ادب

قصة قصيرة عن الحرب والسلام

قصة عن الحرب والسلام

في زمن بعيد، ذهب أحد الجنود للحرب، وترك وراءه أمًا عجوزًا وزوجته وثلاثة من أطفاله. بعد مدة، بدأت الأخبار تتوارد حول استشهاد بعض الجنود في الحرب، فباتت الأم والزوجة والأطفال في حزن وكرب، خوفًا على سلامة أسرتهم الغائب.

في يوم ما، وجد علي، الابن الأكبر للجندي، جدته تبكي. فقال لها: `يا جدتي، لا تبكين، فقد فقدت نظرك من كثرة الحزن`. فأجابت الجدة بصوت متعب ومليء بالألم: `يا بني، الحياة مؤلمة. أنا لا أبكي على ولدي البطل الذي ذهب للحرب، إنه بطل في كل الأحوال. ولكنني أبكي عليك وعلى إخوتك وعلى الأجيال الصغيرة، لأنهم سينشأون في ظروف مدمرة، سيجدون كل شيء قد أصابه العدو.

أكملت الجدة العجوز حديثها قائلة: ما يحزنني يا حفيدي هو أن طفولتكم قد سرقت، وخير أراضيكم قد حرق، وأبكي على بلادي الزهرة التي قطفها العدو أوراقها، وتركنا نبكيها، وأبيك بطلاً يا حفيدي فلا تبالي، وإن كان هناك ألم فكل الألم على بلادك فالأرض هي المحور.

سمعت طرق الباب، فذهبت الابنة الصغرى أمل لتفتح الباب ووجدت والدها مصابا بجراح خطيرة من الحرب، فركضوا نحوه الأطفال والجدة والزوجة، وعندما لمست أمه جرحه قالت: `هل تعرف يا علي عن جرح أبيك الحقيقي في قلبه؟ فقد أصيب في وطنه يا ولدي. أما هذا الجرح الظاهر فلا يسبب له ألما.

فقال الأب: نعم يا أمي، فالحرب كالخنجر السام يجرح قلوبنا. اللهم أحفظ وطننا الغالي بالسلام، ليتوقف النزيف. فما أعظم الحرية وما أجمل السلام.

قصة عن السلام للأطفال

كان في المدينة رجل يدعى أبا سالم، كان كثير المحبة ودائما ما يعطف على أطفال الحي وعلى كبار السن ويبتسم دائما مهما حدث، وكان أبا سالم يعمل في مجال تجارة الأقمشة، وله جار كثير الثرثرة وصوته مرتفع ودائما ما يثير المشاكل ويتسبب فيها.

في يوم من الأيام، حاول الجار الحقود تخريب تجارة جاره أبا سالم الذي يجاوره في السوق، وذلك بسبب شعوره بالحقد والغيرة تجاه جاره الذي يحظى بشعبية وسمعة طيبة ويبيع بكثرة، وحاول الجار الحقود التخطيط والتفكير في طريقة للتخلص من جاره الطيب أبا سالم.

حاول في الصباح أن يفسد مزاج جاره بإلقاء القمامة أمام المحل وحرقها لكي يبتعد الناس عنه، حيث تنتج القمامة رائحة الحريق، فيتباعد الناس. وأراد أن يخرج أبا سالم ليثير مشاكل معه، فيتردد الناس في رأيهم حول أبا سالم ويصفونه بأنه يريد الخراب والحرب مع جاره.

لم تحدث أي من السيناريوهات التي رسمها الجار الشرير، حيث لم يتجاهل الناس المكان بالشكل الذي تخيله الثرثار، ولم يتوافدوا عليه كما اعتقد، ولذلك بدأ الجار الشرير يفكر في طريقة أكثر شرًا لتدمير جاره وتخريب تجارته.

انتظر حتى سافر جارك أبا سالم لاستلام بضاعة من بلد مجاور، وقرر أن يشعل متجر الأقمشة لصديقه بعد ذلك حتى يجذب العملاء إلى متجره. وفي ليلة مظلمة بدأ في تنفيذ خطته الغبية، حيث تسلل إلى متجر صديقه وحاول إشعال النار، ثم عاد إلى منزله.

