الاضطرابات الوراثية بالرئة تؤثر على نمو الجنين
يمكن للجنين أن يتعرض للعديد من المشاكل خلال فترة وجوده في رحم الأم، ومن بين هذه المشاكل مشكلة العدوى الوراثية في الرئتين، وقد يصاب الجنين بالولادة المبكرة ونقص الوزن.
الاضطرابات الوراثية بالرئة تؤثر على نمو الجنين :
أكد الكثير من الباحثين من خلال الدراسة التي قد عملوا عليها خلال السنوات الماضية على أن الأطفال الذين يعانون من مشكلة العدوى الرئوية الوراثية هو أكثر الأطفال عرضة إلى أن يصبح من الأطفال الناقصين في الوزن ومن الممكن أن تتم ولادتهم مبكرا، وقد أفادت الدراسات على أن التليف الكيسي من بين الاضطرابات التي من الوارد حدوثها ويهدد حياة الأطفال الجينية.
يؤثر التليف الكيسي على الرئتين والجهاز الهضمي للطفل، ويحد من قدرته على التنفس مع مرور الوقت، ومن الممكن أن يكون له تأثير كبير على تطور الأجنة داخل الرحم. وأكد الأطباء على أن الكشف عن تلك الحالة يمكن أن يكون أول خطوة لتحسين صحة الأطفال الذين يعانون من مشاكل التليف الكيسي، وقد أفادت التجارب السابقة بأن التليف الكيسي يؤثر بشكل كبير على النمو.
بالمثل، يعاني الأطفال أيضا من مشكلة انخفاض الوزن عند الولادة، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لخطر الولادة المبكرة. أظهرت الدراسة أن النمو البطيء وسوء التغذية هما أبرز السمات التي تميز الأطفال المصابين بمشكلة التليف الكيسي. وجميع هذه الأمور تؤثر بشكل سلبي على وظيفة الرئتين وتجعل حياة هؤلاء الأطفال معاناة شديدة في التنفس مع تقدمهم في العمر.
يُذكر أن الوراثة ونقل الجينات هو العامل الرئيسي أو السبب الرئيسي في إصابة الأطفال بهذا المرض، حيث يمكن أن يكون أحد الوالدين أو كلاهما حاملاً للجين المصاب ولكن لا يظهرعليه علامات الإصابة به، وتظهر بعض الأعراض الناتجة عن هذه المشكلة، مثلما يلي:
١- تظهر تلك العلامات والأعراض بوضوح شديد خاصة خلال السنة الأولى من عمر الطفل، حيث يعاني الطفل من ارتفاع نسبة الملوحة في جسمه.
2- عدم القدرة على التخلص من الفضلات، وهو أمر يحدث بشكل خاص بعد الولادة.
3- السعال المخاطي بشكل مستمر.
يؤدي الإصابة المستمرة بالعدوى إلى تلف الجهاز التنفسي لدى الأطفال.
5- ضيق التنفس وفقدان الشهية.
6- عدم عدم قدرة الطفل على زيادة وزنه بشكل ملحوظ.
7- الإمساك والمعاناة من انتفاخات البطن.
من الممكن التعايش مع هذا المرض، حيث أنه من الصعب التخلص منه ويمكن اتباع الخطوات التالية:
1- أن يحصل الطفل على لقاح الوقاية من الأنفلونزا بشكل سنوي.
يجب أن يتلقى الطفل التطعيمات الخاصة به.
يجب على الطفل ممارسة التمارين الرياضية التي يوصي بها الطبيب للتخلص من مشكلة المخاط.
يجب اللجوء إلى الطبيب المختص على الفور في حالة تعرضك لمشاكل في التنفس.
تشمل النصائح للأطفال الصحة والقوة تناول الغذاء الصحي.
تجنب التجمعات الكثيرة في حالة وجود عدوى.
في حالة وجود جلسات علاج، يجب متابعتها وعدم التوقف عنها.
8- تناول المزيد من المكملات الغذائية التي تحسن من صحة الطفل وتصرف تحت إشراف طبي.
ومن الصعب الوقاية من ذلك المرض لكونه من الأمراض التي يتم نقلها من الأم أو الأب إلى الطفل نتيجة الجينات الوراثية ولكن من السهل أن يتم التعايش مع المرض اليوم من خلال اتباع النصائح السابق ذكرها للمحافظة على الطفل من المضاعفات التي من الوارد التعرض لها نتيجة الإصابة بذلك المرض.