فيتامين د وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

يقترح العديد من الأطباء تغيير مبادئ التوجيه المتعلقة بالحد الأدنى من مستويات فيتامين “د” ، حيث إن الحصول على كمية كبيرة وكافية من فيتامين “د” له علاقة مباشرة وقوية بالوقاية من سرطان القولون والمستقيم، وهذا يتم بناء على دراسات سابقة بحثت في الارتباط بين مستويات فيتامين “د” وسرطان القولون والمستقيم، وتعد أشعة الشمس هي الطريقة الأفضل لامتصاص هذه المغذيات الهامة .

يساعد فيتامين د على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلاقة القوية بين فيتامين د وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، هذا على الرغم من أن النسب تتفاوت من شخص لآخر، وتعد أهم الدراسات التي تمت لإثبات أو نفي العلاقة بين يساعد فيتامين د على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، هي دراسة قامت بها جامعة هارفارد، والتي أثبتت هذه العلاقة بعد تحليل أكثر من 5700 حالة سرطان قولون ومستقيم، في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا .

يطالب الأطباء حاليًا برفع الحد الأدنى لمستويات فيتامين د، بعد اكتشافهم أن كمية فيتامين د اللازمة لمنع هذا النوع من السرطان يمكن أن تكون أعلى بكثير من الإرشادات الحالية التي تهدف إلى منع ترقق العظام فقط .

سرطان القولون والمستقيم
سرطان القولون والمستقيم، هو السبب الثالث للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، ويزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان مع تقدم العمر، حيث أن الأشخاص في الخمسينيات من العمر يعانون أكثر من زيادة معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالأشخاص في الأربعينيات من العمر، وقد خفضت جمعية السرطان الأمريكية توصية فحص سرطان القولون والمستقيم، إلى سن 45 للأشخاص متوسطين المخاطر، ويستند هذا جزئيا على بيانات جديدة، تظهر معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة، وتقدر المنظمة أن هناك 97.000 حالة جديدة من سرطان القولون و 43.000 حالة جديدة من سرطان المستقيم هذا العام .

ترتبط صحة العظام بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون
صحة العظام المثلى، التي تعتمد بشكل كبير على مستويات فيتامين د، ترتبط بانخفاض خطر إصابة القولون بسرطان القولون بنسبة 22٪. وقد تم العثور على هذا الارتباط حتى بعد تعديل عوامل الخطر المعتادة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. يجدر بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د لديهم زيادة في خطر إصابة سرطان القولون والمستقيم بنسبة 31٪ بعد خمس سنوات. بالتالي، فإن وجود مستويات أعلى من صحة العظام يرتبط بخطر أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وعلى الرغم من انخفاض خطر الإصابة بالسرطان في جميع الفئات، إلا أن تأثير فيتامين د أكبر على النساء منه على الرجال .

مشكلة نقص فيتامين د
ثلاثة أرباع المراهقين والبالغين في الولايات المتحدة يعانون من نقص في فيتامين د، وفقا لبحث نشر في مجلة الطب الباطني، كما أن معظم السود من السود غير اللاتينيين ( 97 في المائة ) والمكسيكيين الأمريكيين ( 90 في المائة )، يعانون من نقص فيتامين د، ووفقا لمقال نشر عام 2014 في مجلة Age and Aging، فإن ما يقدر بنحو 1 مليار شخص يعانون من نقص في فيتامين د في جميع أنحاء العالم .

أكثر الأشخاص عرضة لنقص فيتامين د
1- أصحاب البشرة الداكنة .
2- المسنين .
الأشخاص الذين لا يخرجون من المنزل .
يستخدم الأشخاص الذين يخرجون دائمًا واقي الشمس .

يقول الدكتور مينسيغ تشوي، مدير طب الأورام في الجهاز الهضمي بكلية ستونيبروك للطب في نيويورك، إن التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تحسن من مستويات فيتامين د، ولكن المصدر الأساسي للحصول على فيتامين د هو التعرض لأشعة الشمس .

الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
التركيزات الموصى بها لصحة العظام قد تكون أقل من المثالية للوقاية من سرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأيبوبروفين يُقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون. هناك أيضا طرق أخرى لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني، وتجنب التبغ والتدخين. وهذا يقلل أيضا من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان .

ينصح الأطباء بضرورة إجراء الفحص الطبي، خاصةً لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث يجب إجراء الفحص في سن مبكرة .