لكن حدث ما لم يكن مخططا له، فأشعل الرجل النار في متجر صديقه، ثم أصيب بالدوار وسقط داخل المتجر. وبعد نشوب الحريق، توافد الناس لإطفاء النار ووجدوا الرجل الشرير تفحم. وعندما علم أبا سالم بما حدث، قال إن نار الشر أحرقته. فالحرب دائما تأكل مفتعليها، وعاش الرجل هذا حاقدا ومات محترقا بنار حقده، ومنذ ذلك الحين، أخذ أهل المدينة يتذكرون بأن السلام هو القيمة التي يجب أن يحافظ عليها الجميع.

قصة قصيرة عن الحرب والسلم

تبدأ أحداث القصة أثناء الحرب في بلادنا، حيث جلس أحد الضباط يلقن جنوده درساً، وبدأ يتناول معهم أطراف الحديث عن وجهة نظرهم في الحرب، وبدأ يقص عليهم حكاياته في الحرب قديماً، ونصائح أساتذته وقاداته، فذكر أن هناك أحد القادة كانوا يلقبونه بأسد الكتائب، حيث كان مغوار ولا يخاف العدو ولا يخشى مواجهته، وأن هذا ارجل قاد الكثير من الحروب وحقق الانتصارات العديدة.

أكمل الضابط حديثه بأن هذا الرجل العظيم استشهد في إحدى الحروب، ولكن قبل استشهاده قدم درسا عظيما لجنوده لن ينسوه، فقال القائد لهم: `رغم كل المعارك التي خضتها والانتصارات التي حققتها، لم أجد سببا يبرر هذه الحروب أبدا، سوى أن الإنسانية لم تعد لها مكانا بين الناس. دائما أشعر بالاستياء تجاه أولئك الذين يأتون إلى بلادنا أو يهددونها وينثرون الإرهاب والكراهية فيها.

أنا أحاربهم بكل قوتي وأتصدى لهم، ولكن ليس من أجل الحرب، بل من أجل السلام، فلا شيء يحبه الإنسان أكثر من السلام”، قال الضابط هذا الكلام وعيناه مملوءتان بالدموع نظرًا لتعليمات قائده العظيم الذي أعطاه له أهم دروس حياته. “يا جنود السلام، الحرب الوحيدة التي يجب عليكم خوضها هي الحرب من أجل السلام.

قصة عن السلام

اجتمع المعلم مع طلابه في الوسط ليشرح لهم قيمة السلام في الدين الإسلامي، وبدأ المعلم بسرد مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان رحيما مع من حوله وكيف كان يتعامل مع الناس. ثم قال المعلم: “أتدرون يا طلابي، إن الرسول الكريم كان له جار يهودي يؤذيه ويضع القمامة أمام منزله ويفعل أشياء غير لائقة بأي دين أو إنسانية، وعندما غاب الرجل عن إزعاجه، علم النبي بمرضه وزاره لأنه جاره، ليعلمنا الرسول قيمة التسامح وأهمية السلام حتى وإن كان في قلوب من حولنا.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز، سورة البقرة، الآية: `يا أيها الذين آمنوا، ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان، إنه لكم عدو مبين.` وهذا يدل على أن الحروب والنزاعات من شيطان يحب أن يرى الناس في نزاعات ويثير بينهم الكراهية والغضب والمشاحنات، لذلك يجب عدم اتباع الشيطان والعمل بما أمرنا به الله تعالى.

سأل أحد الطلاب المعلم قائلا: يا أستاذي، ماذا يعني إذا كان أحدهم قد أذى أذني، فأنا لا أرد له الإساءة من أجل الحفاظ على السلام، حتى لو أراد أن يأخذ بيتنا كما يحدث في الحروب

قال المعلم وهو يبتسم: لا يا ولدي، فالله تعالى كما أمرنا باللام، أمرنا بدفع الأذى عن أنفسنا وعدم ترك أي شخص ينتهك حقوقنا، خاصة إذا كان العدو معتديا علينا، فلا يمكن التغاضي عن ذلك. يجب أن نتجاهل أي شخص يحاول الضغط علينا نفسيا، في حين يجب علينا مواجهة أي شخص يحاربنا. ولا تنسى قول الله تعالى: “الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين.

ولكن إذا جنح العدو للسلم، فلا تتأخر يا ولدي وأجنح له، من أجل السلام وحفظ الوطن والنفس والابتعاد عن الشيطان وخطواته، فرد أحد الطلاب، قائلا: معنى ذلك أننا يجب أن نحاول الحفاظ على السلام قدر الإمكان، ولكن إذا كان الآخر معتديا، يجب علينا الدفاع عن أنفسنا. حقا يا أستاذي، ما أجمل السلام وما أعظم الحفاظ عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى