا النوع من الأسماك باسم Longnise Butterflyfish الأصفر، ويعرف أيضا باسم أطول اسم لسمكة في هاواي، حيث يتألف اسمها من أكثر من مقطع وهو La-u wi-li-wi-li nu-ku-nu-ku ‘oi’ oi، and La-u ha-u، ويعني ورقة الشجر صاحبة الأنف الحاد، وقد حصلت هذه السمكة على هذا الاسم بسبب لونها الأصفر الذي يشبه لون أوراق شجرة ويلي في هاواي، وتوجد هذه الأسماك في مناطق قريبة من جزيرة هاواي وماوي.

تتميز أسماك هذا النوع بشكلها الجميل والمتنوع في الألوان، وتختلف عن أنواع الأسماك الأخرى، ويمكن وصف هذه الأسماك بأنها ذات شكل فريد وألوان جميلة

  • تمتلك أنف طويل وبارز بفم صغير.
  • جسد يشبه القرص المضغوط.
  • لديها زعنفة متصلة بالظهر وأخرى مستديرة في الذيل.
  • يتميزُ جسمُ السمكةِ بلونٍ أصفر، وكذلك الحوضُ وزعانفُ الظهرِ والشرجِ.
  • يغطي الجزء العلوي من العين بخط أسود يمتد حتى مؤخرة العنق.
  • حواف الزعنفة الشرجية والظهرية بلون أزرق.
  • تحتوي الزعنفة الشرجية على بقعة على شكل عين بارزة، توجد بالتحديد عند الدعامة الذيلية من الأسفل.
  • زعانف الذيل والصدر ذات لون شفاف.

يوجد نوع من أسماك الفراشة يعاكس شكل السمكة السابقة ويطلق عليه سمك الملقط حيث يمتلك أنف طويل ولكنه كبير وفم كبير، والاسم باللغة اللاتينية يدعى Forcipiger أي تحمل الملقط، وهذا النوع والنوع السابق تشبه أفواههم الملاقط الجراحية، وتستغل هذه الأسماك أفواههم في إخراج طعامها من اللافقاريات من داخل الشقوق الخاصة بالشعاب المرجانية.

يمكن التفرقة بين النوعين بصورة أوضح من خلال فترات العمود الفقري حيثُ أسماك الفراشة صاحبة الأنف الطويل والأصفر تكون فقرات العمود الفقري بها تضم 12 شوكة وشعاع يتراوح بين 22 ل 24 شعاع أملس، بينما أسماك الفراشة صاحبة الأنف الطويل والضخم تحتوي فقرات العمود الفقري بها تضم 12 شوكة وشعاع يتراوح بين 25 ل 28 شعاع أملس.

حمية سمكة الفراشة الطويلة الصفراء

تتبع سمكة الفراشة، التي تمتلك أنفًا طويلاً وأصفر، فصيلة الأسماك الآكلة للحوم، حيث تتغذى في البرية على رؤوس المرجان واللافقاريات والأورام الحميدة في المرجان الحجري والرخو والقشريات.

بينما في الحوض تأكل الرقائق المجففة واللحوم والروبيان والأطعمة المجمدة والأقراص والخضار كالأعشاب البحرية، وعند إعطاء الأسماك الروبيان المحلى يجب إعطائهم أطعمة أخرى؛ لأن الروبيان ليس كافي وحده ليكون غذاء متكامل لهذا النوع من الأسماك، ويتكيف هذا النوع بسرعة بداخل الأحواض المائية.

يمكن إطعام أسماك الفراشة بالعديد من الأطعمة المثلجة التي تتكون من الإسفنج، ويمكن أيضًا إطعامها بالخضروات البحرية مثل الأعشاب، ويمكن إطعام الأسماك بهذه الأعشاب مرتين في اليوم على الأقل

يتعين إطعام الأسماك الصغيرة بشكل مستمر ومتقطع بمعدل 3 إلى 4 مرات في اليوم بكميات قليلة؛ لأنها تحتاج إلى غذاء كافٍ ووفيرٍ مثل الأسماك الرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى