صحة

الغثيان الصباحي في الثلث الثاني يزيد من مخاطر الحمل

على الرغم من أن معظم النساء يعانين من الغثيان والقيء في بداية الحمل، إلا أن هذه الأعراض عادة تتلاشى بعد 10 إلى 16 أسبوعا. ومع ذلك، يعاني بعض النساء من استمرار الغثيان الصباحي خلال مراحل الحمل المتقدمة .

ما هي أسباب الغثيان الصباحي الحاد الذي يستمر في الثلث الثاني من الحمل؟

يعتقد أن مرض الصباح الحاد سببه مستويات عالية من هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) ، الذي تصنعه المشيمة و ينتج بشكل رئيسي خلال الثلث الأول من الحمل . و قال الباحثون إن ارتفاع مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية خلال المرحلة الثانية من الحمل قد يشير إلى تشكل غير طبيعي للمشيمة .

زيادة خطر الحمل مرتبطة بعلاقة الغثيان الصباحي في الثلث الثاني
توصلت دراسة جديدة من السويد إلى أن النساء اللاتي يعانين من غثيان الصباح الشديد ، يتعرضن لمخاطر مضاعفات الحمل ، خاصة إذا كانت المشكلة تحدث خلال فترة الثلث الثاني من الحمل . في هذه الدراسة ، كانت الأمهات اللواتي تم نقلهن إلى المستشفى بسبب مرض الصباح الشديد ، اللواتي يُطلق عليهن “التقيء الحملي” ، خلال المرحلة الثانية من الحمل ، أكثر عرضة للإصابة بمرض الحمل بمعدل الضعف ، و 1.4 مرة أكثر احتمالاً للولادة لطفل صغير ( الولادة المبكرة ، و التي غالبا ما تكون قبل الأسبوع 34 ) ، مقارنة مع النساء اللاتي لم يعانين من مرض الصباح الشديد . تم تعريف الثلث الثاني من الحمل بأنه بين الأسبوعين 12 و 21 من الحمل .

أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يتعرضن للتقيؤ المفرط خلال الثلث الثاني من الحمل يعانين من احتمالية الإصابة بانفصال المشيمة بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من النساء اللاتي لا يعانين من التقيؤ الحملي .

على الرغم من ذلك، فإن مرض الصباح الشديد الذي يتطلب الدخول إلى المستشفى نادر جدًا. حيث أن خلال الدراسة التي شملت أكثر من مليون امرأة، تم إدخال 1.1 في المائة فقط من النساء إلى المستشفى بسبب هذه الحالة .

يمكن أن يسبب مرض الصباح الشديد سوء التغذية والجفاف لدى المرأة، وقد ربط سابقا بالولادة المبكرة. وبالتالي، تشير نتائج الدراسة إلى أن التقيء الحملي خلال الثلث الثاني من فترة الحمل يتطلب زيادة اليقظة والرعاية لتجنب أي تأثيرات سلبية، وتقول ماري بولين، الباحثة في قسم صحة المرأة والطفل بجامعة أوبسال .

كيفية تقليل الغثيان الصباحي خلال الثلث الثاني من فترة الحمل
يشمل ذلك تقسيم الوجبات وعدم شبع المعدة وتناول الطعام بانتظام على فترات محددة .
– الراحة بعد تناول الوجبات .
– تناول كميات كافية من المياه على مدار اليوم لتخفيف حمض المعدة .
يمكن أن يُخَفِّف تناول الموز أو عصير الليمون من الشعور بالغثيان أو الرغبة في الإقياء .
ينصح بعدم تناول فيتامينات ما قبل الولادة على معدة فارغة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى