الام والطفلتربية الابناء

كيفية تعامل الأم مع احباط ابنها المراهق

فترة المراهقة هي إحدى أصعب فترات حياة الأبناء، وتحتاج إلى معاملة خاصة بسبب المشاعر الكثيرة التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة العمرية. لذلك، سنقدم لكم بعض النصائح حول كيفية التعامل مع مشاعر الإحباط التي يشعر بها الأبناء المراهقون.

سلوك المراهق

خلال هذه المرحلة العمرية، يحاول المراهق إثبات شخصيته بأكثر من طريقة، ولذلك قد يقوم ببعض التصرفات والسلوكيات والأفعال العنيفة والغريبة، ولكنه يشعر بأنه يثبت نفسه أمام الآخرين بتلك التصرفات.

تتضمن بعض السلوكيات التي يتبعها الفرد لتحقيق الاستقلال عن المحيطين به، اختياره لأصدقائه بنفسه وعدم السماح لأي شخص بالتدخل في قراراته.

يجب على الآباء والأمهات عدم الازعاج من تصرفات أبنائهم المراهقين، حيث إن هدف هذه التصرفات هو إثبات الذات وليس الخروج عن طاعتهم.

الإحباط لدى المراهق

يريد المراهق تحقيق الاستقلالية الكاملة عن الوالدين، ويفعل ذلك بدون تدخلهم في اختيار العديد من الأمور في حياته، وإذا رفض الوالدان هذه الأمور، يشعر المراهق بالإحباط.

تؤدي قلة النضج العقلي والنفسي عند المراهقين إلى عدم قدرتهم على تحقيق أهدافهم بسرعة كما يتمنون، مما يتسبب في شعورهم بالإحباط والعجز.

نصائح لتعامل الأم مع إحباط المراهق

تتضمن بعض الأمور التي يجب على الأم القيام بها في هذه الفترة عندما يشعر ابنها بمشاعر الإحباط، مثل:

الشعور بالأمان

يجب أن تشعر الأم ابنها المراهق بالأمان، لأن الأمان الذي تمنحه الأم لابنها يساعده كثيرا في التخلص من هذه المرحلة الصعبة والشعور السيء، ويعتقده من المشاعر السلبية والصراع النفسي الذي يواجهه المراهق.

الاحتواء

تحتاج الأم إلى التقنيات المناسبة للإحتواء التي تتوافق مع شخصية ابنها المراهق، ويتطلب الإحتواء المناسب فهماً جيدًا لهذه المرحلة التي يمر بها الإبن، وقبول السلوكيات التي يبديها، والعمل على تحسينها من خلال الإحتواء للموقف.

يجب على الأم التعامل مع ابنها المراهق وفقًا لمبدأ الثواب والعقاب بمرونة كبيرة، دون تقديم التعليمات والأوامر بطريقة تجعله يشعر كأنها تتصرف معه كطفل صغير، لأن المراهق سيقوم برفض ذلك من الأم.

الدعم

يحتاج المراهق الذي يعاني من حالة إحباط في هذه المرحلة إلى دعم قوي من الوالدين، حيث يساعده الدعم على تخطي التغيرات والأزمات النفسية التي يمر بها المراهق، ويعمل على تهدئة انفعالاته ومشاعره.

ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة هي واحدة من أهم الأمور التي يجب على الوالدين تشجيع أبنائهم المراهقين على ممارستها، حيث تساعد على التخلص من الطاقة السلبية التي يمر بها المراهقون في هذه المرحلة.

يجب على الآباء والأمهات اختيار الرياضة المناسبة التي تتناسب مع ميول وقدرات أبنائهم، حتى يحصلوا على أكبر استفادة ممكنة من ممارسة الرياضة.

أصدقاء المراهق

يجب الانتباه جيدًا إلى وجود الأصدقاء في حياة المراهق خلال هذه الفترة، حيث تعد عنصرًا أساسيًا في العديد من سلوكيات المراهقين.

لذلك يجب على الوالدين أن يكونوا ذكيين في محاولتهم لإبعاد أبنائهم عن الأصدقاء السيئين دون أن يشعر الابن بذلك، عندما يكونوا يرافقونه للخروج معهم، وكذلك عندما يرافقونه للخروج مع الأصدقاء الجيدين، يجب عليهم العمل على تعزيز هذه العلاقة التي قد تفيد ابنهم بشكل إيجابي.

الحوار مع المراهق

يعد الحوار الصريح مع الوالدين ومرافقة الأبناء في مرحلة المراهقة من أفضل الأمور التي يمكن أن تحسن سلوك المراهقين، ويتطلب ذلك عدم مهاجمتهم والتمسك بالهدوء في التعامل معهم حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة بأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى